|
إقبضهم.. ضعهم في الحبس.. ثم ابحث عن جريمة ضدهم! بقلم عثمان محمد حسن
|
02:02 AM Feb, 10 2015 سودانيز أون لاين عثمان محمد حسن - مكتبتي في سودانيزاونلاين
إما الضحك أو الجنون.. عالم من اللا معقول اجتاحنا منذ دخلت الدبابات القصر الجمهوري معلنة ميلاد سودان ( تعيس).. و من أنواع الضحك ذاك الذي يبحث عنك في مواسم الأحزان.. و يسمعك من العبث الوجودي ما لم تكن تتوقع.. كأن يقول لك أحدهم أنك سعيد جداً بما تراه في البلد! أو أن يتشرَّف أحد المعتقلات باستيعاب الاستاذ\ فاروق أبو عيسى .. و الدكتور مكي مدني بلا سند يتشبث بالقانون.. و فجأة يكتشفون أن القبض على الرجلين تم لأنهما انتويا تكوين خلايا في بلد لا يحتاج إلى تكوين خلايا لمقاطعة الانتخابات.. و كلنا على دراية بأن الخلايا قد تكونت تلقائياً في كل بيت في السودان دون حاجة إلى الرجلين ( الكبيرين) اللذين تبحراً في عالم السياسة و القانون.. و تردداً على المعتقلات الشمولية إبتداءاً من معتقلات الرئيس عبود و انتهاءاً بمعتقلات الرئيس البشير ( النذير) الذي ( ورَّطنا) في الشؤم و أرانا من البؤس ما لم يخطر على بال من ماتوا و استراحوا قبل الثلاثين من يونيو 1989 ..
كنا نعتقد أن التهمة كانت مربوطة بقلم التوقيع على نداء السودان..فإذا بها تصبح تكوين خلايا.. و هي تهمة أقرب إلى قول الشاعر الفلسطيني\ كمال ناصر الذي اغتالته اسرائيل في بيروت في القرن الماضي.. ففي قصيدة له بديوان ( جراحٌ تغني) يقول:- " يا رفيقَ العمرِ هل أنت شيوعي.. هل تعمدتَ رفيقاً في القطيعِ.. لا تخفْ.. و اسخر من الجرمِ الفظيعِ.. فأنا قدمتُ قربانَ خشوعي.. و أنا اليومَ على رغمي شيوعي.. و سأحكي لك قصهْ.. قصةَ الشعبِ الذي ثارَ أبياً.. وطنياً عربيا فتحدوه جهارا.. و تحدوه شنارا.. و مضوا يحدًّون في ذلٍّ وضيعِ.. و يقولون هنا شعبٌ شيوعي..." و يختتم قضيدته:- ( كلُّ إقطاعي هنا أيضااً شيوعي!"
هذا الديوان أنقذني من تهمة الانتساب إلى الحزب الشيوعي يوم حاصرت الشرطة منزلي بمدينة واو في عام 1963.. بسبب رسائل كانت تأتيني من زملاء شيوعيين بالخرطوم و ملكال و جوبا بيني بحكم الزمالة في الجبهة الديمقراطية.. فقد قام رائد ( شرطة) وقتها بأخذ الديوان كدليل ( ثمين) لإثبات شيوعيتي.. و لحسن حظي أن مدير شرطة بحرالغزال وقتها كان الأديب اللواء ( شرطة) أبوقرون.. الذي أمر باطلاق سراحي لعدم وجود أدلة، بل و علمت أنه قال للرائد أن القصيدة تلك دليل براءة لي لا دليل اثبات!
" متى تفهم؟ متى يا سيدي تفهم؟!" من أين للرجلين الكبيرين بالأديب اللواء ( شرطة) أبوقرون ليستلف منه ( هؤلاء) ما يحتاجونه من فهم.. و يذكرهم بأن الجريمة التي اعتقلوا الأستاذين بسببها هي جريمة كل السودانيين غير الذين يأكلون ( السحت) من موائد المؤتمر الوطني..
القبض على المرء ثم البحث عن ما ارتكب من جرم سمة تتوهج في ربع قرن و نيف من العدالة العاجزة.. و سمة حكومة مجرمة حقيقة و هي تبحث عن مجرمين بلا جريمة.. مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- اللصوص بقلم عثمان محمد حسن 09-02-15, 11:15 PM, عثمان محمد حسن
- المترددون و المترددات.. و المحبِطون.. و المحبِطات.. و الغواصات.. بقلم عثمان محمد حسن 09-02-15, 00:46 AM, عثمان محمد حسن
- جقور المتعافي لا تأكل الفول.. بل تقرض الحديد! بقلم عثمان محمد حسن 04-02-15, 01:45 PM, عثمان محمد حسن
- ميزان حسنات نواب نعمل اجتماع.. و نقرر بالاجماع! بقلم عثمان محمد حسن 01-02-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- صلاح دولار.. و الفساد المستور.. و التلج المكسور.. و الدكتاتور..! بقلم عثمان محمد حسن 29-01-15, 08:32 PM, عثمان محمد حسن
- تكبيرات تجبرك على ممارسة سلطاتك على الريموت كونترول! بقلم عثمان محمد حسن 28-01-15, 00:03 AM, عثمان محمد حسن
- الرافضون يعلمون أنهم لن يأتوا إلى السلطة بالانتخابات.. بل بالتعيين! بقلم عثمان محمد حسن 25-01-15, 06:48 PM, عثمان محمد حسن
- ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن 22-01-15, 06:15 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة.. أو الحكومة خصم غير نزيه ( 3- 3) بقلم عثمان محمد حسن 21-01-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- العبيد ديل كملوا زاتو ياخ بقلم عثمان محمد حسن 20-01-15, 08:39 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة نزيه - أو الحكومة خصم غير ( 2-3) بقلم عثمان محمد حسن 17-01-15, 07:16 PM, عثمان محمد حسن
- العدالة العاجزة- أو الحكومة خصم غير نزيه ( 1-3) بقلم عثمان محمد حسن 15-01-15, 11:36 PM, عثمان محمد حسن
- فلنعمل على مقاطعة الانتخابات بمرافقة العصيان المدني..! بقلم عثمان محمد حسن 12-01-15, 10:59 PM, عثمان محمد حسن
- الصين تصطاد النمور و ( الثعالب) في المكاتب.. يا ( هؤلاء)! Fox Hunt! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 03:28 PM, عثمان محمد حسن
- لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 04:58 AM, عثمان محمد حسن
- مواجهة غير متكافئة في أوروبا ..المسلمون في خطر! بقلم عثمان محمد حسن 11-01-15, 02:34 AM, عثمان محمد حسن
- حاج أحمد مات.. و هو ينقذ الناس من جور السيل..! بقلم عثمان محمد حسن 08-01-15, 12:30 PM, عثمان محمد حسن
- يوم جرت الدموع بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 08:48 PM, عثمان محمد حسن
- الوالي يتفقد سلسلة فنادقه في ماليزيا بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 05:04 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (2-2) بقلم عثمان محمد حسن 06-01-15, 01:59 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 04:19 PM, عثمان محمد حسن
- التهميش و التكويش.. و الخوف (1 - 2 ) بقلم عثمان محمد حسن 05-01-15, 01:49 AM, عثمان محمد حسن
- ( إنقاذهم)... و توريطنا..بقلم عثمان محمد حسن 03-01-15, 10:41 PM, عثمان محمد حسن
- وطن يذبح الجياد بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 10:12 PM, عثمان محمد حسن
- ما جات؟!Schemeالجزيرة بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 04:53 PM, عثمان محمد حسن
- عازة حبيبتي على الخط! بقلم عثمان محمد حسن 02-01-15, 03:12 PM, عثمان محمد حسن
- كلاب...! بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 05:21 PM, عثمان محمد حسن
- الثعلب فات بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 02:37 PM, عثمان محمد حسن
- جواز سفر مضروب بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 07:00 AM, عثمان محمد حسن
- فش الغبينة في المدينة بقلم عثمان محمد حسن 01-01-15, 00:25 AM, عثمان محمد حسن
- تبت يدا أبي لهب بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 10:43 PM, عثمان محمد حسن
- يوم تتحرك الأشجار و البيوت بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 06:07 PM, عثمان محمد حسن
- إنتخاباتهم سروال بلا تِكة.. بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 04:13 PM, عثمان محمد حسن
- عضلات الانقاذ بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 02:02 PM, عثمان محمد حسن
- أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن 31-12-14, 00:04 AM, عثمان محمد حسن
- إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 10:44 PM, عثمان محمد حسن
- نحن ضمن غرائب الإبل بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 06:01 PM, عثمان محمد حسن
- ما عادت هاتيك الأشياء هي الأشياء بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 04:55 PM, عثمان محمد حسن
- هل اللوم فقط على بناتنا الداعرات بدبي؟ بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:44 PM, عثمان محمد حسن
- الاتفاقيات الوهم بقلم عثمان محمد حسن 30-12-14, 03:38 PM, عثمان محمد حسن
|
|
|
|
|
|