|
اعلان باريس رئيس ولا عريس؟؟/عبد الغفار المهدى
|
وهل لنا أن نتعشم خيرا فى اعلان باريس فى وقف الحرب وتوحيد قوى التغيير والتحول الديمقراطى وبناء دولة المواطنة وهلمجرا على قول الامام فيما حمله الاعلان؟؟؟ لو رجعنا للتاريخ السياسى القريب ولي البعيد لنجد أن موقف الامام هذا لاجديد فيه ، لكن الجديد فى الأمر هو تلهف ما يسمى بالجبهة الثورية مجتمعة أو فرادى كحركات أو خلافه من مكوناتها لتوقيع مذكرات التفاهم كما الحركة الشعبية مع موسى هلال ،وقبلها الجبهة الثورية بانضمام (الكودة) والآن الامام من خلال الاعلان الباريسى وأخشى أن يكون الاعلان كساباقاتها من الاعلانات والمذكرات الخ ...الخ..والتى لم نجنى منها شىء سواء الدوران فى نفس الحلقة وبنفس الطريقة مع اختلاف المسميات.. طيب اذا أفترضنا جدلا أن هؤلاء المعلنون جادين هذه المرة وصادقين فى نواياهم لادراك هذا البلد لماذا لم يسمى الاعلان قائدا أو زعيما أو أى كان ليفك لنا هذا التخبط والعشوائية التى تعمل من خلالها المعارضة للدرجة التى جعلت هذا النظام الذى يدعون محاربته طوال تلك السنوات أكثر سعادة باعلاناتهم ومذكراتهم الاعلامية تلك وكل يظن نفسه أنه الزعيم وأنه القائد الملهم وأنه المكسب الأوحد لكل كيان تكتلى وما مأساة التجمع ببعيدة عن الأذهان ،وما فشل الجبهة الثورية والحركات الدارفورية وأحزاب المعارضة التقليدية والمهجنة والمولدة بواسطة النظام الا أكبر دليل على منهج المعارضة هذا فاشل كما قياداتها بدون فرز،وكل تلك القيادات تسعى لهدف واحد الزعامة ولاشىء سواها ،فهل مثلا سيقبل الصادق أن يكون هذا الكيان دون قياداته؟؟ أم سيقبل مالك عقار؟؟ أم الحلو؟؟أم عبد الواحد نور؟؟ أم جبريل؟؟ أم مولانا ؟؟ أم ؟؟ أم؟؟ كل ذلك مقدمات لفشل هذا الاعلان والذى تكرر كثيرا مع اختلاف المسميات وبقى النظام واذداد قوة ومناعة بفضل هشاشة هذه المسميات الهزلية من الأحزاب والحركات وغيره. لهذا لاأرى جديد فى اعلان باريس والذى يشبه حوار الطرشان الذى أقترحه المشير ومشى خلفه الكثير من هؤلاء الاعتراضيين من أجل المكاسب الشخصية والحزبية والحركية الضيقة ليس الا. ولا أدرى هل جاء اعلان باريس فى هذا الوقت الذى تستعد له الجبهة الوطنية العريضة لمؤتمرها الثانى بالقاهرة فى مقبل الأيام والتى لايختلف طرحها عن طرح الاعلان الباريسى ولا عن أهدافه فى لم الشمل المعارض وتوحيد جهوده والمؤسف أن جميع هذه المسميات تتوحد فى هدف اسقاط النظام سلميا أو بالقوة وتعجز عن طرح الألية لاسقاط هذا النظام وربط ذلك بأصحاب المصلحة من الشعب المغلوب على أمره !!!! للأسف هؤلاء الأشخاص فقدوا صلاحيتهم وثبت فشلهم وعجزهم طوال تلك السنوات ،ولا أرى فى موقفهم هذا سوى رفع أسعارهم فى سوق نخاسة السياسة السودانية قبل انتخابات الاسلامويين الذين يدعون أنهم يعملون لاسقاطهم وهم أكثر الناس خدمة لهم ولا مكان لهم الا فى وجود مثل هذا النظام المتعفن. عبد الغفار المهدى [email protected]
|
|
|
|
|
|