|
إلى فاطنة وسعـدة/د. محمود شعراني
|
إلى فاطنـــــة وسعـــــدة وأعني بفاطنه هنا المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم وكان آخر لقاء لي بها بمنزلي المتواضع وقد تعاهدنا على العمل والدفاع عن حقوق الأطفال المشردين وقد كان هذا همها الأكبر بعد عودتها من المهجر والتقى معنا في هذا الرجل الإنسان الدكتور/الهادي أحمد الشيخ وقد تمنيت أن يقوم مركز باسمه (عنوانه مركز الهادي للطب وحقوق الإنسان)لما تحلى به الرجل من صفات يندر وجودها في هذا الزمان فقد كان ينزل بآلة تصويره إلى الخيران التي ينام فيها الأطفال المشردين ويصورهم وذلك حتى نستطيع أن نرفع دعوى دستورية مدعومة بكافة المستندات وكانت فاطمة أكثرنا حماساً والحق يقال. أما سعدة فهي المناضلة الدكتورة/الراحلة سعاد إبراهيم أحمد المدافعة عن حقوق كل السودانيين وصاحبة المواقف المشهودة. ولفاطنة وسعدة اهدي هذه الكلمات المتواضعات فأقول: * أخوك يا فاطنة لا خايف ولا زايف.. هُو بسْ زيّك بقول الحق.. ويدق مسماره في الباطل.. * وتسمع طق يقولها الشق.. هُو ما مقسوم ولا راجف وما بعرف يرضي الناس قبل مولاهو.. * وكان عادوه ما بهمو ويكون للزول قدر سِمو.. وزي السيف براه يهز ويلمع للضلام كاشف.. * وما بهمو.. ويموت زي الشجر واقف.. أخوك يا سعدة لا هين ولا غافل.. * أقابل الشينة بالساهل وبدق مسماره في الباطل.. ومافيش حق صبح باطل.. وأهو التاريخ بقول لينا.. * منو القادر يغطي الشمس بي كفو؟ * منو البقدر يمسك الضُل .. يخلي الشمس في صفو؟ دي شمس الحق ما بتغرب وعين الحق ما بتغفو... * أخوك يا سعدة زي ما قلتي.. سيد قومه.. وبحب فاطنة النضيف توبها..وما كايس كُبر كُومه.. * تخليه تسافري بعيد..أريت يومك هو كان يومُه.. أريت روحك تحلق في سما السودان..تنزل في ربوع أم در وخرطومه... * فرقتي معاي وحات الله ..ومثلك درة من يومه.. تعالي نشيل هموم فاطنة ..ونغني دليب ومردومه.. د. محمود شعراني
|
|
|
|
|
|