إذا قدر الله أن تستمر هذه الحياة الدنيا فأن (84) عاما إن شاء الله كافية لتتحقق أمنيات الشعب السودانى والتى تتمثل فى مجانية التعليم والصحة وذلك ببناء المدارس والجامعات الفخمة وتوفير الكتب وأجهزة الحاسبوب والمعامل والرياضة وتعيين أساتذة من أشهر وأمهر الأستاذة فى العالم ونفتح مراكز التدريب وبناء منصات إطلاق الأقمار الصناعية للفضاء الخارجى وتشاهد المستشفيات فى المرتبة الأولى أو الثانية عالميا من ناحية النظافة والإهتمام والتشخيص والعلاج وتصبح الأرض مخضرة بشتىء أنواع الخضر والفواكة والحبوب ويكون بكل مدينة مطار دولى وقطارات حديثة ومناطق سياحية وترفيهية تضاهى إسبانيا وماليزيا ودول الغرب وينافس الجنية السودانى العملات العالمية ويتفوق عليها وتصبح الطرق واسعة بعدة مسارات ونظيفة ومضاءه وتصبح كل الخدمات الإلكترونية وتفتح مجمعات تسويقية وتذدهر التجارة المحلية والعالمية حتى تصبح خدمة التوصيل المجانى ولا نحتاج للإنتخاب رئيس ولا تعيين وزراء وولاة لان كل مواطن يصبح مسئول و يعلم المطلوب منه ويقوم بواجبه إتجاه وطنه وشعبه . تصبح قواتنا المسلحة والأمنية من أكبر القوات فى العالم كفاءة وسلاحا . ليتحقق ذلك علينا أن نجمع أكثر من ( 130) حزب فى حزبين رئيسين هدفهم وهمهم الوطن والمواطن ودمج الحركات المسلحة وجمع السلاح وإستقالتة الحكومة وإختيار حكومة نزيهة من صفوة الشعب الوطنى وعلينا تصفية أملاك وإلغاء كل إتفاقيات الجبهة الوطنية العريضة والحركة الشعبية لتحرير السودان وتحالف قوى التغيير ونداء السودان وغيرها من المسميات التى لم تقدم ولا تؤخر فى الوطن والمواطن ولا حتى فى زعمائها . علينا محاسبة كل من نشم فيه رائحة الفساد طوال 27 عاما الماضية وعلينا بتغير المناهج لتصبح أكثرها مناهج دينية ووطنية حتى نتعلم تعاليم ديننا الحنيف و حب الوطن بمواطنه وممتلكاته بعيدا عن الحزبية والقبلية. علينا أن نؤدى حقوق الله أولا ثم حقوق العباد بقلب خاشع وعين تخاف عقاب الله . علينا تعليم أكثر من 9 مليون أمي حسب احصائيات وزارة التعليم والإستفادة من خدمات وطاقات النازحين والمشردين وساكنى معسكرات الإغاثة الذين يتجاوز عددهم 3 مليون . علينا الإستفادة من الكفاءات المهاجرة وتشجيعها لعودتها لبناء الوطن . علينا الإهتمام بالمرأة والطفل ليصبح هناك جيل متعلم وصحى للفترة القادمة . هذه المدة تحتاج لحكومة شورية ديمقراطية عدلية تعمل من أجل الوطن من غير رواتب كبيرة ومخصصات كثيرة . نحتاج لتعاقد مع مراكز عالمية متخصصه وبيوت الخبرة فى مجال التعليم والصحة والتخطيط والزراعة والصناعة والسياسة للإعطاء دورات ليتخرج منها مواطنين أكفاء ونحتاج للإيدى عاملة فى مجال التمريض من الفلبين والهند وفى الصناعة من اليابان والكوريا والصين والصحة البريطانية والأمريكية وأهم من ذلك نحتاج لعلماء فى الدين والشريعة حتى لا نرى الفتن بين الناس فى الدين والتى تنعكس بدورها على خراب الدنيا وضياع الأخرة . علينا عدم اليأس والإجتهاد للوصول الى الهدف لقد ضاعت منا 60 عاما منذ الإستقلال ونحن مازلنا فى الحرب والفقر والجهل وكثرة المؤتمرات والإتفاقيات . فهل نستفيد من 60 عاما القادمة ، لا يقول أحدنا المدة طويلة لكن هى المدة الكافية التى نبني فيها جيل جديد يحمل هم الوطن ويرفع فيها أسم السودان ومدة نستطيع أن نحل فيها خلافاتنا ونزيل فيها الحزبية والعنصرية ونوحد فيها الصف إذا اخلصنا نيتنا وعملنا فيها لله ثم عملنا من أجل الوطن وموعدنا إن شاء الله يناير 2100م .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة