|
إعتقالات جديدة في صفوف المؤتمر الشعبي
|
بسم الله الرحمن الرحيم إعتقالات جديدة في صفوف المؤتمر الشعبي: شكرا لغبائكم ... سألني أحد افراد محطة الأمن النائمة التابعة لجهاز الأمن السوداني بلندن في أبريل الماضي عقب إعلان الحكومة السودانية عن إحباطها محاولة إنقلابية خطط المؤتمر الشعبي : يبدو ان المحاولة هذه بالفعل ليست لكم؟! سألته لماذا ، فقال:لأنك لا تزال هنا ، فضحكت وقلت له :صدقت فهذه محاولة شيخ حسن لذلك لم تنجح لأن الشيخ لا يعرف طريقة الإنقلابات !! فانتظروا إنقلابنا !! وضحكنا وتفرقنا . وفي يوليو الماضي سألني أحد الإخوة الصحفيين في أسمرا عقب لقاءاتنا بالفعاليات السياسية المشاركة في إجتماع هيئة القيادة للتجمع الوطني الديمقراطي حول مزاعم الحكومة بأن إعلانها لحالة الطوارئ في كسلا الذي تزامن مع إجتماعات التجمع سببه إتفاقنا مع الأسود الحرة وقيادات مؤتمر البجة على إنشاء معسكر على الحدود الشرقية سينضم إليه الدبابين !! فضحكت وقلت له: هل يترك شخص رأس عدوه وهو ممسك به ليمسك برجله وإن كانت تؤلمه؟!! وذات الحديث كان قد تردد في إطار حملة الحكومة على مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية فقد كتب الدكتور عبدالله على إبراهيم ذات مرة أن من بين البنود السرية في المذكرة إتفاق على أن تحتل الحركة الشعبية مدينة راجا وتسلمها لقيادة الدبابين!! تصوروا معي القائد مبيور يسلّم الأخ ناجي عبدالله مفاتيح مدينة راجا تنفيذا لإتفاقية البغط وإنهاءاً لفترة البُغض وأرجوكم لاتهتفوا: ماذا تبقي من سناءِ جبينك المهزول يوم رضيتَ برد السفح عن وهج الجبال لا ... لاتلقني قد حال حال أو أنتَ أنتَ .. وأنتَ كنتَ بذلتَ وجهك مؤطأً تحت النعال؟!!!! فالمعايش جبّارة والزمان دوّار وله سخريته الشايقية الأصل والوجه واليد واللسان .... ولا تزال حكومة الخرطوم تجتهد في نسبة ما يجري في دارفور إلى المؤتمر الشعبي، رغم أن فحوصات الجينات والحمض النووي في معامل الأمم المتحدة نسبت المولود إلى أبويه المتزوجين بعقد شرعي أمام مأذون ( ويقول المحققون الأميركيون ومحققو الأمم المتحدة إن أكبر قائد للجنجويد هو علي عثمان محمد طه، وأنه هو الذي ينسق الهجمات في دارفور ) الشرق الأوسط 19/7/ 2004 وحكومة رزق اليوم باليوم تعتقد أن نسبة قضية دارفور العادلة إلى الشعبي سيفقد القضية تعاطف العالم الغربي بالذات، ولا تحسب حساب أنها بذلك تنسب للشعبي أفضالا كثيرة مرة بسبب قضية الجنوب وآخرى بسبب دارفور وثالثة بسبب شرق السودان المحتقن، والصحيح أن عناصر المؤتمر الشعبي عندما كانوا في الحكومة كانوا الأكثر حماسة للحكم الإتحادي بالدرجة التي جعلت د.علي الحاج يختفي خارج البلاد ومعه بعض المتخصصين في رسم الخرط لإنجاز خريطة الولايات بعد أن تعثر ذلك في الخرطوم ليس بسبب الإمكانات ولكن بسبب المماطلة المقصودة والتعطيل المتعمد، وصحيح أن تجربة الحكم الإتحادي على ما شابها من قصور، قد ألهبت الشعور لدى مواطني الأطراف وفتحت شهيتهم إلى أخذ ما لهم من حقوق في السلطة والثروة، وصحيح أن مجرد خروج المؤتمر الشعبي على السلطة وندواته السياسية الأولى أغرت أطراف البلاد بالذات بالثورة، كما حدث في الفاشر ونيالا والأبيض وبارا وكوستي وسنار وبورتسودان، ولكن أهل الشعبي أنفسهم لا يدّعون لأنفسهم اكثر من مناصرة قضايا الأطراف المهمشة العادلة في قسمة السلطة والثروة . إجتمعت الهيئة القيادية للمؤتمر الشعبي الإسبوع الماضي بمنزل الدكتور علي الحاج محمد حتى ما بعد الحادية عشر ليلا ، وما من أحد في الخرطوم لا يعلم أين يقع هذا المنزل ، ولكن هل تصدقون أن جهاز أمن حكومة الخرطوم لا يعرف أين يقع ؟!! نعم غضب السلطويون أيما غضب لأن الإجتماع انعقد وانفض بعد أن أجاز توصيات الأمانة العامة بتفعيل العمل السياسي وتنشيط منابره المختلفة التي يشارك فيها الشعبي وتسريع وتيرة الحل السياسي تجنبا للإجتياح الأجنبي، وتعبئة العضوية الملتزمة حول قضية المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأمين العام الشيخ حسن الترابي ، ومواصلة حملة التضامن مع إضرابهم عن الطعام وان تتقدم الهيئة القيادية العضوية في قيادة هذه الحملة حتى يطلق سراحهم ، وسبب الغضب السلطوي الساذج هو غياب المعلومة عنهم مما أعتبر خرقا أمنيا فاحشا ومما زاد الطين بِلة أن معلومات الأمن المتأخرة عن الإجتماع رجحت حضور عدد من المطلوبين للسلطات الأمنية وعلى رأسهم د. الحاج آدم يوسف وزير الزراعة السابق الأستاذ بجامعة الخرطوم للإجتماع !! بعد إستفحال الأزمة في 1999 ذهب الشيخ الترابي إلى الحج وجن جنون الحكومة لأن مصدرا لمعلوماتها أراد الإسترزاق من تقرير فطير دبجه من بنات خياله حول لقاء الشيخ بما يفوق 500 ضابط في القوات المسلحة في المشاعر الحرام، أعلم أنكم تضحكون الآن وأنتم تقرأون هذا الكلام ولكن اصبروا حتى أكمل لكم، فالحكومة لم تكتفي بمكافأة صاحب التقرير وحسب بل أرسلت من يتقصى عن أسماء الضباط تصوروا أن وزيرا إتحاديا زار أحد الإخوة يستفسره عن الأمر فما كان من الأخ إلا أن سأله ألم نقم بإنقلاب الإنقاذ بضباط ومدنيين إخوان؟!! قال نعم ، قال: هل ترى شيخ حسن من الغباء بحيث يكرر الخطأ نفسه مرتين ، قال:كلا ،ولكننا محتارين في ما ينويه الشيخ ، فلما رأى الأخ أستخفاف الوزير بنفسه قال له: إذا كان الأمر كذلك فقد رأيت وريقة صغيرة بيد الشيخ ورأيته يدخلها في جيب جلبابه فإذا إستطعتم أن تحصلوا عليها فربما كان بها خطته التالية . قصصت هذه الحادثة على أحد الإخوة على معرفة بالسيد الوزير فقال لي : أرجو ألا يكون سأل عن لون جلباب الشيخ !!!.. وشر البلية ما يبكي !! يُحكى أن كاتبا مغمورا سأل الكاتب الساخر برنارد شو لماذا يكثر من ذكر المال في رواياته ؟!! فسأله شو عن ماذا يكتب هو؟ فأجاب أنه يكتب عن الشرف فابتسم شو وقال للكاتب الشاب : كل يبحث عن ما ينقصه !!! صديق محمد عثمان لندن
|
|
|
|
|
|