|
اسرائيل والعودة على حصان داعش بقلم سهيل احمد الارباب
|
07:41 PM Feb, 16 2015 سودانيز أون لاين سهيل احمد الارباب - مكتبتي في سودانيزاونلاين
يزهل من يتابع تاريخ المنطقة العربية ووسائل التغيير الدرامتيكى فيها من قبل الدولة العظمى لفترتين متباعدتين ونعنى بريطانيا سابقا وامريكا حليا لانجاذ حل حزرى للمشكلة اليهودية باوربا انذاك وتثبيت مركزيتها ووجودها حاليا عبرمراحل عبر رؤية استراتيجية مألها الكارثى يلتمس الان ولا نقول ماثلا للعيان
تعتبر الدولدولة اليهودية وقيامها بمنطقة الشرق الاوسط من اكثر القضايا الحاحا بنهايات القرن التاسع عشر واكثر القضايا تاثيرا على الدول الاوربية بمافيها الشرق الاوربى بسبب المشكل اليهودى وعدم اندماجه مع المجتمعات الاخرى وما يمثلة من صداع سياسى يكاد شمل كل الدول الاوربية بمافيها تركيا الخلافة (الاممية الاسلامية) ولكل منظاره بادارة الازمة ولكن التطور الاوربى المتسارع جعل استراتيجية القضية اليهودية اولوية عظمى ولعل ارتبط الديانة وارض الميعاد عنت جغرافية حل الشرق الوسط مما يستلزم اعداده لاستقبال القادم الجديد وفق سيناريو يستلزم ازاحة الدولة العثمانية بحتمية الموقع المستهدف فلسطين وترسيخ معنى القوة للدولة الناشئة بدخولها حروبا متتابعة تقتضى النصر الحاسم من قبلها القبول الاقليمى كناتج وواقع حتمى يفرض التعايش السلمى ومن ثم تحولها لمركزية بالمنطقة تتحكم باقتصادياته واحلافه وتكويناه السياسية والجغرافية ولربما ابعد ولنبداء ب:-
اولا" : التخلص من دولة الخلافة( الاممية الاسلامية) واعلان دولة اسرائيل
لعبت بريطانيا العظمى وبضغط مسؤلياتها الاوربية بتولى انجاذ مهمة الاعداد لقيام الدولة اليهودية ووفق الياتها ومواقعها الاستعمارية المحيطة بالمنطقة لتحطيم دولة الخلافة (الاممية الاسلامية) والتى دخلت الحرب العالمية استباقا لما يراد لها ولعله محاولة نجاة ولكن بريطانيا العظمى استغلت العرب بمختلف توجهاتهم من ال البيت الى الوهابين؟؟ الى السنة والشيعة لمحاربة الدولة العثمانية ليس لنقل مركزية دولة الخلافة من اسطنبول الى احد مدن الاعراب باعتبارهم مهد الديانة الاسلامية وبفضل اسبقيتهم الدينية ولكن لتفتيت دولة الخلافة الى دويلات قطرية بالمنطقة وان كانت موزعة مابين اولاد البيت الواحد ونعنى هنا دولة العراق والحجاز والشام ومستقبلا الاردن وولايات مذهبية ابرزت الوهابية بالحجاز ورعتها يبدو لمستقبل يتجلى الان تبدو فيه صورة الاسلام باسواء مراحلها وفاصل مابين العلم السنى الصوفى الافريقى والجناح الشيعى الغربى للامة الاسلامية وكان المعنى انشاء مركزية تناقض فكرى مابين جناحى الامة ...ومستقبلا" تنتج بسبب ازمتها الفكريه مايعرف بالقاعدة وداعش انتخابا طبيعيا لتطور الوهابية واصطدامها بمخرجات التطور السياسى والواقع الاجتماعى والصراعات السياسية والمذهبية والفشل التنموى ومايفرده من حالات احباط تنتج الهوس والجنون بالعالم اجمع .
وبذات التوقيت عند نهايات الحرب العالمية وخروج الدولة العثمانية مهزومة قامت باعلان وعد بلفور الشهير....ولعب لورانس وغيره دورا مهما اورده بمزكراتهم وحلفائهم من الاعراب باشغال الدولة العثمانية بحروب عصابات شلت جزء من قدراتها بالحرب العالمية الثانية لايتمثل فقط بالهجمات العسكرية ولكن امتدادها الطبيعى بانفضاض السكان ورفع كراهيتهم للدولة العثمانية بدعاية قادتهم المتمردين والمشترون وانسحاب ذلك على قدرة دولة الخلافة فى الجنيد للحرب العالمية الاولى من اهالى المنطقة ويمتد التاثير الاكبر لاهتزاز عقيدة الجيش العثمانى الاسلامية بتمرد قبائل المركز الاسلامى ضدها.
ثانيا: فرض انتصارات الدولة الاسرائيلية للتسليم بوجودها
ومع بداية تكوين الدول القطرية العربية كناتج مابعد اتفاقية سايكس بيكو المؤطرة جغرافيا للدول الوليد ومتوافقا مع ذلك انشئت الجامعة العرية ككيان مؤحد وبديل وبرعاية بريطانيا العظمى مع ملاحظة ان القوة الوارثة وبموافقة البريطانين فى الاحلال والابدال بالقضايا الوطنية جعلوا من الوعد والوعيد بافناء دولة اسرائيل ورميها فى البحر شعارا سياسيا لاستقطاب الجماهير حولهم بقولة حق اريد بها باطل الا وهو تمكين الدولة اليهودية بعدة حروب خاسرة لم يملك لها القادة العرب من توازن القوى القليل واكيد لجهلهم وعلم الدول المستعمرة بذلك ولذلك غضت الطرف عن تحكمها بشعارهم الحربى رغبة ومسارا مرسوما لتثبيت الدولة الوليدة كخيار لابد منه بعد اثبات العجز عن مقاومته ومن ثم البحث عن التعايش معه وهنا تكتب شهادة الملاد الحقيقية للدولة اليهودية بالشرق الاوسط للتبقى مرحلة تمكينها واداوت التمكين
ولعب توازن القوى بالستينات وحتى اواخر الثمانينات ميزان لاحلاف القوتين بالمنطقة على مرازنة بين القطبين على تجيد الصراع العربى الاسرائيلى على حدود التوازن الاقليمى المطلوب بالمنطقة وعلى حد سباق تسلح مابين الاطراف لايتجاوز المعادلات المتوازنة بفرضية تفوق اسرائيلى حاسم بحدود جغرافيا مثبتة.
اثالثا: : تفاقية كامب ديفي وسنة الاعتراف بالوجود الاسرائيلى
اتت اتفاقية السلام وفق المسار الاستراتيجى للمنطقة واهمية اسرائيل ووفق حدود انفعال ومعامل مرونة معلوم مسبقا مطلوبة لليقين بالدولة اليهودية واقعا لافكاك منه وعادت بعدها العلاقات العربية العربية الى سابق عهدها بكامب ديفيد الا من بعض الانفلاتات والتى يمكن ان نقول انها محسوبة لتاكيد الاختلاف الفكرى بالرؤية العربية للصراع والامتداد الايرانى والقوى اليسارية ولكنه اختلام مرسوم للعوامل الداخلية فقط لكل دولة وباتفاق الدول العظمى ورعايتها وتوازن المصالح مابينها.
رابعا" : انهيار القطبية والربيع العربى ومركزية اسرائيل
لعب تورط الاتحاد السوفيتى بافغانستان دورا محوريا فى تسريع وتيرة تطور قضايا المنطقة والعالم الى افاق جديدة وتحالفات تكتيكية وصراعات قوى جديدة ونفوذ قوة ناشئة ايدلوجية واعلامية بالمنطقة تطورت بفعل الحرب بخطوات متسارعة بقدر ماساهمت الحرب بانهيار الاتحاد السوفيتى وانكشاف تناقضات الكتلة الشرقيه ومن ثم انهيارها بالكامل بداية التسعينات من القرن الماضى بالاضافة الى مخرجات الثورة الاسلامية بايران وتاثيراتها بالمنطقة ابتداءا بالخرب الايرانية العراقية وامتداد نفوزها الى لبنانوسوريا وماتلى هذى الحرب من تداعيات عراقية قادت الى حرب الخليج كخطوه مهمة نحو الاوليات القادمة لسياسات الدولة العظمى والمارد الاوحد
ووظف العرب باغلب توجهاتهم من حيث لايدرون لخدمة امريكا وتوجهاتها الجديد لاعادة هيكلة جغرافيا المنطقة السياسية ووفق رافعة مايسمى الربيع العربى ووفق اولويات الحلقات الاضعف كذلك وليس مواضع الازمات الاكبر من ناحية حقوق انسان ومشاركة سلطان وثروة واستغلت المعارضات وورطت فيما لو استدركت زمانها مافعلت وشخصيات وجدت نفسها مابين يوم وليلة مابين المطالب الوطنية والانغماس فى العمالة والخيانة لوطن ماعاد بالامكان وجوده بعد افناء مرتكزاته الداخلية والعبث بالنسيج الاجتماعى والدينى والثقافى للدول المستهدفة .
واستبانت ان الاهداف محو وجود وليس اعادة هيكلة واصبح الحديث عن دولة متناغمة التركيب الاجتماعى والطائفى تنظير هلامى ماعاد يلتفت اليه احد بعد بروز قوة التكفير وانفلات عقالها ورسنها من الدول المؤسسة عن بعد وعن قرب وعن فكرة فاصبحت غولا يهدد الجميع وابتداء وكانها هدف استرتيجى معد لافناء الامة واستهلاك قواها لفناء عظيم ....لوريث يحن ربما الى اعادة تاريخ وجوده بالحجاز زعيما اوحد ومركزى لمن تبقى ونجى منتفضا من رماد الفناء......والى مقالنا القادم باذن الله........داعش.......وازمة الفكر الوهابى
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الشيطان يعبث بالعالم....ام فتنة المسيح الدجال بقلم سهيل احمد الارباب 03-02-15, 09:05 PM, سهيل احمد الارباب
- القادم أسوا.... فالعالم مشغول باكاذيبه ...فامرح يالبشير.3/3 بقلم سهيل احمد الارباب 16-01-15, 02:07 PM, سهيل احمد الارباب
- القادم اسواء...الفوضى العارمة....2/3 بقلم سهيل احمد الارباب 13-01-15, 08:29 PM, سهيل احمد الارباب
- القادم اسواء بقلم سهيل احمد الارباب 06-01-15, 05:36 AM, سهيل احمد الارباب
- مصر ... وسخرية الاقدار بقلم سهيل احمد الارباب 02-12-14, 07:09 PM, سهيل احمد الارباب
- اوربا بلا اخلاق وفقراء مرتشون ولاتين يقولون الحقيقة بقلم سهيل احمد الارباب 30-11-14, 03:21 PM, سهيل احمد الارباب
- الشيعة والسلفين.......افتخوا النوافذ....لتبقى الحقيقة 05-11-14, 02:27 PM, سهيل احمد الارباب
- ماذا دهانا؟؟؟......ليتطاول علينا هؤلاء 29-10-14, 10:15 PM, سهيل احمد الارباب
- الرياض تنفى تحسن العلاقات ....فما العمل؟ 27-10-14, 10:17 PM, سهيل احمد الارباب
- داعش وشرق اوسط بفوضى خلاقة 17-10-14, 06:49 PM, سهيل احمد الارباب
- مجلس التخصصات الطبية السعودى........لايعترف بالكتوراة الطبية السودانية 09-05-14, 04:46 AM, سهيل احمد الارباب
- مصر تحتل حلفا..... فمن ليس معنا فهو ضدنا 20-04-14, 06:22 PM, سهيل احمد الارباب
- عنصرية الامن والحركات السلحة.....فيروس يقتل السودان 13-04-14, 07:20 PM, سهيل احمد الارباب
- كيف نهتدى للطريق بمن تاه بنا25و60عاما 08-04-14, 05:17 AM, سهيل احمد الارباب
- منو البسرق عشم ميت --- امام الله والحكمة الالهية؟؟ 06-04-14, 06:04 AM, سهيل احمد الارباب
- اغتيال قرنق الم يكن خرقا لاتفاقية السلام يستدعى الغائها؟/سهيل احمد الارباب 30-03-14, 03:54 PM, سهيل احمد الارباب
- امريكا تفضل الاخوان ....بخطط الدوحة تل ابيب انقرة/سهيل احمد الارباب 29-03-14, 02:44 PM, سهيل احمد الارباب
- التجديد او الفناء .....الطرق الصوفية والحزب الشيوعى 2- 2 24-03-14, 04:35 AM, سهيل احمد الارباب
- التجديد او الفناء .....الطرق الصوفية والحزب الشيوعى 1- 2/سهيل احمد الارباب 20-03-14, 02:22 PM, سهيل احمد الارباب
- بشة وبلة الغائب.... والطائرة المختفية/سهيل احمد الارباب 18-03-14, 03:07 PM, سهيل احمد الارباب
- كتمت ....الامارات ترجع الذهب والسعودية الماشية/سهيل احمد الارباب 17-03-14, 02:49 PM, سهيل احمد الارباب
- الكيزان جنوا ام هو العبط السياسى؟...والدولة تنعى الحوار الوطنى/سهيل احمد الارباب 16-03-14, 07:32 AM, سهيل احمد الارباب
- خلاص كتمت....الاردن يرفض البشير... وسيناريو فولتا اقرب بقلم سهيل احمد الارباب 10-03-14, 03:20 PM, سهيل احمد الارباب
- الخليج العربى والشرق الاوسط الجديد 2/2/سهيل احمد الارباب 09-03-14, 04:13 PM, سهيل احمد الارباب
- الخليج العربى والشرق الاوسط الجديد 1 / 2 بقلم سهيل احمد الارباب 06-03-14, 03:11 PM, سهيل احمد الارباب
- الحوار الوطنى....قصة هروب عظيم/سهيل احمد الارباب 01-03-14, 03:28 PM, سهيل احمد الارباب
- اهذا جنون؟. وزير الدفاع يلوح بعلم دولة محتلة؟/سهيل احمد الارباب 25-02-14, 03:19 PM, سهيل احمد الارباب
- الطائفية اكبر كارثية من البشير.......فما العمل؟( 2/2 )/سهيل احمد الارباب 09-02-14, 06:07 PM, سهيل احمد الارباب
- الطائفية كارثة اكبر من البشير.......فما العمل؟( ½ )/سهيل احمد الارباب 05-02-14, 04:50 PM, سهيل احمد الارباب
- الى فضيلى جماع فى كل المنافي /سهيل احمد الارباب 31-01-14, 06:45 PM, سهيل احمد الارباب
- جمع الفاشلين لايهدى الا الكوارث/سهيل احمد الارباب 29-01-14, 03:12 PM, سهيل احمد الارباب
- مفاجاءة الرئيس .. القفز بالسودان فى جوف الظلام/سهيل احمد الارباب 27-01-14, 05:25 PM, سهيل احمد الارباب
- القومية السودانية....والدولة الوطنية/سهيل احمد الارباب 26-01-14, 05:37 PM, سهيل احمد الارباب
- استهجان ازمنة الاسترقاق... اول خطوات الوعى/سهيل احمد الارباب 19-01-14, 06:58 PM, سهيل احمد الارباب
- ريك مشار ليس بسافمبى يونيتا......ربيكا ومبيور قرنق يثبتان شرعية الحرب/سهيل احمد الارباب 18-01-14, 06:01 AM, سهيل احمد الارباب
- دون فترة انتقالية ناجحة -- ستعنى الديمقراطية الكارثة/سهيل احمد الارباب 16-01-14, 05:52 AM, سهيل احمد الارباب
- يورى موسفينى......الثورى....ام الخائن الاكبر/سهيل احمد الارباب 06-01-14, 03:33 PM, سهيل احمد الارباب
- الاستقلال بارادة المستعمر....ووهم الدولة الوطنية/سهيل احمد الارباب 03-01-14, 05:42 PM, سهيل احمد الارباب
- رئيسان واسواء مخرجان........دولتان وفشل واحد./سهيل احمد الارباب 28-12-13, 04:27 PM, سهيل احمد الارباب
- للحزن ربما.....وليس للندم/!سهيل احمد الارباب 15-09-13, 07:08 AM, سهيل احمد الارباب
|
|
|
|
|
|