إسلام السودان وعربه: في مناسبة مرور 57 عاماً على صدور العرب والسودان(1967)للدكتور يوسف فضل حسن 1-6

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 10:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2015, 08:19 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسلام السودان وعربه: في مناسبة مرور 57 عاماً على صدور العرب والسودان(1967)للدكتور يوسف فضل حسن 1-6

    عبد الله على إبراهيم
    ميز د. ابوشوك قدحه لأستاذ الجيل بروفسير يوسف فضل حسن لفوزه بجائزة العز بن عبد السلام لعام 2014. وهذا قدحي:
    كان الأثر الباقي لوفود الإسلام للسودان والهجرات العربية إليه بين القرن التاسع والقرن الخامس عشر الميلاديين أن أصبح شطراً مهماً من سكانه مسلمين كما تمكنت الثقافة العربية، بما في ذلك صيرورة اللغة العربية لسان أم لنحو ثلث سكان القطر. وقد عٌرف هذا التحول الثقافي ب "التعريب " و"الأسلمة". وخضعت هاتان العمليتان التاريخيتان لنظر ناقد أو غاضب في ثنايا خطاب الهوية في السودان الذي انشغل به السودانيون منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي. فقد أثار حفيظة حملة الثقافات غير العربية أو غير الإسلامية في البلد خضوعهم للتعريب والأسلمة لمجرد مصادفة تاريخية ورث فيها صفوة القوميين العرب والمسلمين الشماليين من أهل النيل مقاليد الحكم من الاستعمار الإنجليزي في 1956. فجعلوا وبيدهم الطولى، في ملابسات طغى فيها الحكم العسكري فبلغ 40 سنة من عمر الاستقلال الذي هو 50 عاماً، العربية لسان الدولة في المكاتبات التعليم والإعلام كما تمكنت الدعوة للدستور الإسلامي حتي أصبحت الشريعة هي قانون القطر في 1983.

    وغبينة الهامش الثقافية السياسية مشروعة بلا أدني شك. ولكن باعد بينها وبين السداد الثقافي أنها كانت ضحية لبؤس المناهج السائدة في دراسة الديناميكية التاريخية للأسلمة والتعريب. فقد ساد في دراسة هذه الديناميكة نهج استشراقي جعل من الأسلمة والتعريب عمليتين مستقلتين بدفع ذاتي محض منبتتين عن مناشئهما الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية. فقد نظر هذا النهج الإستشراقي للتعريب والأسلمة كدفعين مستغنيين عن المؤثر. فهما مٌسَبَب لا سبب له ومعلول بغير حاجة إلى علة. وتجري معالجتهما في الأدب التاريخي الاستشراقي كعمليتين متلازمتين متضامنتين مطردتين عبر التاريخ لا تعتورهما نكسة أو عطب. وقد توافر كل من جي اسبولدينغ ولدوين كابتيجن (1991) على توصيف هذا النهج الإستشراقي ونقده كما تمثل في كتابات هارولد ماكمايكل (1922 ) وت س ترمنغهام (1949) وب م هولت (1963).و ما حمل سبولدينغ وكابتيجن لتفكيك التركة الاستشراقية في الكتابة عن السودان ليس خلافاً معتاداً من تلك التي يكثر وقوعها بين العلماء والمؤرخين. خلافاً لذلك أرادا بمقالهما استثارة عصف فكري لزلزلة الفروض العلمية السائدة في الغرب عن العلل من وراء تحولات المجتمع السوداني وتغيره في الماضي والحاضر.

    ومما يغم أن نزيف الحبر أو الدم الذي ضرج الجدل حول هوية السودان في العقود الثلاثة الأخيرة تركز كما هو متوقع حول واقعتي الأسلمة والتعريب اللتين لا نكاد أن نعرف عن ديناميكيتهما كثير شيء. ويكفي جهلنا بهاتين العمليتين التاريخيتين المؤثرتين قول يوسف فضل حسن، الذي له هيبة الاختصاص في المسألة، إنه مما يؤسف له أننا نعرف القليل الذي لا ينقع غلة عن مأتي التعريب للسودان" أما ووليم آدمز، صاحب النوبة: بهو أفريقيا (1977) المشهور، فقد تمني أن لو كان قد تبقي لنا أثر حسن من شاهد عيان لتعريب السودان ليعيننا علي جلاء الوثائق المخلطة في سجل السودان التاريخ التاريخي.
    ويجيء احتفالنا بخمسينية العرب والسودان للدكتور يوسف فضل حسن في إطار هذا العصف الفكرى ولتحرير خطاب الهوية في السودان من النظرة العرقية، المترتبة على النهج الاستشراقي الموصوف، التي استفحلت فيه. فمن سوء المنقلب أن يمتنع الناظرون في أسلمة وتعريب السودان عن توطين الظاهرتين في بيئاتهما المادية المنشئة لها في حين كانت تلك الأسس هي ما احتفل بها كتاب العرب والسودان (1967) احتفالاً عظيماً منذ أربعين عاماً. وقد سمى هذه المناشيء المادية ب "التوغل الاقتصادي" للعرب في السودان. فخلافاً لمن كتبوا لاحقاً عن الأسلمة والتعريب كدفع ذي محرك ذاتي نجد يوسف أرسى هذين المؤثرين في الاقتصاد السياسي للفترة من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر. بل خصص واحداً من فصوله الرشيقة، وهو الفصل الثالث، لتغلغل العرب في السودان لإشباع حاجياتهم المادية بعنوان "نشاطات العرب الاقتصادية في سودان العصور الوسطي 845-1494". وستبين الورقة كيف درس الكتاب الأسلمة والتعريب لا كمحصلتين مجردتين لمواجهة ثنائية تصادم فيها عرب أوأفارقة وإسلام ومسيحية أو ووثنية. خلافاً لذلك فيوسف يبعث في بحثه البئيات المادية والبشرية والسياسية التي اكتنفت تنازع هذه الكيانات الثقافية والبشرية وتداخلها بفراسة في التأرخة غاية في الحرفية. وهي دراسة تأخذ بمؤثر العرق والثقافة ولكنها لا تقتصر عليه بأخذها مسارات الاقتصاد السياسي للعصر مأخذاً جدياً.

    مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de