إعادة بناء الخدمه المدنيه../محمد علي خوجلي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2014, 03:23 PM

محمد علي خوجلي
<aمحمد علي خوجلي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 205

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة بناء الخدمه المدنيه../محمد علي خوجلي

    محمد علي خوجلي mailto:[email protected]@yahoo.com

    الخدمة المدنية هي الذراع التنفيذي للسلطة السياسية. وعلى الرغم من أن السلطة السياسية هي التي تضع هياكل ونظم الجهاز الإداري وتحدد أساليب عمله إلا أنها (في المجتمعات الديموقراطية أو التي تسير في طريق التحول الديموقراطي) تحترم المعايير والتقاليد والأعراف المتفق عليها عالمياً التي تساعد الجهاز الإداري لتقديم الخدمات الضرورية ومن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
    وفي المجتمعات ذات الديموقراطية الراسخة والتداول الديموقراطي للسلطة فإن بقاء واستمرار أو نزول طاقم القيادات في (الخدمة المدنية) تصعد أوتنزل نتيجة التداول الديموقراطي للسلطة ولا علاقة للعاملين من غير تلك القيادات بنتائج الفوز والهزيمة أو الصعود والنزول.
    والخدمة المدنية والخدمة العامة مفهومان يجري تداولهما منذ قيام دولة السودان الحديثة. ومفهوم الخدمة العامة الأكثر شمولاً من مفهوم الخدمة المدنية. فالخدمة العامة هي كافة مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية ومن بينها السلطة القضائية والعدلية والقوات النظامية. ان كل العاملين بأجهزة الدولة عسكريين ومدنيين يكونون الخدمة العامة التي مرجعيتها القانونية، الدستور القائم.
    أما الخدمة المدنية كمفهوم فإنها تشمل الوزارات والوحدات الحكومية وقطاع الأعمال العام والإدارات العامة للعمل التي من مهامها الرئيسية ادارة الوظيفة العامة. ومرجعيتها القانونية هي قوانين الخدمة المدنية (قومية وولائية) ولوائحها.
    وكثيراً ما يتداول الناس ويكتبون عن (موروثات حكومة المستعمر البريطاني) للبلاد بعد الرحيل وتلك الثلاثية الشامخة من آثارهم، (and#1633;) السكة الحديد (and#1634;) مشروع الجزيرة (and#1635;) الخدمة المدنية ذات الكفاءة العالية. ويتناسى الذاكرين لمجد المستعمر أن (التنمية) و(تحسين أحوال المواطنين) لم تكن يوماً من أهداف المستعمر الذي جاء لنهب ثروات البلاد وقطن الجزيرة نستورده أقمشة صنعت في مصانع المستعمر الانجليزي وهكذا كافة الأمجاد. وعند التدقيق في (كفاءة) الخدمة المدنية فإنها بحكم أهداف المستعمر لم يتم اختبارها إلا في إطار (حفظ الأمن والنظام) بحكم أهداف المستعمر لم يتم اختبارها إلا في إطار (حفظ الأمن والنظام) و(جباية الضرائب) لكن الحقيقة المثبتة انه أورثنا:
    and#1633;- مبدأ حياد الخدمة المدنية والذي يعني تقديم الخدمات والاحتياجات دون تمييز.
    and#1634;- الانضباط والالتزام الصارم بالقوانين واللوائح.
    وهذا ما نفتقده اليوم.
    وطابع الإدارة على كل الحقب الوطنية كان صفوياً. وطبقت جميع نظم الحكم الوطنية مبدأ الولاء الحزبي قبل الكفاءة. والفرق بين (التطهير) و(التمكين) أن الأول استهدف قيادات الخدمة العامة أما الثاني فقد شمل جميع القيادات ومعظم العاملين بالآلاف (من الأعداء المفترضين، أعداء الحزب) وإذا كان التطهير قد أضعف مبدأ الحيدة والاستقلالية فإن التمكين شطب المبدأ ورفض احترام القوانين القائمة ولم يكتف بحرمان الناس من حقوقهم الأساسية في العمل وكسب العيش بل حرمهم من استحقاقات الفصل القانونية.. وكل ذلك وغيره من أسباب الحنين إلى الماضي، ماضي حكم المستعمر البريطاني وأحياناً التمني بإعادة استعمار السودان.
    ولم استوعب هذه الأمنية (المجنونة) فالدول الرأسمالية (الاستعمار القديم) طورت مفاهيم نهبها لثروات الشعوب وجعلت لها أعواناً وهم في السودان منذ ما قبل ستينيات القرن الماضي. وأحزاب وطنية قليلة تعلي من رايات السيادة الوطنية ومئات القيادات الحزبية في الحكومة والمعارضة هم من ذوي الجنسيات المزدوجة، وهناك من تنازل بالكامل عن جنسيته شرط منحه الجنسية الأخرى. ونساء يضعن مواليدهن في الدول (الاستعمارية) ويحكمن على اطفالهن بجنسيات اخرى.. الى آخر
    (في التجربة العراقية تقدم نواب عند مناقشة قانون الانتخابات باقتراح أن يكون من شروط الترشيح لعضوية المجلس التشريعي التنازل عن الجنسية الأخرى. وسقط الاقتراح بأغلبية كبيرة!!)
    وذكرنا أن معسكر الانقاذ يرفع شعار (اصلاح الخدمة المدنية) وهو من الشعارات التاريخية (كالأحزاب التاريخية)!! وكل القوى السياسية تبنت ذلك الشعار وبالذات في العام and#1633;and#1641;and#1638;and#1640;. وفي الحقب الماضية وبالذات الحقبة المايوية (اهتمت بالقوانين العمالية وقوانين ولوائح الخدمة العامة) انعقدت عدة مؤتمرات للاصلاح الاداري وتقييم وترتيب الوظائف.. الى اخر (and#1633;and#1641;and#1639;and#1635;-and#1633;and#1641;and#1639;and#1641;). و»اصلاح الخدمة المدنية« في حقبة الانقاذ القائمة ظل شعاراً يرفع بين كل آونة واخرى ففي مرة أطلقوا عليه (اعادة الهيكلة وتبسيط الاجراءات) وفي مرة صاغوا استراتيجية تنمية وتطوير الخدمة العامة (and#1634;and#1632;and#1632;and#1634;-and#1634;and#1632;and#1634;and#1638;) وهذه اعيد اخراجها لتكون (and#1634;and#1632;and#1632;and#1639;-and#1634;and#1632;and#1635;and#1633;).
    والمهم أن استراتيجية and#1634;and#1632;and#1632;and#1634; تضمنت عدداً من المشروات طرحت على (المؤتمر القومي للخدمة العامة) الذي انعقد في مايو and#1634;and#1632;and#1632;and#1633; وأقر تنفيذ الاستراتيجية على عدة مراحل وتضمنت المرحلة الأولى (and#1634;and#1632;and#1632;and#1634;-and#1634;and#1632;and#1632;and#1638;) الآتي:
    and#1633;- بناء شبكة المعلومات الفرعية وبناء قاعدة معلومات للخدمة المدنية على المستوى الاتحادية (ولأن كل المسألة هي أوراق محفوظة يطرح اليوم بعد اثني عشر سنة ذات الموضوع بعنوان جديد).
    and#1634;- تعزيز قدرات مؤسسات التدريب وبناء قدرات ادارية عالية (أنظر تقرير وزير تنمية الموارد البشرية والعمل لمجلس الوزراء في and#1634;and#1632;and#1633;and#1634;).
    and#1635;- حصر وتصنيف وتقييم وترتيب الوظائف (امتد من and#1633;and#1641;and#1640;and#1640; وحتى ملامح خطة وزارة العمل عن العام and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;).. وهكذا ستنعقد ورش العمل بعد أن أعادتنا (آلة الزمن) الى العام and#1634;and#1632;and#1632;and#1634;
    والسؤال المشروع: هل توجد أصلاً خدمة مدنية للنظر في اصلاحها؟ اجابتنا هي (لا)، قاطعة، استناداً على حقائق معلومة هي:
    (and#1633;) إنها المرة الأولى في السودان وعلى نطاق دول العالم التي تنجح فيها فئات اجتماعية طفيلية في الاستيلاء على السلطة السياسية والفعلية ونتيجة ذلك أن الخدمة العامة بما فيها الخدمة المدنية قد جرى تحطيمها بالكامل من بعد and#1635;and#1632; يونيو and#1633;and#1641;and#1640;and#1641; وأقر الانقاذيون بذلك صراحة.
    ما جرى هو (تحطيم جهاز الدولة القديم) المستلف من التجربة الروسية المأخوذة من الفكر الماركسي (اجراءات تأمين الثورة في روسيا والسودان كانت متطابقة، ومفردة الثورة هي التي تداولها الانقاذيون في يونيو and#1640;and#1641; والروس في and#1633;and#1641;and#1633;and#1639;) وهنا نستطيع القول عن ثقة أن سياسات التمكين هي من أوجه الاسترشاد بالماركسية في علم الثورة (تصور!!)
    (and#1634;) أقامت سلطة الانقاذ جهازاً ادارياً جديداً لتأمين السلطة وحفظ النظام وتحصيل الجبايات دون أية مراعاة للقوانين واللوائح القائمة (وتطابق مسلكها هنا مع مسلك حكومة المستعمر البريطاني إلا أن حكومة المستعمر كانت تحترم القوانين واللوائح).
    (and#1635;) جهاز الدولة هو أداة ثراء الفئات الطفيلية ووسيلة ارتقائها للرأسمالية الطفيلية والمساس بجهاز الدولة بما فيه الخدمة المدنية يؤثر على تلك الفئات سلباً.
    (and#1636;) توجد علاقة وثيقة بين الهيمنة على الدولة و(اندماج الحزب في الدولة) واحتكارية قيادة النقابات والاتحادات العامة المهنية وحتى الأندية الرياضية.. وغيرها والتي تستمد وجودها وحركتها وأوجه تمويلها من (المكاتب الحزبية) فقيادات تلك المكاتب هي القيادات الفعلية لأنشطة أجسام يتم الترويج لها زوراً بالاستقلالية. (هي ذات تجارب الدول الشمولية وأخص بالذكر الاتحاد السوفيتي السابق حيث تعادل المكاتب الحزبية وسطوتها في حزب الحركة الاسلامية الفراكشنات في الحزب الشيوعي السوفيتي السابق).
    فكل هذه الوقائع أمامنا وغيرها وأبرزها اقرار سلطة الانقاذ نفسها تفرض حلاً واحداً هو (إعادة بناء الخدمة العامة والمدنية) ولا خيار آخر.
    وقيام نقابة المنشأة وتجميد نقابات المهنيين الذي تتأثر به الخدمة المدنية كثيراً له أساسه المادي:
    فالحركة الاسلامية منذ نشأتها في السودان ظلت قليلة التواجد، ضعيفة الأثر في الحركة النقابية وبالذات العمالية ومعلوم أن مجال تركيزها هو طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس (العاملين في المستقبل) وتبلور الموقف النظري للحركة الاسلامية حول النقابات ونقابة المنشأة منذ and#1633;and#1641;and#1639;and#1638; تحت غطاء ايديولجي (تأصيلي) أهم نقاطه أن النقابات الفئوية والتعددية المهنية هي من العوامل المساعدة لإشتداد الصراع الطبقي (!!) وساهمت الحركة الاسلامية السودانية في تأسيس (الاتحاد الاسلامي الدولي للعمل) في and#1633;and#1641;and#1640;and#1633; ومقره جنيف.
    وفيand#1633;and#1641;and#1640;and#1637; كان لمعظم قيادات نقابات المهنيين وبعض نقابات المهنيين أثراً كبيراً في انتفاضة أبريل. ونجحت الحركة الاسلامية لأسباب ليس هنا مجال لذكرها في التعاون مع قيادات نقابية حزبية (الأمة والاتحادي) وأخرى ديموقراطية (من شباب العمال) في عقد مؤتمر استثنائي للنقابات العمالية. وهو الذي مهد لعزل القيادات النقابية الشيوعية واليسارية والمستقلة، عزلاً ديموقراطياً في الدورة النقابية and#1633;and#1641;and#1640;and#1639;
    أما نقابات المهنيين فقد ظلت تحت تأثير اليسار وقوى الانتفاضة والحزب الشيوعي السوداني وهي التي قادت اضرابات ومظاهرات نوفمبر and#1633;and#1641;and#1640;and#1640; التي قطع طريقها شيوعيون (بتوجيهات مكتب حزبي) وقاد تنفيذ هذا القطع (المهندس علي خليفة). وبأثر اضرابات المهنيين بعد and#1635;and#1632; يونيو and#1633;and#1641;and#1640;and#1641; بقيادة نقابة الأطباء (نقابة الشهيد علي فضل) لم يكن أمام حزب الحركة الاسلامية إلا انفاذ برنامجه بتقنين نقابة المنشأة وتجميد نقابات المهنيين دون حلها..
    وللحديث صلة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de