|
اسلو مدينة من الجبال و البحيرات والخضرة والجمال بقلم ايليا أرومي كوكو
|
mailto:[email protected]@gmail.com
النرويج - أسلو 2002م وجوله في محيط القطب الشمالي ايام وذكريات لا تنسي مع اخوتنا في جنوب السودان وكنا نمني النفس نناجي الرب نصلي لأجل وحدة السودان ... ذهب لجنوب و اختار دولته وبقي الشمال في دولة السودان ... فلا الجنوب حظي بالسلام والاستقرار و التنمية ولا الشمال ارتاح هو الاخر من الحرب و الدمار والانهيار ... ومن أسلو كان الشوق يقتلنا صباح مساء وفي الخاطر : وطني لو بعدت عنك في الخلد يوماً نازعتني من الخلد شوقاً .. هنا الارض والبحر والسماء تلاثماء حياة رغدة من رفاه من وفرة ومستقبل أمن للأجيال. هنا يتحدثون لنا عن الماضي الاليم في أزمنة الحروب الشرسة بين الدول المحيطة الحروب اضحت من التاريخ نسياً منسياً انهم اليوم بينون الحاضر بعزم لا يلين للمستقبل ويقولون : أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان. الدين والايمان موجودان هنا كما الحرية والعدالة وكرامة الانسان والحداثة هنا لا تنبذ الميراث القديم بل تثقله بالتقانه دون ان تشوه صورة التاريخ اسلو في الحاضر بوحي من الماضي يعانق المستقبل بلا خجل او وجل . هكذا يبدو أهل الدول الاسكاندنفية مفتونين بعمق أرثهم وشموخ تاريخ يتحدثون عن ماضيهم بفخر و اعتزاز انهم يمجدون ماضي اجدادهم يتباهون بسرد مأثرهم في الحرب والسلم فتجدهم يعشوقون الامن و السلام . والياخت يمخر بنا المياه في بحر الشمال قبالة الدنمارك الفاتنة فتلوح لنا حسان كوباهاجن بالزهور الوردي تفوح حباً وسحراً من هنا نطل علي السويد فهي تبدو قريبة جداً لأنظارنا ايدينا تلامس سموات استوكهولم في تبرجها تبسمت لنا.. كان معي الاخ غاندي خليل اللين بمعية ثلة من الاخوة الافاضل من الجنوب... اسلو مدينة من الجبال و البحيرات والخضرة والجمال اسلو مدينة لا تنام والليل فيها نهار و دولاب عملها علي مدار الساعة سكان اسلو لا تداعب النعاس جفونهم فأنت تنوم وتقوم والشارع في دوامه ومن أسلو كان الشوق يقتلنا صباح مساء وفي الخاطر وطني لو بعدت في الخلد يوماً نازعتني اليك من الخلد شوقاً .. المجد لله في الاعلي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة ..
|
|
|
|
|
|