|
اختار المركز كبر فتمرد موسى هلال بقلم:صلاح محمدى
|
فى كل مرة يعلن احد مساعدى شيخ العرب موسى هلال التمرد او الانشقاق من المؤتمر الوطنى يتم نفي الخبر بعد يوم او يومين بتصريح من هلال او احد المتحدثين باسمه وهم كثروذلك لشئ فى نفس شيخ العرب , و بالامس صدر بيان نسب لهلال فيه اعلان بالانشقاق من الحكومة وبتاسيس مجلس الصحوة الثورى السودانى, واجرت اذاعة عافية دارفور وهى اذاعة موجهة لدارفور تبث من امريكا اجرت مقابلة مع من أطلق على نفسه متحدثا بأسم الشخ موسى هلال وايضا متحدثا باسم الحركة او الكيان الجديد والذى ذكر المتحدث بانهم ىسيقومون بمؤتمر تاسيسى له وعدد اهدافه و هى لاتختلف كثيرا عن الخطاب الذى انتهجه مؤخرا موسى هلال من انتقاد للحكومة وابراز لمظالم لحقت بدارفور مع دعوة صريحة ان تتفاوض معه الحكومة عبر وسطاء دوليين والا سيكون له شأن مع هذه الحكومة, ولكن اللافت حتى الان لم يتحدث موسى هلال شخصيا ليعلن امر تمرده بصورة قطعية , لذا لن نتفاجئ اذا تم نفى الخبر هذه المرة ايضا وطلع علينا من يقول بتكذيب الخبر وان شيخ العرب سيقوم بجولة اخرى فى مدن دارفور فى اطار مشروعه للسلم الاجتماعى بدارفور, ولشيخ العرب حزمة من المطالب تبداء بتعويض النازحين واللاجئين من ابناء دارفور مرورا بترتيبات امنية لقوات حرس الحدود (الجنجويد) و انتهاء بالتوزيع العادل للثروة والاستثمارات فى السودان وفقا لمعيار الكثافة السكانية كما اعاب على الرئيس عمر البشير تغيير الاشخاص دون تغيير السياسات ولكن ما لم يقله هو الاهم فى تقدير المراقبين عدم اقالة والى شمال دارفور العدو اللدود لموسى هلال ولم تنشاء العداوة بين الرجلين بسبب احداث مقتل معتمد كتم او بسبب احداث منجم جبل عامرفقط وما يشيعه هلال من مسؤلية لوالى شمال دارفور فى تلك الاحداث , انما يتجذر فى عدم الثقة بين كبر و هلال منذ العام 2010 عندما انحاز هلال لمعسكر الرافضين لاختيار الاستاذ عثمان كبر كمرشح للمؤتمر لمنصب والى شمال دارفور واستمر هلال فى موقفه الداعم لخصوم كبر السياسين منذ ذلك الحين و كعادة عثمان كبر فى محاربة خصومه فى الخفاء قام الوالى بشطر الادارة الاهلية التى يتزعمها هلال (ادارة المحاميد الاهلية) الى اربع ادارات امعانا فى اضعاف موسى هلال فكان هذا القرار القشة التى قصمت ظهر البعير فى العلاقة بين الرجلين , ويبدو ان خبر تمرد هلال جاء على خلفية الخيبة التى منيى بها عندما لم يتم اقالة كبر فيما رشح من عزم الرئيس عمر البشير تغيير بعض ولاة الولايات بل ان الدلائل تشير الى صرف المؤتمر الوطنى النظر عن سيناريو استقالة بعض الولاة وتعيين اخرين فى تلك المواقع . لقد درج هلال كلما عن له مطلب ان يلوح بسلاح التمرد عله يستجاب لمطالبه ولكنه يناى بنفسه عن اعلان بيان التمرد ويترك ذلك لمساعديه حتى عندما يتدخل الوسطاء ناصحين او يتصل به بالنافذون فى الحكومة اعدين او مهددين , يظهر متحدث جديد باسم شيخ العرب نافيا للخبر وهلم جرا, فهل ينجح هؤلا فى اثناء موسى هلال هذه المرة ايضا من امتطاء ناقته صوب معسكر الجبهة الثورية
|
|
|
|
|
|