|
إسراع الخطى... تكمن في وحدة ثوار دارفور ? بنيها
|
إسراع الخطى... تكمن في وحدة ثوار دارفور ? بنيها
المطالب السياسية لأبناء دارفور ظهرت مبكرا مما أسهم في تكوين حركات وجبهات ذات طابع سياسي منذ الستينات مثل حركة سوني وجبهة نهضة دارفور ولكن لم تكتب لها النجاح بحكم موازين القوى السياسية والعسكرية آنذاك التي تغتال مثل هذه الحركات في مهدها, ? من جهة أخرى عدم الوعي السياسي لأهالي دارفور بولاءاتهم العمياء للأحزاب الطائفية وخاصة حزب الأمة الذي أورثتهم ذلك الجهل السياسي, فظلت دارفور في نفق مظلم على مدى زمني يمتد لنصف قرن من الزمان مستحبا مشاكلها المترحلة عبر الأزمنة وفي خلال تلك الفترة انخرط أبناء دارفور المخلصين الحادبين لواقع أهلهم وإقليمهم في الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة السودانية طائفية كانت أو أيديولوجية (الأمة ,الجبهة الإسلامية) بصورة كبيرة لتغيير الحالة المزرية وبرغبة جامحة للمشاركة في السلطة على المستوى القومي للمساهمة في نهضة الوطن ومن ضمنها دارفور ولكن اصطدمت بواقع آخر فلقد صدتهم تلك العقليات الرجعية المهيمنة والمتربعة على عروش الأحزاب التقليدية ?ا يضارون فى شيء غير ذاتهم فأشغلت أبناء دارفور بصفاصف الأمور ? أزكت تلك العقليات سياسة فرق تسد بينهم فتميع مثقفي دارفور في تلك الأحزاب دون أن يقدموا لدارفور الأمل المرتجى ونتيجة لذلك فمحصلتنا على الهامش إضافة لذلك عاملا آخر لا يقل أهمية في تلك المحصلة وذلك ما يهمني هنا وهو عدم وجود رؤية واضحة موحدة نحو دارفور ومشاكلها بين أبنائها في مختلف الأحزاب السياسية بعيدا عن انتماءهم الحزبي فأقعدت دارفور ونامت معها أحلامنا ردحا من الزمن فكانت الفرقة والانقسامات ورغم ما لنا من مقومات القوى للتأثير على شتى المنابر في خارطة السودان السياسية فضاعت سُداً ? فلذلك لا نريد أن تتكرر تلك المرارات من صنع أيدينا مرة أخرى. فاليوم نريد أن نشمر عن سواعدنا ونلملم جراحنا دون أن ننظر إلي الماضي بضيمه وهوانه فهناك ثورة على الأرض واقعا ماثلا أمامنا فما علينا ألا أن ندفعها إلي الأمام لتنير لنا درب الخلاص وتزيل عنا لواعج غربتنا فى مشارف الأرض بقدر اتساعها وتمسح دمعات الغلابة ? المهمومين ? نريد لها أن تكون قوية تزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين والفاسدين، لا نريد تقاعسا أو جلوس أى أحد منا على قارعة الطريق بحجج واهية فالثورة لا تعرف كروت دعوة لأحد فأبوابها مفتوحة على مصراعيها للمخلصين والقابضين على الجمر ولا نريد أن تكون الحرب خصما فى تنمية وطننا ولا نريد أن نبكي على الماضي والحاضر بين أيدينا ولا نريد أن نمكث في سرادق العزاء ليأتي من يواسينا ? ما نريده هو أن نسرع الخطى لنقترب من مرامينا فكيف يكون ذلك يا أهالينا ? إنه بالسعي الدؤوب ? الجهود الحثيثة نحو الوحدة بين أبناء دارفور جمعيا وتوحيد الحركات الثورية في جسم موحد وحسنا فعلتها حركة تحرير السودان ? قوات الحزب الفدرالي بوحدتهما وعشمنا هذا للأخريات ولسنا في حاجة لمسميات جديدة والطريق ممهد ? مرصوف لذلك إلا لمن أبى فله الخسران من قبل ? من بعد ومن ثم استقطاب الجبهة الداخلية والاصطفاف السياسي نحو ذلك الجسم الموحد ? كل يرمي بدلوه وبه يكون هو القاطرة التي توصلنا لنيل مقصدنا وبهذا فرجاءاتنا في قيادتنا وأبنائنا لن تخيب آمالنا بحول الله.
فيصل عبدلله دوسة - الإحساء
|
|
|
|
|
|