|
الإبتزاز الديني بين مهدي إبراهيم و مصطفى عثمان إسماعيل بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام يا .. وطن
قال( رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني إن الإنضمام الى المؤتمر الوطني يعني أن الوطن فوق القبيلة والحزب جازما بأن الترقي فيه يتم بالتقوى والخوف من الله مؤكدا إن البلاد محفوظة برعاية الله ) ، فيما ذكر رئيس الكتلة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني مهدي إبراهيم إن حزبنا صار الأول بلا منازع وعلق على انتقال قيادات من حزب الأمة القومي الى المؤتمر الوطني بأنه إنتقال مقدس يشبه الهجرة واعتبر أنه له مغذى عظيم لخدمة الدين وزاد (نحن في جلسة ربما تحفها الملائكة )
*واضح ان قادة المؤتمر الوطني يصرون على إعادة مناخ الستينات والسبعينات من القرن الماضي حين تحالفوا لتمريرمؤامرة الدستور الإسلامي المزيف ، وحين تحالفوا لتمهيد الأرض وهم يتآمرون على حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان ، وحين تحالفوا أيضا وكونوا ماعرف باسم الجبهة الوطنية في اول سابقة سياسية في تاريخنا المعاصر وهم ينقلون الإعتراض السياسي الى دول الجوار مما يدفع شعبنا ثمنه الباهظ حتى الآن .وقادة المؤتمر الوطني يستغلون الدين بصورة مؤسفة ، فرئيس قطاعه السياسي يحدثنا عن أن حزبه فوق القبيلة والكل يعلم انه مااستعلى صوتها في بلادنا كما هو في ربع القرن الماضي والتقوى ومخافة الله فعل إيماني يعلمه رب العزة فبأي حق يحدثنا د مصطفى عثمان عن أن الترقي في الوطني معياره التقوى ومخافة الله ؟!
* فأين هي التقوى ومخافة الله مع مليارات الجنيهات السودانية التي اختلست ولازالت تختلس من المال العام سنويا بحسب تقارير المراجع العام ؟ّ! وأين حديثه من تجاوزات مكتب والي الخرطوم والتي لم يجدوا لها الا فقه التحلل في سابقة تقنن للفساد وتظهر الجهاز التنفيذي كأنه لا علاقة له بالأمانة ناهيك عن التقوى ومخافة الله ... حقيقة مايدعو للأسى أن يظن طبيب الأسنان أننا لانميز بين حاجتنا للحريات ولحقوق الإنسان والتحول الديمقراطي وبين أن نرعى الله فينا .. د مصطفى أرجو أن تتذكر خطاب الرئيس في القضارف واعترافه القوي بأن ماكان يطبق من الشريعة الإسلامية (شريعة مدغمسة ) فأين كانت التقوى ومخافة الله في معايير الوطني إزاء هذا الإقرار .
*أما الأستاذ مهدي إبراهيم ونحن نحترم الرجل في سعة أفقه وعلمه ولكننا نأسى لأن يتم إستغلال هذا العلم لتضليلنا وكأن شعبنا حيران خلوة ،
فالهجرة التي يحدثنا عنها لم يحفظ النظام حتى للأنصار قداسة قصرهم ومايعنيه لهم تاريخيا وجهاديا أما الذي تفتقت عنه عبقرية السيد مهدي إبراهيم فهي قوله ( هذه جلسة ربما تحفها الملائكة ) لكنه لم يقل لنا ماذا تعني إذا لم تحفها الملائكة ؟ ومادخل الملائكة أصلا في الفعل السياسي ؟ السيد مهدي أرجو أن تحدث لأمرك مراجعة فان مطلوب أهل السودان الآن معلوم تماما ومحددة وجهاته ، جدية في الحوار، إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، المحافظة على دستور 2005 قبل تعديلاته فان كان من فعل ملائكي هو السير على هذا الطريق .. فهل هذا يحتاج الى الإبتزاز واستغلال الدين بهذه البشاعة ونحن نعلم أنكم لم تطلعوا على الغيب ولم تتخذوا عند الرحمن عهدا فمن أين أتيتم بهذه القطعيات ؟ إن لم تكونوا تريدوننا مجرد حواريين وهذا مالن يكون!!
وسلام يا وطن
وسلام يا
ألغت وزارة الثقافة والإعلام بقرار من مسجل الجماعات الثقافية مولانا اقبال الحسن محجوب تسجيل اتحاد الكتاب السودانيين مستندة على المادة 8 من قانون تسجيل الجماعات الثقافية ... حتى اتحاد الكتاب طاله الاقصاء ؟ أين أنتم ياكتاب ويامثقفين ولاتجعلونا نصرخ أه من زمن ( الكتبة الكذبة ) ...وسلام يا
الجريدة الجمعة 30 – 1 - 2015 مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|