بسم الله الرحمن الرحيم .........ركبت المعارضة العراقية دبابات الأمريكان وهي تدخل بغداد وكأن ذلك الدخول هو دخول الفاتحين ، وسقطت بغداد ذلك السقوط الذي دفع الشعب العراقي فيه اليوم كل تاريخ وحضارة العراق ، حينها إنتشت المعارضة بهذا السقوط وملأت الدنيا ضجيجا غطي علي أكبر جريمة في التاريخ الحديث إرتكبها الغرب ومجموعة من العرب لم تكن لهم خلفية ما بعد السقوط ، وبذلك تم تدمير العراق لصالح الكيان الصهيوني ولعبت مصر في هذا التدمير محمور مركزي لأهداف إقتصادية أرادت بها القاهرة أن تحصل علي مال العرب بكل هذا الصياح الذي مارسته القيادة المصرية والإعلام المصري في حينها ، وبهذا تم تدمير العراق وتسليمه بارد مبردا لإيران وبدون أن تطلق إيران أية طلقة في إستعمار هذا البلد الأبي الكريم وبذلك برز دور الرافضة المشين في حق الوطن والمواطن العراقي وتحول العراق إلي منطقة شيعية بإمتياز ولم يعد للسنة الذين أذاقوا الأمريكان أشد العذاب حتي حمل عتاده ورحل بفعل ضربات أهل السنة في العراق ، وبذلك تبدلت الدنيا في هذا البلد إلي أسوأ ممارسة تمارسها الشيعة في حق أبناءها وأخوانها من السنة ووجد السنة أنفسهم في فم المدفع ورفعت عنهم كل تغطية تحميهم ، ونذكر في هذه السانحة تأسف كثير من القادة الأمريكان عن غزو العراق وبأنه كان خطا إستراتيجيا مارست فيه المعارضة العراقية أسوأ ممارسة في جر الغرب لغزو العراق ولكن ماذا يفيد الندم بضياع العراق وسقوطه في يد تنظيمات شيعية إرهابية ومنظمات إسلامية كلها إستباحت الدم العراقي من شدة رخصه .السودان اليوم يمر بنفس تلك التجربة من ممارسات المجتمع الدولي والذي تحركه كثير من الشرزمة من السودانيين بإسم معارضة النظام في الخرطوم مما دفع الغرب علي فرض حصار علي البلاد والعباد وخلق ضعف كبير في عدم مقدرة العيش الكريم للمواطن البسيط بينما تلك المعارضة تمتلك المال في سبيل إضعاف هذا الوطن ، نفس التجربة التي مارستها المعارضة العراقية ونفس اللعبة في سبيل الوصول للسلطة في الخرطوم تقوم كل من المعارضة والحكومة والمجتمع الدولي في الضغط علي الشعب السوداني الذي هو الآن في حافة الجرف ، الغباء الذي يمارسه الغرب في تدمير السودان هو مزيد من المعاناة ومزيد من التشريد واللجوء والهجرة بإضعاف تلك الأمة ، هذه الممارسة دفعت وتدفع الكثير من الشباب في الدخول والتطوع بكل قناعة في المنظمات الإسلامية التي إنتشرت بشكل كبير من بوكو حرام في إفريقيا ومجموعات داعش ومنظمات كثيرة يسميها الغرب منظمات إرهابية بينما نحن نعتبرها نتاج طبيعي لإرهاب الغرب للدول الضعيفة ، كيف يريد الغرب السلام عندما يحصر القط في زقاق ضيق ويمنعه من الهروب ليس هنالك من سبيل علي هذا الحصار سوي الهجوم المباشر .من المبكي المضحك علي ضحالة وسوء وضعنا الإسلامي هو كيف قام العالم ولم يقعد عندما ضرب الإرهاب الغرب في عقر داره ، تداعت له كل الأمم ومنها الأمة الإسلامية والتي بكت وأبكت شكت وإشتكت أكثر من أهل ( الوجعة ) من المفارقات التي نعيشها أصبحنا مثل الكرة الكل يتقاذفنا وعندما نقتل نحن وبشكل دوري في أي شبر من العالم موتتنا كأنها فطيس ولكن ميتة أي شخص من الغرب هي موت الدنيا كلها ، في هذا الوضع تربي الشباب وهو يشاهد الظلم بأم عينه تمارسه إسرائيل علي الشعب الفلسطيني الأعزل حتي تعودنا هذه الممارسة بشكل عادي ولا تجدنا أبدا نتأسف في قتل الفلسطينيين .المجتمع الدولي والمعارضة التي تهيم بوجهها في الغرب تنادي بالحصار علي الشعب السوداني في أي منتدي ومجتمع وحكومة جلست في قلب الشعب السوداني وفي صدره بممارسات شائنة بكل معني الكلمة من أكل المال العام والنهب في كل شئ في البلاد وتدهور الإقتصاد بهذا الشكل المريع ومعارضة شعبية تاهت بين الشعاب أنها لا تدري بكل هذا الوضع أنها تدفع البلاد إلي الهاوية وسقوطها بيد التنظيمات الإسلامية والتي يقول عنها الجميع متطرفة ، ولو سألنا سؤال بسيط هل تدمير العراق ليس إرهاب وقتل الشعب العراقي وتدمير البلاد والتشريد الذي حصل ليس بإرهاب ، هل ما تمارسه الآن روسيا في حق المدنيين السوريين والذين يموتون يوميا موت الضأن والذين إبتلعتهم البحار وتاهوا في البراري وتاجرت بهم عصابات البشر ليس ذلك بإرهاب ، ما تقوم به المعارضة السودانية من عمليات قتل وتدمير في أطراف السودان بصورة ممنهجة وتدمير القري وتشريد أهلها وسرقة الأطفال وتجنيدهم في قضية خاسرة والكاسب الوحيد فيها هم هؤلاء القادة الذين يسهرون في خمارت لندن وباريس وتل أبيب وتدعم تلك الجماعات دول الغرب هل هذا ليس بإرهاب ، أكل المال العام وعدم محاسبة السارق من قبل الحكومة السودانية وممارسات الشرطه ضد المواطن اليس هذا بإرهاب ، وبعدها يسأل الغرب عن الأسباب التي تدفع الكثير من الشباب للإنضمام لتلك الجماعات الإسلامية ومن مفارقات القدر أن أكثر الشباب الذين إنضموا إلي تلك الجماعات أتوا من الغرب نفسه وجلهم متعلمين ومثقفين ولدوا وعاشوا في الغرب إذا هنالك خطأ مورس علينا وعلي حسب ضعفنا بكينا عندما ضربت باريس وأميركا وغيرها ولم يعد لدينا الدموع لنبكي طفلة سورية يتيمة وسط الركام أو إلتقاط طفل من بين أمواج البحر بعد أن فقد أهله لقد تعودنا علي جلد الذات ، ولعلم المعارضة والمجتمع الدولي والحكومة السودانية إن إنهيار السودان هو السقوط في يد المنظمات من كل أشكالها بغض النظر عن تسمياتها فالضغط يولد الإنفجار وساعتها سوف تظل تلك المعارضة في مكانها في الخارج لأن الأرض لن تسعها مع تلك الجماعات وأين هي اليوم المعارضة العراقية التي ملأت الدنيا صياحا يجب علي الجميع وبالذات المجتمع الدولي الذي يحاصر السودان بتحريض من المعارضة أن يخفف الوضع الحالي لأن سقوط هذا النظام هو القفز إلي المجهول ويجب عليهم السعي في رفع الحصار عن البلاد يومها عند السقوط لا يكون الوطن (ما في ركوب نفرين في سرج واحد ) هاشم محمد علي احمد أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة