|
ابيي و حلايب و انتخابات عام 2015 بقلم جبريل حسن احمد
|
اطلعت علي كلمة مهندس المساحة مصطفي عبده داوود المنشورة في سودان نايل بتاريخ 15 \9 \2014 التي جاء فيها ان لجنة لانتخابات المركزية اعتمدت حلايب و ابيي دوائر جغرافية تجري فيها الانتخابات و قال السؤال الواجب تقديمه هل اجريت انتخابات في الدائرتين في انتخابات ابريل عام 2010 ثم تساءل هل حسم موضوع ابيي و تبعيتها للشمال و هل انسحب الجيش المصري من حلايب و بما ان مصطفي عضو في حزب عجوز نظن ان مصطفي ملم بالاجابة عن اسئلته و هذه الاسئلة توحي بان حزب مصطفي متنازل عن حلايب و يري انها مصرية و نقول ان الحدود بين السودان و مصر قد تم تحديدها عام 1902 و هذه الحدود توضح ان حلايب سودانية ولكن جيش حسني مبارك احتلاها في عام 1995 بعد تآمر اخوان السودان بقيادة نافع علي نافع و علي عثمان طه و اخوان مصر لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا و اسئلة مصطفي توضح اعتراضه علي قرار لجنة الانتخابات التي تبحث لنفسها عن شرعية و بطولة و هي خادم مطيع لنظام فتح الباب للمصريين لأخذ اراضي السودان حمرة عين . عندما انضم السودان للامم المتحدة الخريطة التي اودعها في الامم المتحدة تشمل حلايب و اعترفت مصر بحدود السودان المشار اليها و كذلك عند انضمام السودان الي منظمة الوحدة الافريقية و في هذا الشهر عرض التلفزيون البريطاني العربي خريطة السودان انها تشمل حلايب و الحكومة المصرية المعجبة بالسياسة الاسرائلية جادة الان لمصرنة مثلث حلايب و اذا كان النظام السوداني لم يجري انتخابات في مثلث حلايب في عام 2010 خوفا من المحتلين المصريين فهذا لا يعدل خريطة السودان الموجودة في كل ارجاء العالم و لا ادري لماذا شمل سؤال مصطفي ابيي علما انه لا يوجد ما يمنع اجراء الانتخابات فيها حيث ان السودان لم يتفتت بعد وكان سلفا كير هو النائب الاول لحاكمنا العسكري عمر حسن البشير ويبدو لي ان مصطفي يجهل غرب السودان جهل فاضح مع انه عضو حزب منذ الصغر مما جعل المحامي احمد سليمان يخصه بحقد كثير هو ورفيقه الخليل احمد في عام 1971 . باختصار في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لم تكن هناك قرية او مدينة او منطقة تسمي ابيي ونجيت باشا مدير المخابرات في الجيش البريطاني الغازي حدد حدود مديرية كردفان في عام 1903 تقريبا و منذ ذلك التاريخ الي يومنا هذا المنطقة التي سميت منطقة ابيي تقع داخل كردفان و هذا هو الوضع الذي ابعدها عن النزاع بين الدينكا والنوير في عام 1972 طالب وفد المتمردين الجنوبيين في اديس ابابا بضم مناطق في شمال السودان الي المديريات الجنوبية بدعوي ان اغلبية سكانها من الجنوب و قد كانت قرية ابيي من ضمن هذه المناطق و قد احدثت هذه المطالبة ردة فعل عنيفة من المسيرية نحو الدينكا القاطنين في كردفان . عندما عرض الامر علي جعفر نميري رفضه رفضا باتا . في عام 2005 حدثت اخطاء علي عثمان طه و عمر حسن البشير التي فصلت جنوب السودان بخطط محكمة من الامريكان و اعطت الجنوبيين العشم في ضم جزء كبير من كردفان الي الجنوب .توقيع علي عثمان علي ما سمي بروتوكول ابيي الذي كتبه القسيس دان فورث كان خطا ، تحويل الامر الي ما سمي بلجنة الخبراء الذين اتوا من المناطق المظلمة و الذين ولاءهم للدين و اللون وليست للحقائق كان خطا تحويل الامر برعاية امريكا الي محكمة التحكيم الدولية كان حطا . و ربما قال قائل كل هذه الاخطاء ارتكبت من اجل الوحدة و نحمد الله انهم صحوا بعد الانفصال و قالوا لا تنازل عن شبر من حدود المديريات الشمالية و هل يستطيعوا الصمود اذا عزفت الكنيسة لأمريكا موسيقاها . جبريل حسن احمد
|
|
|
|
|
|