|
إن شئتم إقتدو ب انجلينا جولي بقلم: سليم عثمان كاتب وصحافي مقيم في الدوحة
|
من الأخبار التى أستوقفتني هذا الأسبوع الخبر التالي: تلقي جوزيه موجيكا رئيس الأوروغواي البالغ من العمر (79 ) عاما عرضا من شيخ خليجي ثري لشراء سيارة (فولسفاغن كوكسينال ) من الموديلات القديمة ويقول الخبر: ان الثري الخليجي الذي يهوي جمع موديلات السيارات القديمة قد عرض مليون دولار بالتمام والكمال لإقتناء السيارة التى قدر سعرها ب 2800 دولار فقط ويعود موديلها الى الستينيات ( منذ أيام مولدي تقريبا) وقال رئيس الأوروغواي بانه سيفكر في العرض في حال بيع السيارة فان المبلغ سيذهب لصندوق سكن ذوي الدخل المحدود وعرف رئيس الأوروغواي بالتواضع وبفلسفة خدمة الفقراء. يقول المثل المصري : (إللى معاه قرش محيره، يشتري حمام ويطيره)واضح أن هذا الثري الخليجي معه مال كثير، أتراه حينما يفكر في شراء سيارة قديمة ( قرنبع، مهكعة) يتحدث بنعمة ربه؟ أم يا ترى فعلته فشخرة وبوبار كما يقول السودانيون؟ أم هو من هواة جمع السيارات الكلاسيكية القديمة؟ لا ندري لكن المؤكد أن الرجل له فلسفته وأسبابه في السعي لإقتناء هذه السيارة الصغيرة القديمة، لو أنعم الله علي بمبلغ المليون دولار كنت اشتريت سيارة أفضل من سيارتي بقليل، لن أذ وتعهّد الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين، برفقة 11 مليارديراً من مختلف أنحاء العالم بالتبرع بنصف ثرواتهم بشكل طوعي، لينضموا بذلك إلى مجموعة من 93 مليارديراً متعهدين بالتبرع لصالح الأعمال الخيرية بما لا يقل عن 50 % من ثرواتهم ر موديلها، ربما يأتي يوم ما فيرسل المولي الي ثريا مخبولا فيشتريها بمبلغ خرافي، لو .. وأخشى أن تفتح علي لو هذه بعض عمل الشيطان ، كنت أبتنيت منزلا مناسبا وربما كنت عملت حاجات كويسة تنفعني في دار أخرى،ترى كم فقيرا وجائعا من فقراء وجوعي المسلمين يمكن أن يسد مبلغ المليون دولار رمقهم؟ قد يقول قائل أن هذا الثري ينفق في أوجه البر كثيرا، ربما يكون القول صحيحا لكن هل يمنع ذلك في أن يضع هذا المبلغ فى أوجه أخري ، هل يلفظ البحر أي زيادة؟. من تواضع لله رفعه، مؤكد أن الرئيس الأوروغواي وهو ليس مسلما مثال للتواضع وينبغي أن يكون قدوة لرؤساءنا الذين يركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور المنيفة وينثرون الأموال بغير حق ، لقد شاهدت هذا الرئيس الإنسان وهو يقود سيارته تلك في طريق محفوفة بأشجار باسقة دون أن يخشى على نفسه من أحد وكان بوسعه أن يركب سيارة أنيقة من أحدث طراز ولكنه عوضا عن ذلك قال حينما تلقي ذلك العرض المغري :سوف أقدم المبلغ الى صندوق سكن ذوي الدخل المحدود.أليست هذه إنسانية منه؟ لم يقل الرجل: القرش الأبيض ينفع في اليوم الإسود، أى حينما يرحل عن كرسي الرئاسة ، بل تذكر ذوي الإحتياجات الخاصة، الرئيس الأوروغواي ليس وحده الذي يلتفت الى فئات ضعيفة ، بل هناك رجال أعمال كثر حول العالم يتبرعون ويدفعون بسخاء ومن هؤلاء الملياردير الهندي عظيم بريمجي صاحب شركة "ويبرو" للمعلوماتية فقد تبرع بمبلغ 2.3 مليار دولار لجمعية خيرية تعنى بمجال التربية وتحمل اسمه لتدريب معلمين هنود، وبناء مدارس .كما تعهّد الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين، برفقة 11 مليارديراً من مختلف أنحاء العالم بالتبرع بنصف ثرواتهم بشكل طوعي، لينضموا بذلك إلى مجموعة من 93 مليارديراً متعهدين بالتبرع لصالح الأعمال الخيرية بما لا يقل عن 50 % من ثرواتهم. كما تبرعت الممثلة الأمريكية، انجلينا جولي، مؤخراً بمبلغ 100 ألف دولار للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لتعزيز المساعدة التي تقدمها هذه الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، للاجئين السوريين.ترى هل يتبرع فنانونا رجال الأعمال عندنا بهذا السخاء لصالح أعمال خيرية إنطلاقا من حديث رسولنا الكريم والذي مفاده ( "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ ) وحتى الأطفال الخير كامن في نفوسهم فقد تبرعت الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، ، البالغة من العمر 17 عاما و التي فازت بجائزة نوبل للسلام، بمبلغ 50 ألف دولار، هو قيمة جائزة "أطفال العالم"، لإعادة بناء المدارس في غزة . وقالت ملالا ، حين تسلمت جائزة "أطفال العالم"، في 29 أكتوبرالماضي إنها ستتبرع بقيمة الجائزة عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لتستخدم في إعادة بناء 65 مدرسة في غزة، مشيرة إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعانون منذ فترة طويلة.
|
|
|
|
|
|