|
إنشقاق المؤتمر الوطني .....كنا في وهم كبير لأكثر من عقدين/ هاشم محمد علي احمد
|
إنشقاق المؤتمر الوطني .....كنا في وهم كبير لأكثر من عقدين بسم الله الرحمن الرحيم ...... من أكثر الأخبار إيلاما إلي نفسي هو ذلك الإنشقاق الكبير الذي حصل في داخل صفوف الإنقاذ وبحجم تلك الشخصيات التي ملأت الدنيا ضجيجا في أي منبر من المنابر ومن أكثر الذين كنا نشاهدهم في وسائل الإعلام يوفرون ذلك الغطاء الكبير لكل السياسات وكانوا من الذين لهم أدوار كبري في مسيرة الوطن وفكر الإنقاذ وكانت لهم أدوار كبيرة في تك المرحلة من مراحل حكم الإنقاذ ، لقد كانوا في الصفوف الأولي التي مارست سياسة النظام ضد كل العالم وهم يبررون أن العالم يعادي البلاد والعباد من أجل سياسة الحكومة المستقلة في قراراتها ، وكانت لهم بصمة في أكثر القضايا التي أثرت علي مسيرة الوطن وتداعيات بعض القضايا من دارفور وحتي فصل الجنوب ، لقد كانت تلك المجموعة عرابة السياسات التي إنتهجتها الحكومة في كثير من القضايا وبما أن الساحة ملأي بكل الوان الطيف من الأحزاب البدائية وذات الفكر الضال والتي فقدت شرعيتها في الدول التي أنتجت ذلك الفكر وسقطت في مذبلة التاريخ مثل الحزب الشيوعي الذي لا زال يمارس نفس ذلك الفكر ولا يخجل أن يمارسه بالعلن في زمن تغيرت فيه المفاهيم ورجعت الأمة للدين في كل مشارق الأرض ومغاربها وحتي في داخل الدول العلمانية وهذا من حكم الله في الأرض ، بينما هنالك أحزاب وصلت قياداتها إلي مرحلة الخرف والكهولة وهي تنادي بنفس أفكار الخمسينيات في زمن حركات التحرر ولا زالت لا تراوح مكانها وهي بنفس تلك الترهات متناسية تلك التطورات التي أصابت المجتمعات كافة والتبدل الذي حصل ومن الأسف الشديد أن تلك الأحزاب نقلت نفس تلك الأفكار لأجيال شابة جديدة من نفس الأسر وبنفس الفكر القديم ليتم فرضها علينا فرضا ، بينما إن حاولنا تجميع أحزاب الفكة من باقي الأحزاب نجد أن منسوبيها لا يتعدون المئات ، وكذلك الأحزاب ذات التوجه الإسلامي والتكفيري والأحزاب العلمانية التي تسير عكس التيار والساحة حبلي بكل الوان الطيف والمشايخ والطرق الصوفية وليالي الحوليات والأسياد والعبيد حالة من البعثرة في أحشاء ذلك الوطن مثل ( الكمونية ) . أن تنفصل تلك المجموعات ذات الثقل الكبير تلك من الإنقاذ وتحاول بعد كل هذا العبث الذي مارسته فينا وبعد أن وصلت إلي التشبع والخبرة في التخبط والتلاعب بمصير الوطن وقراراته وإكتسبت خبرات تراكمية بعد كل تلك السنوات وبدون أي خجل تخرج علينا تلك المجموعات بفكرة الإصلاح والتجديد وبعد أن وصلت أرزل العمر كغيرها من المجموعات المعارضة في الساحة السودانية من الكهول والعجزة التي تمارس علينا يوميا الحلاقة حتي فقدنا الشعر وأصبحنا ( صلعة ) صحراء جرداء تتقاذفنا الغربة ولا نعرف لنا مصير ، لقد جانب تلك المجموعة الصواب بفكرة قيام حزب من رحم الإنقاذ بمسمي ( الإصلاح والتجديد ) السؤال الذي يطرح نفسه ماذا تقولون للشعب السوداني عن السنوات السابقة من الإنقاذ والتي قاربت الثلاثون عاما من السياسات التي مارستموها حتي وصلت إلي تلك المرحلة من العمر ؟؟؟؟؟ هل نعتبر تلك المرحلة كانت فترة تدريب علي حكم ذلك الشعب المغلوب علي أمره كل تلك السنوات التي مات وإستشهد فيها خيرة شباب السودان في الدفاع عن العقيدة والوطن والتي كنتم عرابي تلكم المرحلة ، ماذا تطرحون من أفكار للشعب السوداني ونصفه هاجر إلي أرض الله الواسعة والنصف الآخر يكابد مشاق الحياة من جوع وفقر وقهر ؟؟؟ أما نحن المواطن العادي البسيط نعتبر إنشقاقكم هذا أننا كنا نعيش في وهم كبير كل تلك السنوات من عمر الإنقاذ وإنشقاقكم ليس إلآ عملية فقد لمصالح معينة أو مركز محدد وفرصة فقدتموها وعمليا قيام حزب جديد ماهو إلآ زيادة في معاناة الشعب السوداني وزيادة الإنشقاق والتشرزم وزيادة حزب جديد ماهي إلآ دخول البلاد في مرحلة جديدة من مراحل الإستقطاب لكثير من الأحزاب التي تغذيها السفارات والصهيونية العالمية والغرب عموما وكل تنظيم له جهة ممولة تساعد في توسيع وزيادة الحرمان والقهر والقتل في صفوف الشعب السوداني ، الإنشقاق معناة أن هنالك جهة ممولة لكم حتي تكون لكم ترياق الحياة في تكوين حزبكم ، الإنشقاقات إن كانت مفيدة لأفادت قضية دارفور والتي توالدت فيها الحركات ولم نعد نعرف من هم أصحاب القضية وضاع المواطن وسط هذا القتل والتدمير وعلي حسب ظني أن الذي ينضم إلي حزبكم شخصية فقدت المنطق ومن نفس الدفعة العمرية مثلكم ولكن شاب يري بأم عينيه المسيرة السابقة من حكم الإنقاذ وكيف كان لكم الباع الأطول في كل سياسات النظام واليوم وبعد ثلاثون عاما تنشطرون بإسم الآصلاح والتجديد إنه الوهم الذي أصبح هما والذي عشناه كل تلك السنوات . هاشم محمد علي احمد
|
|
|
|
|
|