|
الألسنه المستعارة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
درج لفيف من الرجرجة والدهماء والسابلة والاكثرية الساحقة ومن فى دربهم الى الترصد والتلصص بخفايا بنى البشر احيانا بوضح النهار ومرات ما وراء الكواليس . ويتوجس خفية . هذة الخطايا درر منثورة ينعش المعنويات و تظل الطموحات واحده من الاحلام الوردية فى سياق الحياة وفى ظل هذا الزخم يراود النفس فى ان يسعى الى تحقيق حلم يحمل بين طياتها الكثير المثير . هيهات, هيهات لن ينال المرء اماله وفى الدرب اناس سائرون وفى معيتهم طموحات لا تدركها المخيلة وفى الافق يظهر الوان الطيف بقوس قزح وينتج عن تلك الطلاسم واضاءات بنفسجية واخرى تنبعث من طبقة الاوزون حرارة وهم ينظرون الى هذة المشاهد كأنهم خشب مسند . يمر شريط الذكريات فى لحظات وهم بين اليقظة والحلم . انك لا تجنى من الشوك العنب . يخاطر البعض بحياتهم فى سبيل اماطة اللسان عن الاذى والعيش الكريم واخرون يتباهى بهم رغد العيش والترف ويكبلهم الفراغ وينأون عن هذة الزمرة ولم يجدوا سبيلا فى نعتهم وفى غيبة من الصحو تنساق النفس الشريرة الى الاخذ بالمردود السالب ويكيل السباب الى هؤلاء النفر واخرون يميلون كل الميل فى ان ينال سنان اقلامهم مادة دسمة لعكسها للقراء وكأنهم اكتشفو اختراع جديد يريدون ان يزكو انفسهم ويمتد هذا الصراع ولا جديد يذكر ويظل تلك الاحلام حبيسة النفس طيلة ليالى العسرة ولا يستطيعون الفكاك عن محنتهم . هكذا الحياة السعادة تأتى بالقناعة والترحم واستصحاب الاخر فى ساعة النجدة والحوجة وفى اخر المطاف يدرك الساعين محاسبة النفس فى هذا التجنى وهذا المعترك دون جدوى يا للحسرة و يا للندامة وتظل ألالسنة المستعارة شبح فى عيون الناظرين . هنالك من يؤنبة الضمير فى لحظة الاستكانة وخلو النفس . والغفران يمحو الخطايا ولكن هوى النفس اشد مرارة من السهام المهند . اعتذر لحملة الاقلام وسفراء الكلمة فى الصحافة والاعلام بان ما جاء بهذا المقال تعبير عن ارادة شخصية واختلاف الرأى لا يفسد للود قضية والنأى عن الصغائر بمثابة سحابة صيف وانقشع وشعاع عند الغروب والله المستعان .
محمدين محمود دوسة
|
|
|
|
|
|