|
اكتمال الوجود الاجتماعي لثورة السودان بقلم : عبد الله رمرم – لندن
|
اكتمال الوجود الاجتماعي لثورة السودان
حقا أفكارنا هي انعكاس حقيقي لواقع الأشياء - وينجلي ذلك عندما يشتد الاحتقان السياسي لدى الشعوب نتيجة لممارسة الحكام لأصناف عديدة من الشمولية والدكتاتورية ، وانتشار الفساد المالي والإداري والاجتماعي والسياسي إضافة لانتهاكهم لحقوق الإنسان في أوطانهم.
وفي هذا المقام يمكننا أن نضع نظام البشير وزمرته الحاكمة من أعضاء حزب المؤتمر الوطني وأنظمته الأمنية القاتلة لينطبق عليهم هذا الواقع المرير الذي أوصل السودان لانتفاضته الشعبية الكبرى الآن والتي هبت بصورة ليس عفوية كما يزعم العديد وإنما كانت ثورة حقيقية أفرزتها تراكمات عديدة وثورات عديدة سابقة أخرها كانت في مدينة " ود مدني" في يوم الأحد الموافق and#1634;and#1633;من سبتمبر2013م، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية حتى عمت السودان كله بمدنه وقراه ، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.
وبالتفسير العلمي و الموضوعي لقد أكتمل الوجود الاجتماعي لقيام تلك الثورة، لان هذا النظام أوصل وطننا الحبيب إلي مذبلة التاريخ، وأن الأسباب المنطقية التالية هي الدليل على رغبة الشعب في إسقاطه .
اولاً: حرمان شعبنا من الديمقراطية والحرية واللبرالية في ممارسة الحكم لأكثر من and#1634;and#1636; عاما، وأبدل ذلك بإقامة حكم شمولي دكتاتوري منذ and#1635;and#1632; يونيوand#1633;and#1641;and#1640;and#1641; م، مع عدم تداول للسلطة أو الإيمان بذلك فكراً وممارسة.
ثانياً: تعميم الفقر والعوز لعامة الشعب السوداني نتيجة للتدهور الاقتصادي الذي طال وعم الوطن أجمعه، واستباحة الأقلية الحاكمة بالحزب الحاكم الشمولي المؤتمر الوطني وسدنته وأمنه القاتل و بخيرات البلاد للتمتع بها فيما بينهم فقط بصورة علنية ودون استحيا.
ثالثاً: تدني الخدمات الضرورية في البلاد من صحة وتعليم ومواصلات وخدمات أخرى وغيرها. بينما ينظر عامة الشعب لأقطاب النظام وهم يقومون بتشييد القصور والمباني الفاخرة ويمتلكون الكثير بغير حق.
إذاً فعندما يسلك أي نظام كان التوجه الرأسمالي والشمولي والدكتاتوري والتوريث والديني او اللاديني، فتلك ستكن حقا هي الشروط التي تكفي للتغيير والرحيل إلي مزبلة التاريخ. بعدما تأكد وتحقق للشعب السوداني باكتمال الوجود الاجتماعي لقيم الثورة، قام بالفعل بالتضحيات والبطولات بالدم والروح وبالدعم لأسر الشهداء والجرحى لإنجاح ثورته حتى النصر . و الرحمة لشهداء الثورة والشفاء للجرحى عاجلا ، والموت والدمار لأعداء السودان في الداخل والخارج. - ثورة ثورة ثورة حتى النصر.
بقلم : عبد الله رمرم – لندن
|
|
|
|
|
|