04:21 PM March, 03 2016 سودانيز اون لاين
غانم سليمان غانم-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر
إشراقات وانجازات: تفوق أطفال اليوسماس ومبادرات رواد الأعمال الشباب وعطاء ستات الشاى وماسحي الأحذية السودانيينبقلم : غانم سليمان غانم
[email protected]
الواقع المرير
في ظل واقع مرير من عدم الإستقرار السياسي والتخلف الإقتصادي والتحولات الإجتماعيه والسياسية المطردة والمتمظهرة في نظام سياسي متخبط ومخرجات ثلاثة حروب أهلية غير ضرورية مستعرة على نطاق ثلاثة أقاليم من بلدنا الحبيب السودان أدت إلى مزيد من التخلف الاقتصادى في مجالات الخدمات الأساسية - التعليم والصحة والمرافق والمنافع العامة – والتحولات الاجتماعية السلبية من فقر مدقع وأمية وعطالة وتخلف في كافة نواحي الحياة وممارسات سياسية واجتماعية محبطة ومع كل ذلك تظهر بين الفينة والأخرى إشراقات وانجازات ترفع المعنويات.
إشراقات وانجازات
عبر شاشة قناة النيل الأزرق الفضائية السودانية المتميزة شاهدت في بداية هذا العام حدثين مفرحين ومثلجين للصدور: 1) حفل توزيع جوائز مسابقة اليوسيماس العالمية في الهند حيث تصدر أشبال السودان المركز الأول وحصدوا الكؤوس والميداليات الرفيعة و 2) برنامج مسابقة مشروعي لمبادرات رواد الأعمال الشباب السودانيين في دورته الثالثة (نهائي دور الثمانية).
إنجازات أشبال السودان في مسابقة اليوسيماس في الهند
من المفرح حقاً إحراز أطفال السودان المشاركين في المسابقة العالمية لليوسيماس - وهي مسابقة عالمية اقيمت في الهند هذا العام وشاركت فيها أكثر من خمسين دولة - نتائج مشرفة وحصدوا عشرة كؤوس بعد مشاركتهم ضمن 11000 من الأطفال المتسابقين من مختلف دول العالم. وكان فريق السودان مكوناً من مشاركين من مختلف انحاء السودان (المناقل ودارفور والكاملين والعاصمة القومية ومن الجنسين الذكور والإناث، لاحظ التنوع الجغرافي والنوعي) وأحرز الطفل أحمد الهادي الكأس الأولى في المستوى الخامس وقد تمكن هذا الشبل، وهو من مركز أركويت بالخرطوم، من حل (150- 200) مسألة حسابية شديدة التعقيد في أقل من ثماني دقائق.
اليوسيماس هو نظام الحساب الذهني وهو برنامج مصمم خصيصاً لتنمية المهارات العقلية للأطفال في السن ما بين الرابعة والثانية عشر وهو في الحقيقة يعتمد على الجمع بين المفاهيم الصينية القديمة والأبحاث العلمية الحديثة التى تساعد على إجراء العمليات الحسابية المعقدة بسرعة كبيرة وهو عبارة عن أداة كالعداد المستخدم عند الأطفال (الآيبكس) يتم تدريب الطفل عليه لتنمية قدراته العقلية.
برنامج مشروعي لمبادرات رواد الأعمال الشباب
ما هو مشروعي؟ مشروعي هو مسابقة تهدف إلى نشر فكرة الريادة لدى الشباب وتسليط الضوء على الفرص العظيمة التي تستطيع الريادة توليدها في وسط جمهور الشباب في السودان. مسابقة مشروعي هي شراكة بين المجلس البريطاني وأمانة شباب الأعمال باتحاد اصحاب العمل والسفارة البريطانية وتهدف لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب في السودان ورفع الوعي بين عامة الناس. تقوم شركة الاتصالات (سوداني) ومجموعة سي تي سي وبنك المال المتحد وشركة كوفتي برعاية مسابقة مشروعي، ويهدف المشروع لتحقيق الاهداف التالية: 1) تقوية وتدعيم دور الشباب ومنحهم الفرص المناسبة لعرض وتسويق مشاريعهم ومبادراتهم وأفكارهم، 2) تمكين ثقافة الابداع والابتكار، 3) المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية و 4) خلق شبكة من القادة المستقبليين في مجالات الأعمال.
في إطار مسابقة مشروعي تم هذا العام اعتماد مائة مشروع من ضمن ثلاثمائة مشروع ومبادرة من أصحاب المشاريع والمبادرات وتم تصفيتها إلى خمسين مشروعاً ومن ثم إلى أربعة وعشرين مشروعاً لتصل أخيراً إلى اثنى عشر مشروعاً وبعد سلسلة من التصفيات يتم اختيار ستة مرشحين من قبل لجنة التحكيم ومن بين هؤلاء المرشحين، يتم إختيار خمسة منهم من خلال تصويت يشارك فيه الجمهور ليكون لهم فرصة ربح إحدى الجوائز الثلاث المطروحة، تبلغ قيمة الجوائز 200 ألف، و150 ألف، و100 ألف للمرتبة الأولى والثانية والثالثة على التوالي. ويتم ابتعاث الفائزون الثلاثة إلى المملكة المتحدة لمقابلة رياديين مبدعين آخرين لتبادل الأفكار والحصول على المزيد من التدريب. يرجي من شركات الاتصالات دعم عملية التصويت من خلال إتاحة الفرصة للتصويت بالمشاركة الهاتفية المجانية للمصوتين (يلا يا سوداني ورينا كرمك السوداني ويلا يا زين ورينا حلاوة الزينين).
المجلس البريطاني والسفارة البريطانية
إن مساهمة السفارة البريطانية والمجلس البريطاني في هذا المشروع كبيرة ومفيدة تمثلت في تدريب أصحاب المبادرات والمشاريع على مهارات إدارة الأعمال والشركات الناشئة وتطوير المنتجات والمهارات الإدارية الأساسية ومهارات التسويق وخدمات العملاء ومهارات تقديم العروض بواسطة أساتذة ومدربين أكفاء ودورات تدريبة مكثفة. ويسرني أن اشيد بهذه المبادرة من السفارة البريطانية والمجلس البريطاني التى تتم في اطار التعاون الدولي البناء والمثمر (God Bless Britain, HM the Queen and Government of Britain).
برنامج مشروعي التلفزيوني
تألقت قناة النيل الأزرق الفضائية والمذيع والنجم اللامع ذى الحضور المتميز محمد عثمان في تقديم فعاليات حفل توزيع جوائز مسابقة اليوسماس وكذلك فعاليات مسابقة مشروعي التلفزيونية وأهنئهما على هذا الإنجاز الكبير.
الرعاة ولجان التحكيم والجامعات ومراكز البحث العلمي
إن مسابقة مشروعي من صميم مشاريع المسئولية الإجتماعية المناطة بالشركات العاملة في البلاد ولقد أحسن الرعاة إختيار هذا المشروع الفذ والفريد ورعايته وتحمل تمويله. وقد أبلت لجان التحكيم بلاء حسناً في مهمتها وأظهرات نزاهتها وقدراتها في مجال تقييم جدوى المشاريع المطروحة (فنياً ومالياً واجتماعياً وبيئيا) ورغم شح الموارد والإمكانيات استطاعت بعض الجامعات ومراكز البحث العلمي السودانية أن تبرهن على أنها ما زالت قادرة على العطاء والدليل على ذلك الأبحاث المبتكرة التى أشرف عليها الأساتذة الأفذاذ في الكليات الجامعية المختلفة التى أرجو لها مزيد من التقدم.
غياب مؤسسات التمويل والبنوك الإستثمارية
كم كنت أود أن تتبني مؤسسات التمويل والبنوك الاستثمارية بعضاً من المشاريع الفائزة خاصة بعد إتضاح جدواها المالية من الوهلة الأولى وبتقييم لجان التحكيم المقتدرة. كما كنت أرجو أن تتوسع مظلة شراكة مشروعي الذكية لتشمل بعض مؤسسات التمويل والبنوك الاستثمارية للقيام بتمويلها والمشاركة في تنفيذها.
كلهم أبنائي: متميزون ومتفوقون
سرتني جداَ أـفكار ومبادرات شباب مسابقة مشروعي فهي مشاريع فريدة وفذة ومبتكرة، كما أعجبتي طريقة عرضها وتقديمها وتسويقها من شباب واثق ومقتدر. وبهذه المناسبة أود أن أشيد بجميع المتسابقين وخاصة ابني حسن جلال وبناتي: حفيظة عبد المنعم ومروة غانم سليمان الذين اجتهدوا بمثابرة وجدية لتقديم مشروع مفيد للمجتمع و للوطن.
بعد تخرجنا من جامعة الخرطوم كنا نقول إن أهم ما زودتنا به جامعة الخرطوم هو إجادتنا لأساليب وطرق البحث العلمي ولكن يبدو أن هؤلاء الشباب مزودين بمهارات كثيرة منها مهارات إدارة الأعمال والشركات الناشئة وتطوير المنتجات والمهارات الإدارية الأساسية ومهارات التسويق وخدمات العملاء ومهارات تقديم العروض ويرجى لهم التوفيق في ريادة مجتمعهم وبلدهم.
كرم وعطاء ستات الشاي وماسحي الأحذية في الأبيض: حاضرة كردفان
أهل السودان أهل عطاء وكرم وحتى الهمباتة كانوا قديماً يسرقون لاطعام المساكين وكسوة العراة (إلا همباة أهل هذا الزمان) وقد كانت مبادرات ستات الشاي والجبنة ومساحي الأحذية في الأبيض لدعم مشروعات نهضة الولاية والدورة المدرسية وقع جميل على كل من سمعها وسرتني جداَ وهي تظهر جبلة فئة المهمشين السودانيين التي لا تختلف عن الفئات الأخرى في سمو الأخلاق والقيم.
أحدث المقالات
نداء إلي الحكومة الاتحادية بقلم الامين اوهاج اسامة بن لادن يطالب بنصيبه من مال النبي المنهوب بقلم محمد فضل علي..كندانأكل مما (نقلع) أو حكاية الزعيم والتلفزيون والكهرباء ! بقلم أحمد الملكحلايب سودانية..!؟ بقلم حامد جربومواطنو البحر الأحمر يدعمون ( فزعه الأهل بمدني من أجل الإصلاح بالبلادالماركسية ومسألة اللغة في السودان تلخيص وتقرير جعفر خضربرنامج الرئيس وروابط القرى .نظرة استقرائية تحليلية بقلم سميح خلفأضان الحكومة.. جلد فروة..!! بقلم نور الدين عثمانيوم فى حمدنالله وطريق فى المتاهة!! بقلم حيدر احمد خيراللهالهروب بقلم صلاح الدين عووضةيا أمريكا ارحميني بقلم عبد الباقى الظافراستغاثة التجار الشماليين في الجنوب بقلم الطيب مصطفى