|
اذا كان جندي واحد عمل في القصر ده كله , منتظرين شنو يا احرار الضباط و ياناس الجبهة الثورية !!؟؟
|
رقيب زعلان من قادته عشان ما قبلوا منه الاستقالة فاراد مقابلة الراس الاكبر المشير الخطير , وده من حقه , لكن لما وصل باب القصر زملاء الامس اعداء اليوم منعوه مما افقده اعصابه وباقي القصة معروفة , لا هو معتوه ولا مجنون , المعتوهين اللي رفضوا قبول انعتاقه من ذل العبودية والعمل لاجل بقاء حفنة من المجرمين والعنصرييين السكنوا القصر والفلل الفاخرة المنتشرة وسط المدن الثلاث.
اطلق حراس القصر الفائقي التدريب علي رجل اعزل (ومعتوه!!) وابلا من الرصاص وفي النهاية دهسوه بالعربية ليلفظ انفاسه الطاهره تحت عجلات العربية , سلاح اخر من اسلحة القتل ابتكرها جلادو النظام الباطش.
والسؤال الملح الذي يطل براسه وجسمه : اذا كان ده واحد رقيب واعزل فعل بهم مافعله حسب روايتهم التي تقول بانه انتزع سلاح احد الحرس وقتل به اثنين منهم !! وطبعا الحرس الجمهوري مدرب تدريبا عاليا جدا والا لما كان حرسا لاهم مبني في البلاد. اذا كانت هذه الرواية البلهاء والتي تدين النظام باكمله صحيحة , فانه يعني بان اثنين او ثلاثة او خمسة من شانهم قتل جميع الحراس والوصول الي حيث يقبع رئيس البلاد ويشبعوه قتلا. اما اذا كان العدد مائة او زيادة فانهم قادرون , حسب الرواية , علي قتل كل جيش العاصمة واحتلال البلاد وقلب النظام.
اذن هذه اشارة وعلامة واضحة بان النظام لاوجود له الا في الاعلام وان غالبية عسكره ربما قدموا استقالاتهم للانعتاق من الدوران في فلك شلة حرامية يزدادون ثراءا كل دقيقة هم وازواجهم واخوانهم وابناؤهم واصهارهم وعشيرتهم , ويزداد الجنود امثال الشهيد باذن الله صلاح كوه والشعب السوداني فقرا وذلا ومهانة.
المرحوم وغيره كثير ادركوا انهم انما يحمون نظاما باطشا قاتلا لااخلاق له ولا دين , نظاما عنصريا ولايهمه البتة مصلحة العباد والبلاد , فارادوا مغادرة الساحة والعيش بما تبقي لهم من ضمير وشيئ من عقيدة حتي يلقوا الله عسي ان يكفر عنهم سيئات ما اكتسبوا من اثام في حق المواطنين من قتل وتعذيب وتشريد وهتك اعراض.
اذا كان فردا واحدا فعل بالقصر مافعل حسب رواية النظام الذي ادمن الكذب او حسب اية رواية اخري , فلاتهم الرواية طالما النتيجة واحدة, اذا كان فردا واحدا اعزلا فعل هذا , فماذا ينتظر جيش الجبهة الثورية , وماذا ينتظر من لايزال فيهم شزية نخوة وعز وشرف من ضباط وجنود القوات المسلحة للاطاحة بهذا الكابوس واراحة العباد والبلاد من اكبر شر عرفته البلاد.؟؟
د محمد علي سيد الكوستاوي
|
|
|
|
|
|