الأستاذ محمود محمد طه -فارس الميدان في يوم الرهان- بقلم بثينة تروس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2015, 09:59 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه -فارس الميدان في يوم الرهان- بقلم بثينة تروس

    الحقيقة كلما ضج العالم باخبار التفجيرات واخبار الهوس الديني مقرونا باسم الاسلام ، لايجد الانسان نفسه الا وهو منزعجا،ومحزونا لجميع الامر..بل حقيق بكل مسلم، ان تغض مضجعه تلك الأحداث الدامية العنيفة التي،تسبقها اصوات تكبير وذكر لنبي المرحمه، وازهاق للأرواح، واول الضحايا هم القائمين بتلك الاعمال..
    وعلي سبيل المثال وليس الحصر آخر حدثين في اليومين الماضيين ، ماحدث في نيجيريا من أعضاء ( بوكو حرام)،((هذا الهجوم وصفته منظمة العفو الدولية الخميس 15 يناير/كانون الثاني بـ"أعنف هجوم عرفته نيجيريا والتي حصدت ارواح 2500 الرجال والأطفال ، الشيوخ والنساء بما فيهم نساء في حالة ولادة. كما نسفت من المباني ماقدر بحوالي 3700))
    والخبر الثاني المؤسف بحسب افادة CNN واليوتيوب في الخميس 15يناير الحالي:
    (قام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعملية إعدام لرجلين، أحدهما من الجنسية الكازخستانية، والآخر من الجنسية الروسية، “اعترفا بالعمل مع الاستخبارات الروسية، وإرسال معلومات عن المقاتلين الروس إليها، وتتبّع قياديين وتصفيتهم، والحصول على معلومات أخرى عن الدولة الإسلامية”، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد أن “طفلاً ينتمي لداعش قد قام بتنفيذ عملية الإعدام رمياً بالرصاص، وهو حامل لأحد جنسيات جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة”.)..
    وهذا بجميعه يتم بإسم اعادة الخلافة الاسلامية، وإعادة الدولة الدينية، بتطبيق الشريعة الاسلامية في واقع الناس اليوم،بالقوة والعنف تحت مسمي الجهاد في سبيل الله، ولقد قاموا بقسمة العالم ألي دار كفر ودار أسلام !!ولذلك نشاهد الصور التي نستنكرها الان والتي تلحق بالجهاد، من الرّق والسبي للنساء واختطافهن ومنعهن من التعليم وبيعهن في الأسواق،كما يحدث لنساء ( الأيزيديين) وخلافهم من غير المسلمين الان علي أيدي داعش، ايضا مانشهد من تبادل الغنائم ،وجيوش ( الغلمان) والأطفال وغيرها من محاكاة الصور التي كانت سائدة في السابق..
    وهذا الفهم الديني المتطرف ليس قاصرا علي تلك النماذج التي أوردنا ذكرها، بل هي سمة مشتركة بين جميع تلك الجماعات المهووسة فقد شهد السودان في عُهد الاخوان المسلمين في حرب الجنوب ( ساحات الفداء) شواهد لجميع تلك الممارسات، وإذا نظرنا حولنا نجد ان وجه الشبه بين ممارسات طالبان والافغان ، القاعدة، الاخوان ، بوكوحرام وغيرهم، هو الفهم الديني الذي يعتقد ان عودة العهد الذهبي للإسلام يكون بعودة الشريعة الاسلامية...
    ولقد تصادفت تلك الأحداث مع مرور ثلاثون عاما علي ذكري الاستاذ محمود محمد طه، والذي قدم كل حياته من اجل تبرئة الدين الاسلامي من الهوس الديني، وكان وتلاميذه في الميدان ينشرون الوعي بخطورة الهوس الديني، وتخليص الدين من رجال الدين والفقهاء والسلفيين ، بكشف زيفهم وبعدهم عن أصّل الدين ومن أشهر المحاضرات التي قدمها الاستاذ محمود في هذا الصدد ( الاسلام برسالته الاولي لايصلح لانسانية القرن العشرين) 11/11 /1968 ورد فيه ((الاسلام ما محتاج لتعصب، الاسلام محتاج لفهم .. نحن اذا فهمنا الاسلام، واستطعنا أن نشرحه ونفسره ونعتنقه هو كاف بنفسه ليدفع عن نفسه وليدعو الي نفسه، والتعصب ما بيخدم الاسلام، بل الحقيقة، ما بيخدم أي قضية انسانية، لأن التعصب هو تقديم سخائم نفس المتعصب، موش فكر .. ونحن نعتقد أن بلدنا، في الوقت الحاضر، مواجه فتنة فعلا .. فتنة لأن الجهل مطلوق، والعلم مقيد .. الجهل مسلح .. الجهل رسمي عنده سلطة .. أو بيعتقد عنده السلطة .. ولذلك الحركة قائمة ضد العارفين من الجهلة .. وما أعتقد أن عبر التاريخ الا أن الأديان نكبت بأدعيائها أكثر من أعدائها )) ..انتهي
    كما بشر الاستاذ محمود بعودة الاسلام من جديد ليخدم حاجة بشرية اليوم دونما تناقض او شطط، وذلك بإعادة فهم النص،والعودة الي النصوص المنسوخة التي أرجئت لهذا الوقت وفيها مايناسب معضلات هذا العصر، والتي قوامها الحرية وتلك النصوص هي قمة الدين، وأكد علي ان الجهاد ليس أصلا في الاسلام، ووضح الفرق بالدليل ان الدين ليس هو الشّريعة، وإنما هو شريعة وزيادة.. لذلك ناهض فكرة تطبيق الشريعة الاسلامية اليوم، كما كانت في عهد الاسلام الاول، بفهم ان كل التشاريع تتنزل لطاقات الناس في وقتهم وبحسب إمكانياتهم وحاجات عصرهم ، وتشرع لهم ما يناسب طاقات مجتمعهم واحتياجات انسانه، لذلك دعي الي تطوير التشريع الاسلامي، حتي يواكب متطلبات إنسانية اليوم مهما بلغت من تطور او تقدم في اي منحي من مناحي الحياة، لكي تتم التوأمة بين الحياة المادية والروحية ..
    والحقيقة مايشهده العالم الان من فوضي دامية لتلك الجماعات الاسلامية! ماهو الا دليل علي انه لامفازة للمسلمين أليوم الا بفهم يقدم الاسلام علي انه دين ( السلام)، وان رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام هو اكبر داعية للسلام،ولايتاتي ذلك الا اذا التفت المصلحين لفكر الاستاذ محمود الذي ورد فيه مرحلية النصوص وانه هنالك نص فرعي كالذي ورد فيه الدعوه للجهاد والرق وعدم المساواة بين المراة والرجل .... الخ. كما ان في (أصّل الدين ) من التشريعات مايتضمن حقوق الانسان من المساواة الاجتماعية والاقتصادية والديموقراطية والمدنية والتعايش السلمي..
    كما انه، لابد من ان تنجلي في اذهان جميع المسلمين ان تقديس النبي صلي الله عليهم وسلم، والدفاع عنه ليس بالقتل والموت والدمار، والتشنج والهستريا الدفاعية ،واثارة العواطف..بل الدفاع عن النبي صلي الله عليه وسلم، يكون بتقليده تقليدا واعياً، وان تعاش شمائله في اللحم والدم، فيكون المسلمين خير رسل لرسولهم الكريم ، وهكذا يتم تقديم قامته الحقيقية، في أشرف صورها لكل الناس، وهو القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) .. وانه رسول سلام ومحبه وخير، وكلمه ربه ( فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم ، واستغفر لهم ، وشاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله ، إن الله يحب المتوكلين ) صدق الله العظيم..
    وما تشهده الساحة اليوم ماهو الا عجز هؤلاء المتطرفون من مواكبة عصرهم، وعجزهم عن إبراز الاسلام كدين جاء لكي يعيش الانسان في ظله، في سلام مع نفسه ومع من حوله من الآخرين من غير المسلمين، ومن المسلمين الذين لايرون رأيهم، وما حالهم هذا الا ابلغ توصيف علي خطل الفَهْم السلفي الذي ضاق بمجاراة وقتهم هذا..
    بثينة تروس
    مكتبة بثينة تروس























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de