الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (3) -

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2014, 06:11 PM

الهادي محمد الأمين


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (3) -

    حادث مجزرة الثورة مدخلا
    الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع الديني في السودان وتأثيراته علي البلدان الإفريقية – (3) -
    الخرطوم : إعداد : الهادي محمد الأمين
    = كيف ترد الانقاذ علي انتقادات خصومها ومناوئيها من الإسلاميين بالسودان – دعك من معارضيها من القوي السياسية الأخري – مثل (الأخوان المسلمين – أنصار السنة – جماعات الشيخ عبد الحي يوسف – محمد عبد الكريم – حزب التحرير ومجموعة أبو نارو التي خرجت من رحم حركة الأخوان المسلمين) كيف ترد عليهم وهم يتهمونها بتجيير الجهاد لصالح بقاء الحكومة أو توظيفه وتطويعه سياسيا لأجندات الحركة الإسلامية وليس للإسلام وأنها تتخذ من قضية الجهاد كرتا للمتاجرة والمناورات والمساومات لا غير ..!!
    مما يعني أن الأمر له أبعاد حزبية سياسية وليس نابع من منطلقات دينية عقائدية وإلا فإن من عارضوا من الإسلاميين سيكونوا جزءا من هذا الحراك وليس حكرا علي فئة أو حزب سياسي واحد ؟؟
    = وما هي الظروف والملابسات والدوافع التي جعلت أمريكا تضع اسم السودان ضمن قائمة الدول التي ترعي وتدعم الإرهاب منذ العام 1993م ولم يتم رفعه حتي اليوم بل يجدد سنويا كل عام ؟ سواء في مرحلة اعتبار البلاد (دولة مقر) أو (دولة معبر وممر) وفرضت عليه بموجب تلك الإتهامات قانون العقوبات ممثلا في الحصار والمقاطعة الاقتصادية ومحاولة ضرب العزلة الدولية عليه ..
    هل كان تعامل الحكومة السودانية مع ملف الجهاد ناتج عن قناعة مبدئية أم لاعتبارات تتعلق بموازنات ومعادلة القوي أو تكتيك مرحلي لفترة مؤقتة ؟؟ ..
    كذلك من المهم الإشارة إلي مضاعفات وإفرازات المفاصلة الشهيرة التي وقعت بين إسلاميي السودان في العام 1999م وقسمت الحركة الإسلامية إلي جناحين متمايزين في الصف التنظيمي (وطني – وشعبي) أو ما اصطلح علي تسميته بجناح (القصر) ممثلا في الرئيس البشير ومجموعته و(المنشية) التي يقف عليها الشيخ الترابي وزمرته وما هي تأثيرات الإنقسام علي العمل الجهادي خاصة وأن المرجعية الفكرية والرمزية التاريخية والقيادة الفذة ممثلة في الشيخ الترابي اصبحت خارج مناطق التأثير ومحور صناعة الفعل السياسي بعد أن كان ممسكا بكثير من مفاتح وملفات ومطابخ القرار والأوراق كلها بيده قبل ان تتبعثر وتتوزع وربما تضيع ؟ طبعا يصعب الإجابة علي هذه التساؤلات الحائرة لكن كل ذلك لا يمنعنا من تناول المسيرة الجهادية السودانية الحديثة بشئ من النقد والتقويم والتقييم (إيجابا وسلبا) بالنظر لـ(للمنجزات أو الإخفاقات) وعلي مستوي (المكاسب أو الخسائر) – (تقدما وتراجعا) ومع صعوبة تقليب هذه الدفاتر وفتح الدوسيهات والنظر في السجلات لكن سنحاول ولو عبر طرح سطحي وسردي التطرق لهذه القضايا المتشابكة والأكثر تعقيدا ووقعت في ظل ظرف محلي ودولي بالغ الدقة ...
    حالات مشابهة :
    = لا أريد القفز علي ترتيب الأحداث لكن من المهم استعراض الحالة الإرترية كنموذج للعمل الجهادي المعاصر لكون ان التجربة لصيقة ووثيقة الصلة بالسودان بجانب أن السودانيين كانوا شركاء في المجهود الحربي الذي بذل خلال سنوات النضال والكفاح المسلح الذي بدأت انطلاق شرارته الأولي علي يد المقاتل حامد إدريس عواتي وبمبادراته استطاع نقل القضية الإرترية من شأن داخلي محلي إلي المحافل الدولية معطيا إياه طابعا عالميا ودوليا حينما طالب بإنفصال إرتريا عن إثيوبيا لكن تطور العمل وتأطيره وتنظيمه جاء بعد تلاقي المكون الإجتماعي الارتري في بعض دول المهجر – خاصة السودان – مع التجمعات السلفية بالإضافة لحركة الأخوان المسلمين وبعض وجهاء وأعيان المجتمع الارتري من رجالات الإدارة الأهلية ذات الإلتزام والتوجه السني فنشأت حركة الجهاد الإسلامي الارتري كجماع ونتاج لهذا التمازج الذي ولّد حركة رائدة وقائدة للعمل الجهادي الذي جاء من حيث التنظيم والفاعلية وقوة الأداء بعد تجربة الجهاد الأفغاني غير أنّ الحالة الارترية علي صعيد الجهاد لم تجد مناصرة ودعما دوليا وإقليميا من محبّي الجهاد مثلما كانت عليه الحالة الأفغانية نظرا لأن أفغانستان كانت تمثّل مركزا للتجاذب والإستقطاب بين محور أمريكا وحلفائها من جهة والإتحاد السوفيتي وشركاه من دول اليسار من جهة ثانية غير أن قوة الجهاد الإرتيري نبعت من كون أن الدولة أو الإمبراطوية الإثيوبية تعتبر أكبر محضن للكنيسة والتبشير النصراني بالقارة الإفريقية فنشوء حركة الجهاد الإسلامي الارتري بمكونه السلفي والإخواني كان من داخل الاراضي السودانية وكان للحركة الإسلامية السودانية دورا فاعلا في رعاية واحتضان هذا الوليد الجديد الذي اصبح أحد أبرز اللاعبين الجدد في القرن الإفريقي والشريط الحدودي للبحر الأحمر والمحيط الهندي وعقد أول مؤتمر عام للحركة داخل الأراضي السودانية نظرا لأن غالبية قادتها ورموزها كانوا ممن نشأوا وتربوا وترعروا وسط السودانيين بل وكان شباب الحركة خاصة من السلفيين كانوا جزءا من جماعة أنصار السنة – رغم إرتريتهم – فبعضهم تلقي تعليمه الجامعي بمصر وآخرون بالجامعات السودانية والبعض منهم كان من خريجي المعاهد الشرعية التأهيلية لجماعة أنصار السنة بالسودان ومن تولاهم بالرعاية وتعهدهم بالمساندة والدعم هو الشيخ محمد الحسن عبد القادر أمير أنصار السنة بالإقليم الشرقي والرجل كان منتدبا من قبل الدولة السعودية للدعوة والإرشاد في شرق إفريقيا وكانت الكويت والسعودية مركزا للتغذية المالية والدعم المادي وظهر شباب سوداني شكلوا اللبنة الأولي للتشكيلات والطلائع العسكرية وفي مقدمة هؤلاء أبو الفاروق السوداني (عوض الكريم الفاضل) وهو من ضمن خريجي الدفعة الأولي لمعهد الدراسات الإسلامية التابع لأنصار السنة ومنذ إنطلاقة نشاط حركة الجهاد الإسلامي الإرتيري في نهاية عقد الثمانينيات أنجزت كثيرا من المكتسبات وحققت بعض أهدافها الإستراتجية بقدرتها في الحفاظ علي هوية الشعب الارتري وتجييش الأمة والدفاع عن قضاياها وحماية النازحين واللاجئين بالمعسكرات ومواجهة النظام القائم الذي يقوده إسياسي أفورقي بعد نيل ارتريا لإستقلالها غير ان الحركة واجهت بعض التحديات التي عصفت بوحدتها وتماسكها الداخلي وأدت لتشظيها بعد أن انتقلت إليها حمي الخلافات وفيروس الإنقسام الذي تسبب في تفرق وذهاب ريحها وشوكتها فأول تحد لها جاء بعد نجاح وصول الثوار الارتريين لأسمرا وجلوس الجبهة الشعبية علي كراسي الحكم منفردة دون إعتراف ببقية الفصائل الأخري هذا التطور وضع المجاهدين الإرتريين أمام خيارات صعبة رمي بها علي الطاولة الشيخ حسن الترابي حينما خيّر قادة الحركة بخيارات كل واحد منها أكثر مرارة من الآخر إرضاء لحليفه إسياسي أفورقي الذي كانت واحدة من أهم مطالبه لدي صناع القرار والقيادة السياسية السودانية هي تجفيف وتصفية المعارضة الإرترية وتحديدا حركة الجهاد الإسلامي الارتري وكانت الخيارات علي النحو التالي :
    = إمّا أن يصبح المجاهدون لاجئين داخل الأراضي السودانية ويتم التعامل معهم علي هذا الأساس
    = أو مغادرة الأراضي السودانية والانطلاق من موقع آخر غير السودان
    = أو الدخول لإرتريا ومواجهة النظام الحاكم من الداخل
    وفي كل هذه الخيارات يتعين ويستوجب علي قادة المعارضة إلقاء السلاح وتسليم مقار ومكاتب الحركة للسلطات السودانية في مدن (كسلا – بورتسودان – القضارف – خشم القربة – مدني – الحصاحيصا – حلفا الجديدة والخرطوم) حتي الوجود السياسي الرمزي تم منعه ...!!
    ألقت هذه الاشتراطات بظلالها السالبة علي المشهد الداخلي للحركة ولاحقا شهدت الأوضاع الداخلية لحركة الجهاد حالة احتقان قادت لقيام ما اصطلح علي تسميته في أوساط المجاهدين بـ(الخطوة التصحيحية ) التي كانت تشبه مذكرة العشرة بالنسبة للحركة الإسلامية السودانية غير أن الخطوة الإرترية كان طابعها عسكريا حيث اسندت مهمة الإنقلاب علي القيادة ممثلة في الشيخ عرفة محمد أحمد للمكتب العسكري بقيادة الشيخ ابو سهيل محمد أحمد صالح بينما كان الانقلاب داخل الحركة الإسلامية السودانية علي الشيخ الترابي مدنيا وسلميا غير ان وقوف الشوكة العسكرية كان من وراء حجاب عبر المجموعة التي التفت حول الرئيس البشير الذي تدعمه المؤسسة العسكرية فظهرت حركة الجهاد الإسلامي الارتري بجناحين : الأول يقف علي قيادته الأمير الجديد الشيخ أبو سهيل أحمد محمد صالح ومجموعته ممثلة في أبو البراء حسن محمد سلمان – أبو الفاروق عوض الكريم الفاضل - أبو عمرو علي محمد سعيد وابو الحارث آدم إسماعيل وغيرهم كثير بينما وقف في الجانب الآخر الفصيل الإخواني بزعامة الشيخ عرفة محمد أحمد وأبو ماجد حامد تركي – وخليل محمد عامر بجانب محمد صالح إبراهيم ومنذ المفاصلة الإرترية التي قسمت الصف الجهادي الارتري لم تذق الحركة طعم العافية بل ضربتها فيما بعد النعرات العنصرية والنزعة القبلية وحولتها القوميات إلي كيمان فانقسمت جماعة أبو سهيل لاحقا وخرج من رحمها الشيخ حسن سلمان ومعه رمضان محمد نور وآخرين مكونين ما عرف بالمؤتمر الإسلامي الارتري كموضة جديدة حاولت مجاراة الواقع الإرتري باستصحاب اللغة العصرية في وسائل الحكم فنادي المؤتمر الاسلامي الارتري بالدولة المدنية بدلا من شعار الحركة سابقا وهو المناداة بالدولة (الإسلامية) والدعوة للحكم الرشيد وتطبيق النظام الليبرالي مما بعد إنقلابا في منهج الحركة ذات الصبغة السلفية ولم تستثن التطورات حركة الجهاد الإسلامي التي غيرت مسماها لتفادي الضربات الغربية التي كانت موجهة للحركات الجهادية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م وجاءت بمسمي جديد وهو حركة الإصلاح الإرتري أما أخوان ارتريا فقد عزلوا الشيخ التاريخي للحركة عرفة محمد أحمد واستبدلوه بالشيخ خليل محمد عامر ثم غيروا المسمي من حركة الجهاد الإسلامي الارتري إلي الحزب الإسلامي الارتري للعدالة وظهر حزب آخر كان واجهة سياسية للحركة وهو المؤتمر الشعبي الإرتري الذراع السياسي للحركة بقيادة أبو شاكر محمد طاهر شنقب عضو التحالف الارتري المعارض ..
    ومع ذلك لم تتوقف التحديات العاصفة في مواجهة المجاهدين الإرتريين بمكوناتهم الجديدة خاصة بعد توقيع إتفاق سلام الشرق بأسمرا بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق في العام 2006م فأعادت الحكومة الكرة علي كافة رموز الحركة مجددا وأوقفت قياداتهم وجردت البعض منهم من السلاح وأغلقت مكاتبهم ومقارهم وحجزت سياراتهم واعتقلت بعض شبابهم بما يشبه الحملة المنظمة ومرة أخري إرضاء للحليف أفورقي وأصبح قادة الجهاد عبارة عن (مواطنين عاديين) فقط حتي العمل المدني بتكوين منظمات خيرية طوعية تم منعه وقصقصت الحكومة أجنحتهم وعملت علي تفريقهم وملاحقتهم فتوزع النشاط ما بين الدول الغربية بالمهجر والحليف الجديد (إثيوبيا) الأمر الذي أوقعهم في تناقضات ومفارقات أخري وضعت وطنيتهم في المحك لكونهم ضيوفا في دولة وهي إثيوبيا تحارب دولتهم إرتريا وتحتل بعض أراضيها وتدخل طلائع جيوشها داخل العمق الارتري هذه التطورات أفقدت الجهاد قيمته وبريقه ورونقه وقلّ التعاطف المحلي والإقليمي رغم ضعفه ورغم أن السياسات الأمريكية في مكافحة الإرهاب لم تضع أو تصنّف حركة الجهاد الإسلامي الارتري ضمن الحركات الارهابية مثل حماس إلا أن التأثيرات غير المباشرة للسياسات الأمريكية أضعفت حركة الجهاد الأسلامي الارتري خاصة علي صعيد الدعم المالي والتسليح وانتهت الحركة علي ما هو عليه الحال الآن ليصبح الحصاد أو الحصيلة صفرا كبيرا علي الشمال دون ان تتقدم الحركة لإنجاز أهدافها التي رسمتها وهي في قمة صمودها وصعودها ومجدها ومن المهم إضافة عوامل جديدة لهذا الضمور والكمون يمكن حصره بأن بعض الدول جمّدت علاقتها مع المعارضة الإرترية نتيجة لأن دعمها كان من أجل تحقيق الإستقلال لأرتريا ولمّا حدث التحرير أوقفت مناصرتها لحركة الجهاد هذا بجانب أن الحركة فقدت من يرتبط بها أو يلم بأطراف قضيتها ومعرفة تفاصيل أدوارها وأطوارها وهو الشيخ الترابي ورغم أنه قام بعقد صفقة بيع الجهاديين إلا أنه كان أكثر شخصية لها إلمام واسع بحركة الجهاد الإرتري وهذا يوضح أن الرجل كان ينظر للجهاديين كورقة يساوم بها الغرب وبعض أصدقائه في المنطقة بعدها أن فقد الدكتور الترابي نفوذه ومواقع التأثير التي كان يحظي ويتمتع بها توزع ملف الإهتمام بمتابعة الحركات الجهادية بين الخارجية السودانية والأجهزة الأمنية ومجلس الصداقة الشعبية العالمية ووزارة الداخلية بينما كان في السابق في يد الشيخ يسين عمر الإمام الذي كان يتابع الملف بتفويض كامل من الشيخ الترابي أمّا الأمرالآخر فهو تغيير السودان وبعد الضغوط الخارجية الكثيفة التي مورست ضده قام بإعادة النظر في بعض سياسات – خاصة تلك التي لها علاقة بالعمل الجهادي في المنطقة ومع كثرة الأسباب التي ذكرناها فإن التحدي الداخلي هو الذي أدي لتلاشي دورها وانهيار مشروعها فالتآكل الداخلي هو آفة الحركات الإسلامية والسلفية سواء كانت دعوية مسالمة تتخذ العمل المدني وسيلة للإصلاح وتصحيح المسار أو تلك التي ترتكز علي شرعية البندقية عبر العمل العسكري المسلح في الخنادق وصندوق القتال فالنتيجة في النهاية واحدة (التراجع والإنحسار) !!... نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de