إسلام السودان وعربه: عرض لكتاب (3-6) (العرب والسودان، 1967) بقلم عبد الله على إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2015, 05:00 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسلام السودان وعربه: عرض لكتاب (3-6) (العرب والسودان، 1967) بقلم عبد الله على إبراهيم


    إسلام السودان وعربه: عرض لكتاب (العرب والسودان، 1967) في مناسبة فوز مؤلفه أستاذ الجيل بروفسير يوسف فضل حسن بجائزة العز بن عبد السلام (3-6)
    عبد الله على إبراهيم

    مقدمة


    على إسرافنا في أنفسنا في الجدال عن تعريب السودان وأسلمته التاريخيين، وحاضراً، فإن جهلنا بديناميكية العمليتين عميم. فقد اتفق للمجادلين أنهما طاقة فرعها في التسيس ولجاجه ولا أصل لها في في معاش الناس، واقتصادهم، ومقتضيات مجتمعهم. وهذا رأي من أسقمته العمليتين ومن أسعدته معاً. وأوضح عيوب هذا الجدل المسرف عن الهوية أنه قل أن نظر بحرفية ومسؤولية إلى كتاب "العرب والسودان" للبروف يوسف فضل حسن الصادر في 1967. وهو كتاب يتغلغل البئيات المادية والبشرية والسياسية التي اكتنفت مسرى هذين الدفعين للتعريب والأسلمة وتنازعهما بفراسة في التأرخة غاية في الحرفية. فيأخذ بمؤثر العرق والثقافة ولكنه لايقتصر عليه بأخذه، باليد الأخرى، بمسارات الاقتصاد السياسي للعصر مأخذاً جدياً. فالدفعان فيه ليسا محصلتين مجردتين لمواجهة ثنائية تصادم فيها عرب أفارقة وإسلام ومسيحية أو ووثنية. خلافاً لذلك فيوسف يبعث المحاضن الاقتصادية للتعريب والأسلمة في بحثه. وهي الأساس المادي الذي لا غنى عنه في درس الدفعين قديماً وحديثاً إلى يوم يبعثون. وننظر هنا في نشأة طبقة نوبية سودانية عسكرية في إطار الدولة العربية الإسلامية في مصر والأدوار التي لعبتها.

    الطبقة النوبية العسكرية: ما بعد الأسلمة، ما بعد التعريب

    لعل من أوضح دلائل تلازم الاستقرار بالأسلمة والتعريب هو نشأة طبقة نوبية سياسية عسكرية في بلاط حكام مصر أصلها في الرق. فلم يقتصر الأمر هنا على مجرد تحول أفراد هذه الطبقة إلى الإسلام أو العربية فحسب بل زادوا بأن لعبوا أدوارا مرموقة في سياسة المسلمين والعرب.

    ترافق صعود هذه الطبقة النوبية من الرقيق العسكر في جهاز الدولة المصرية مع فقدان العرب لمنزلتهم كصفوة الدولة الإسلامية. فقد تزايد اعتماد الدولة الإسلامية على غير العرب منذ عهد الخليفة المعتصم. وجَنَّد أحمد بن طولون طائفة من العجم كان نصيب النوبة منهم 40000 فرداً من المعروفين بالسودان. ، وهو الأكبر قياساً بمن تبقي من العرب والترك. وربما كان في هذا الرقم شيئاً من مبالغة غير أنه مؤكد أن أكثر من جندوا من النوبة كانوا ممن جاءوا من سوق النخاسة لا من رقيق البقط وحدهم.

    وبلغ بعض هؤلاء الجند الرقيق من النوبة منزلة سامية في الدولة الإسلامية. فكان كافور الأخشيدي، النوبي الرقيق الخصي، من ضمن حرس محمد بن طغج مؤسس الدولة الإخشيدية (953-969). وقد توسع بن طغج في تجنيد رقيق النوبة أو السودان. وقد أصبح كافور حاكم مصر الفعلي لمدة 19 عاماً بعد موت سيده في 964. ثم تقوى الفاطميون (969) بالجند السود على أنهم حرصوا أن يقيموا توازناً بين جندهم من المماليك البربر والأتراك والسودانيين.

    وقد هيأت هذه السانحة من الصعود في السلم الاجتماعي والسياسي لهؤلاء الجند السود فرصة لعب أدوار مذكورة في سياسة الدولة الإسلامية. فطمحوا إلى الجاه ولكنهم خسروا في صراع القوى وطوائف الجند المرتزقة لفرط قوتهم وسوء استخدامهم لها على عهد الحاكم (997-1021). ولكنهم عادوا إلى الصدارة في عهد المستنصر ( 1035-1049) الذي أمه نوبية. وخسروا ثانية أمام تحالف بربري تركي. وتراجعوا إلى مكامن لهم في الصعيد يهجمون على القاهرة لإستعادة سيطرتهم عليها. ونجح الوزير بدر الجمالي في 1076 في كسر شوكة الجنود السود والعربان ممن ربما ظاهروهم. ومع ذلك بقى السودانيون قوة في بلاط الفاطميين وثاروا في وجه صعود الأيوبيين لحكم مصر. حتى أن أحدهم، الخصي مؤتمن الخليفة، قد قٌتل بواسطة صلاح الدين الأيوبي بتهمة التعامل مع الصليبيين. وقد ثار لمقتله 50 ألف سوداني من الجند. وتراجعوا للصعيد يحاربون الأيوبيين باسم الفاطميين حتى هزمهم صلاح الدين هزيمة ماحقة في 1174. وتراخى تعيين السودانيين في دولة بني أيوب التي اعتمدت على الترك والأكراد والديلم. ولا خلاف أن هذه الطبقة النوبية النافذة بإصولها في الرق تستحق دراسة أوثق من جهة تعريبها وأسلمتها حتى نٌحَّسن صدقية نموذجنا لدراسة الظاهرتين. ومعروف أن هذا النموذج المتبع غلب عليه النظر إلى النوبة كضحية لهما لا طاقة أخرى نفذت من باب الظاهرتين لتلعب أدواراً في منتهى الخطر في دولة العرب والمسلمين كما رأينا. وراج مؤخراً في الدراسات الثقافية النظر إلى أبعد من هوان الضحية إلى فعله الناجز أصالة (agency) حتى في وهدة مثل ذلك الهوان.




    مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de