|
اختصـار الزمن بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
يد الله تعمل في الخفاء تمهد لدينه ونغرس لدعوته وتنصر أوليائه وترفع رايته فيمهد جل وعلا لأمر عظيم يسبب له الأسباب ويمهد له الطريق ويمايز له الصفوف لتتحول المحن إلي منح وهبات وفرص لقطع المسافات الطوال في أقل الأوقات كم كنا سنبذل من الوقت والجهد والمعاناة والمشقة والمال لدحر الشبهات التي تراكمت علينا من كل حدب وصوب من كل فاسد عميل علي مدار تاريخنا وأثبتت الأحداث صدق دعوتنا ومنهجنا وعقيدتنا واجتهاد علمائنا وحركة إخواننا وأهمية تنظيمنا فقد سقطت التهم والافتراءات والأكاذيب والاشاعات والشبهات التي عانينا منها سنوات طوال والتي روجها أهل الظلم والطغيان فكثيراً ما اتُهمنا بأن في عقيدتنا دخن وغبش وأننا مبتدعة و تجار دين ونتحالف مع غير الاسلاميين وموقفنا من النصارى ليس فيه ولاء وبراء وعمل المرأة ومشاركتها السياسية لا يجوز والانتخابات حرام والمجالس النيابية كفر تشرع بغير ما أنزل الله وأننا متساهلون ومترخصون ووو....... وخاضوا وأكلوا وشربوا في أعراضنا ودمائنا ونياتنا وتاريخنا وجهادنا وعلمائنا وقيادتنا وشهدائنا ثم تمر الأيام والأحداث ويكشف الله الستر عن الحقائق الغائبة بفعل فاعل وتآمر وتنسيق بين الجهات الأمنية وعملائها فلا الانتخابات كانت حرام ولا المظاهرات بدعة ولا الديمقراطية كفر بواح ولا المجالس النيابية رجس من عمل الشيطان ولا الأحزاب تفريق للمؤمنين ظهر جلياً من هو سليم العقيدة صحيح العبادة مجاهداً لنفسه نافعاً لغيره متين الخلق مثقف الفكر كشف الله من يحمي التوحيد الخالص ويوحد كلمة الصف المسلم ممن يفرق شمل المسلمين الأوفياء من يجمع دعاة الإسلام من كل الاتجاهات ومن يضع يده في يد الصوفية وعلماء السلطان والمرتزقة من صاحب العقيدة الواضحة المعلنة ومن صاحب العقيدة السرية المتلونة من يترضى علي الصحابة ويدعم سوريا ضد الشيعة ومن يستخدم تقية الشيعة كذباً وتضليلاً وتحريفاً من الاسلامي بحق ممن هو علماني يسعي لأي مكسب مع أي أحد في أي وقت من الذي يرشح مرشحاً اسلامياً ممن يرشح آخر نصف اسلامي ونصف علماني من الذي يريد تطبيق الشريعة ممن يناصر قتلة الانقلاب وأهل الفسق والفن والفجور والانحلال من الذي يحرم تهنئة النصارى ثم يتعاون ويتحالف ويخطط ويدبر ويلتقي وينسق ويتواطئ معهم لعزل حاكم مسلم من الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها لتفاهات وترهات ويختلق قضايا وهمية ومعارك جانبية ثم إذا جد الجد يتنازل عن الشريعة والشرعية ويتنازل ويتنازل حتى يأني الشئ وعكسه في تناقض غريب من يعمل لصد الحرب على الإسلام ممن يتحالف مع أعداء الإسلام من الذي يحافظ على ولي الأمر ومن الذي يخرج عليه ويتفق على إخراج المظاهرات ضدده قبل أن ينجح أصلاً في الانتخابات ألم تكشف الأحداث بعض الإسلامين وما هم بإسلامين بل ضعاف النفوس والتربية ضعاف التضحيات ألم تكشف الأحداث من يوالي الله ورسوله والمؤمنين ممن يحاد الله ورسوله وإن زعم أنه داعية ألم تكشف الأحداث ميلاد حزب اسلامي مسيحي تواضرسي عسكري امنجي انقلابي علماني انتهازي قاتل غبي كاذب هلامي سرابي هش ضعيف فلا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ ولا ثوابت ولا أسس ألم تكشف الأحداث من الذي اختار أن يكون خائناً بدلاً من أن يلبس في الحائط إذا وقف مع الحق كم كان من الوقت والجهد مطلوباً لتوحيد السواد الأعظم للإسلامين على قلب رجل واحد ولقضية واحدة كم كان من الوقت والجهد مطلوباً لتمايز الصف الاسلامي لينفي خبثه ويظهر على حقيقته وثوابته كم كان من الوقت والجهد والمال مطلوباً لكشف الفساد بصورة علنية واضحة للجميع في كل المجالات كم كنا سنخسر من الوقت والجهد والمشقة لنجمع حولنا الشرفاء والمخلصين والوطنيين من كل الاتجاهات حتي أصبحت كلمة إخواني تهمة كل شريف وطني صادق ألم تكشف الأحداث عن صف وطني قوي مضحي لبناء هذا الوطن بكل ما أوتي من قوة وعلم وخبرة بتجرد تام من كل نفعية ألم تكشف الأحداث عن معادن بيوتنا وأبنائنا وشبابنا ونسائنا ومدى عظمة وقيمة وأهمية التربية الإخوانية المتكاملة الشاملة العميقة المتجزرة في النفوس بعيداً عن السطحية والميوعة ألم تكشف الأحداث عن صف سلفي كبير مناهض للانقلاب ومحب للحق والحرية يحبنا ويحترمنا ويتعاون معنا ويضحي لدينه وقيمه ووطنه وأصبح عضداً لنا ولسان مدافعاً عنا وفصيل اسلامي واسع جدا يحترم القانون والدستور والقواعد المتفق عليها في العملية السياسة سلمي إلى أقصى درجة نابذاً للعنف والارهاب بشتى صوره وأشكاله وأن قناعته السياسية ومراجعاته الفقهية السابقة حقيقية وصادقة وثابتة رغم شدة المواجهة وضراوتها ألم تكشف الأحداث عن مناضلين ووطنيين ومواطنين شرفاء وثوريين فلوليين وعبيد بيادة وعبيد مناصب ومصالح وشعارات جوفاء كنا نظن فيهم الخير وهم من المعوقين الذين يتسللون لواذاً ألم تكشف الأحداث عن حقيقة كلمة الإمام البنا رحمه الله كم منا وليس فينا وكم فينا وليس منا ألم تكشف الأحداث عن قيادتنا الثابتة في المقدمة مهما كانت التضحيات فلا تنازل ولا هروب ولا نكثان ولا تفريط في المبادئ ولا صفقات مع العسكر ولا الفلول ولا الفسدة ولا النصارى ولا الرأس ماليين ولا الارهابيين ولا البلطجية ولا العلمانيين ولا مع شذاذ الافاق ولا النفعيين ولا الانقلابيين ولا مع مخابرات أمريكا ولا إيران ولا إسرائيل ولا تعطي الدنية في دينها ولا وطنها فالمواقف واضحة ومعلنة إنهم أناس العفة سمتهم والبذل والتضحية طريقهم باعوا أنفسهم لله والله اشترى "إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ" نعم الكلفة والضريبة المقدمه كبيرة وغالية وعزيزة ولكنها إرادة الله باصطفاء الشهداء ليكونوا عنوان المرحلة ونبراساً على الطريق نوراً وناراً ومشاعلاً للإيمان (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ and#1750; فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىand#1648; نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ and#1750; وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ألم تكشف لنا الأحداث أن التعلق بغير الله مذلة وأنه ما بين خلع ثوب الذل وارتداء ثوب الحرية تظهر عورات الكثيرين وأن الله تعالى يطوي لنا الأرض طياً ويختصر لنا الزمان اختصاراً [email protected]
|
|
|
|
|
|