|
إمبراطورية الزغاوة الجديدة... أخطبوط يريد الإلتفاف حول السودان بقلم/ أحمد محمدخير حقاني - الخرطوم
|
إمبراطورية الزغاوة الجديدة... أخطبوط يريد الإلتفاف حول السودان بقلم/ أحمد محمدخير حقاني - الخرطوم [email protected]
طالعت في الفيس بوك موضوعاً كتبه أحدهم عن موقف مر به.. عندما أراد تحويل مبلغاً من المال إلى الخارج بغرض الدراسة كما فهمت.. حيث ذهب صاحب المقال إلى عدة صرافات في الخرطوم للتحويل ولكنه لم يتمكن من تحويل مبلغ زهيد لا يتعدى ال(250 دولار) وهو أكبر مبلغ متاح عبر الصرافات لتحويل الأفراد.. لم يتمكن صاحبنا بسبب عدم توفر الدولار بصرافات الخرطوم رغم تصريحات بنك السودان المتكررة بأنهم ضخوا ويضخون كميات وافرة من الدولارات للصرافات لتسهيل التحويل على المواطنين لأغراض متعددة من دراسة وعلاج بالخارج وكذلك لصغار المستوردين.. المهم عندما قفلت المنافذ أمام صاحبنا نصحه البعض بالتوجه لتجار العملة وبالتحديد للزغاوة لانهم مختصون بهذا الأمر (التحويلات خارج الصرافات).. وقد كان إذ تمكن كاتب المقال الفيسبوكي من تحويل المبلغ الذي يريد وبسعر طبعاً أعلى بكثير من سعر الصرافات.. الحاجة الملحة هي ما دفعه للتعامل مع هؤلاء القوم الجشعون.. في مقاله يتسآل صاحبه من أين لهؤلاء بتلك الكميات المهولة من الدولارات؟ ما مصدرها؟ ولماذا الزغاوة تحديدا يحتكرون التحويلات خاج الصرفات وبالأسعار التي يردونها؟ لماذا الزغاوة دون غيرهم من القبائل والجماعات في السودان؟ كتبت هنا في سودانيزاونلاين مراراً وتكراراً أن الزغاوة وغيرهم من قبائل التماس الدارفوري .. القبائل ذات الجذور التي تنتهي بممالك وداي القديمة والذين لا زالت صلاتهم قائمة بتشاد بحكم التاريخ والجغرافيا.. كتبت مراراً أن هذه القبائل اللامنتمية للسودان هي أس البلاء في هذه البلد ومقالاتي الكثيرة التي كتبتها في سلسلة (أفصلوا دارفور) أبنت فيها الكثير من ممارسات هؤلاء القوم الذين يريدون بناء امبراطوريتهم على أنقاض السودان وأهله الأصليين.. إن جاع أو قتل أو شرد أهل البلد الأصليين لا يهمهم ذلك بل هو حلمهم وأمنيتهم القديمة أن يرثوا السودان وأهله أحياء ينظرون.. الزغاوة (يهود أفريقيا) كما يصنفهم البعض .. يمارسون ذات أفاعيل يهود فلسطين في النخر كما السوس في هيكل الدولة السودانية وقد جعلوا المال وسيلتهم في الهيمنة على مفاصل الدولة.. الآن يتحكمون في الكثير من الأسواق بل والوظائف من الوزير إلى الخفير وحتى حركات التمرد هم قادتها وحداتها وأخيرا تجارة العملة التي يبدو أنهم في الطريق إلى إحتكارها.. لو عايز دولار أو تحويل للخارج ، أطرق باب أقرب زغاوي وسيقوم بالمهمة على أكمل وجه.. إنها إمبراطورية بدأت تظهر على السطح منذ سنوات .. وقد اعترف الكثير من الحالمين بدولة الزغاوة بممارساتهم وأفعالهم لتحقيق هذا الحلم.. تشهد بذلك صفحات الأسافير ... وما تمرد خليل ومني وغيرهم سوى جزء من هذا المخطط القديم الجديد.. على الدولة أن تتنبه لهذا الأخطبوط الذي يريد أن يلتف على خاصرة السودان وأهله.. يجب الا نتهاون كما تهاونا في أمور كثيرة كانت عاقبة التهاون فيها وخيمة.
|
|
|
|
|
|