إسرائيل يرق قلبها على غزة وأهلها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2015, 02:09 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسرائيل يرق قلبها على غزة وأهلها بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    02:09 AM Jul, 18 2015
    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    ألا يحق لنا أن نتساءل باستغرابٍ شديدٍ عن أسباب الرفق والحنان الذي يبديه العدو الصهيوني فجأة على قطاع غزة وسكانه، وهو العدو الغاشم، والمحتل الظالم، والمعتدي السافر، الذي يحاصر قطاع غزة منذ سنواتٍ، ويقتل أبناءه ويعتقلهم على الدوام، ولا تأخذه به شفقةٌ ولا رحمة، ولا يرقب فيه إلاً ولا ذمة، وهو الذي شن عليه عدواناً همجياً في مثل هذه الأيام من العام الماضي، دمر فيه مرافقه وخرب بنيانه، وقتل الآلاف من سكانه، وضيق عليه وعلى أهله، وحرمهم من كل سبل العيش الإنساني الكريم، بعد أن سوى بيوتهم بالأرض، وشتتهم في جنبات القطاع الضيقة في العراء دون مأوى وسكن، تحت الشمس حيناً وفي ظل البرد والمطر أحياناً.

    اليوم يعلن ضباطٌ كبار في جيش العدو عن رغبتهم في رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر التجارية، وتشغيلها بأقصى طاقاتها، وتوسيعها لتتمكن من استيعاب أعدادٍ كبيرة من الشاحنات، والسماح بإدخال الإسمنت والحديد ومختلف مستلزمات البناء، لإعادة إعمار القطاع وما تهدم من بنيانه ومساكنه، وتحسين ظروفه، والنهوض به اقتصادياً واجتماعياً، ليتجاوز أزماته، ويخرج من ضائقته.

    فضلاً عن فتح معبر إيريز، والسماح لآلاف الفلسطينيين بالعبور منه سفراً إلى الأردن، ومنه إلى أي مكانٍ آخر، أو الموافقة على سفر الطلاب من مطار اللد "بن غوريون"، والسماح للعمالة الفلسطينية من قطاع غزة بالعمل مجدداً في البلدات الإسرائيلية، خاصة في بلدات الغلاف الحدودية، بالإضافة إلى السماح لأبناء القطاع بزيارة القدس والعلاج في مستشفياتها، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تطالب الحكومة الإسرائيلية القيادة المصرية بضرورة فتح معبر رفح الحدودي، ورفع الحصار المصري المفروض على القطاع، وزيادة أعداد المسافرين عبر الأراضي المصرية وتسهيل إجراءات سفرهم.

    الحكومة الإسرائيلية لم تعد تتحدث عن إدارة الحصار، وتنظيم عملية إدخال مواد البناء ومراقبتها، وضمان عدم استخدامها في غير إعادة بناء البيوت المدمرة، تحت رقابة ورعاية منظمة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى، لتتأكد من عدم استخدام الإسمنت والحديد في إعادة بناء الأنفاق المدمرة، أو بناء أخرى جديدة، وهي التي تخاف الأنفاق وترى أنها تهدد أمنها، وترعب سكانها، وهي التي كانت تتخذها حجة وذريعة لتشديد الحصار، وتأخير الإعمار.

    غابت لدى المسؤولين الإسرائيليين سياسة التضييق والتشديد، ومفردات العقاب والمحاسبة، وحلت مكانها كلمات رقيقة وأخرى حانية، تنظر بعين الرحمة والعطف إلى سكان قطاع غزة، وترى أن من حقهم أن يعيشوا حياةً كريمة، لا يعانون فيها ولا يشكون، ولا يقاسون ولا يعذبون، وتطالب المجتمع الدولي بأن يقف إلى جانبها في محاولة التخفيف من معاناة سكان القطاع، والمساهمة بقدراتها المالية والسياسية في إنقاذ غزة من مصيرها الآيل للسقوط، ومستقبلها المنذر بحربٍ جديدة.

    بل إن هناك أصواتٌ إسرائيلية عسكرية وأمنية وأخرى سياسية تعارض سياسة حجز عوائد الضرائب الفلسطينية، وترفض أن يستخدمها رئيس حكومتهم في الضغط على السلطة الفلسطينية في رام الله، وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بضرورة أن يكون لهم دوراً أكبر في محاولة النهوض بأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والمعيشية.

    ألا يحق لنا أن نتساءل باستغراب، عن أسباب تغير نبرة خطابهم، وعلو صوتهم، التي تشي ببعض الرحمة والشفقة، هل أن العدو الصهيوني قد استيقظ ضميره، وأدرك خطأه، وعزم على إصلاح ما أفسده، وتعويض ما دمره، وأنه فعلاً صادقٌ في مشاعره، ونادمٌ على ما ارتكبه، وعازمٌ على أن يغير من سياسته، وأن يبدل من إجراءاته، معتقداً أنه أخطأ في السنوات الماضية، وأساء في سياساته العدوانية التي صنعت الحصار، وتسببت في المعاناة، وخلقت أجواءً مناسبة للحروب والمعارك.

    هل يشعر الكيان الصهيوني أن وضعه الدولي بات حرجاً، وأن دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية باتوا يضيقون عليه، وأن حملات الحصار الدولية ضدهم بدأت في التوسع والازدياد، وهي تعود بالضرر على على مواطنيهم، وتلحق أذىً كبيراً باقتصادهم، وأن هناك متغيرات في السياسة الدولية، وفي الأوساط الحاضنة والراعية تاريخياً للكيان.

    أم أن الحكومة الإسرائيلية قايضت فرنسا على خطتها، وأملت عليها سحب مقترحها لمفاوضاتٍ جديةٍ مع الفلسطينيين، كان من الممكن أن تفضي بسرعةٍ إلى دولةٍ فلسطينية مستقلةٍ رغماً عنها، مما قد يشكل عليها خطراً، ويتسبب لها في أزمةٍ داخلية كبيرة.

    أم أن هناك حوارات سرية، ومفاوضات جانبية، ووساطات دولية مع السلطة الفلسطينية وقوى فلسطينية أخرى، تهدف إلى التوصل إلى هدنةٍ طويلةٍ الأمد، تزيد على العشر سنواتٍ، تتوقف فيها طبول الحرب، وتتراجع أسباب التوتر، وينشغل القطاع وسكانه في عملية إعمارٍ واسعة وشاملة، تجعل إمكانية تمديد الهدنة سهلةً وضرورية، وتجعل من عملية التلاعب بها والتفريط بها ضرباً من المقامرة الخاسرة، والجنون الكبير الذي يرتد سلباً ودماراً وخراباً جديداً على القطاع وسكانه، بما لا يحتملونه ولا يقوون عليه، بعد سنواتٍ من البناء والإعمار المنظم، والاقتصاد النامي الواعد.

    أم هي صفقةٌ خفيةٌ كبيرة، يشعر الإسرائيليون أنهم بحاجةٍ لها، وأنها تخدمهم على المستوى الاستراتيجي، وأنها في الوقت الذي ستكبل بها الفلسطينيين وتجبرهم على الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل والدائم، برعاية وضمان المجتمع الدولي، فإن حكومتهم ستخرج من الحرج الذي أوقعت نفسها فيه مع أوروبا وأمريكا والمجتمع والدولي، وستظهر أمامهم حرصها على الفلسطينيين، واستعدادها للتضحية من أجلهم، وهذا من شأنه أن يحسن صورتهم، ويذهب عنهم الصورة البشعة المقيتة التي رسمتها الحروب والاعتداءات وعملية الحصار القاسية، ويخفف من الأضرار التي لحقت باقتصادهم، والتي من الممكن أن تهدده أكثر.

    أم أن هناك أسباباً خفية، ودوافع سرية، تدفع الإسرائيليين إلى تغيير سياستهم، والمباشرة في رفع الحصار عن القطاع، ومنها أنه أدرك أن الحصار لا يؤدي إلى الاستسلام، وأن العقاب لا يقود إلى التأديب، وأن القهر لا يصنع الذل، وأن قوة الاحتلال مهما بلغت فهي ضعف، وأن إرادة الشعب مهما عانت وضحت فهي قوة، وأن انتصارات المقاومة النوعية في غزة كانت في ظل الحصار، وتحت وطأة العقاب، ومع ذلك فقد طورت المقاومة من قدراتها، وزادت من إمكانياتها، وواصلت تدريباتها وعملياتها.

    بيروت في 16/7/2015

    https://http://http://www.facebook.com/moustafa.elleddawiwww.facebook.com/moustafa.elleddawi

    mailto:[email protected]@gmail.com



    أحدث المقالات
  • العالم يبحث في أديس أبابا اليوم قضايا التنمية والفقر والبيئة 07-18-15, 02:04 AM, حسين سعد
  • اثر تدخُلات من إتحاد الصحفيين وقيادات إعلامية: جهاز الأمن يوقف بث المسلسل الإذاعي (بيت الجالوص) 07-18-15, 02:02 AM, صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
  • تصريح صحفي مجزرة بورتسودان بين الدستورية والجنائية 07-18-15, 02:01 AM, اخبار سودانيزاونلاين
  • النقابي جعفر إبراهيم: العمل في مشروع الجزيرة(جايط) الشفيع مخلص وشجاع وقاسم امين كان مرتب وقيافة 07-18-15, 01:59 AM, حسين سعد
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشئون السياسية تعميم صحفى / حول الراهن السياسى 07-18-15, 01:57 AM, حركة العدل والمساوة السودانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 18 يوليو 2015 للفنان عمر دفع الله 07-18-15, 01:52 AM, Sudanese Online Cartoon























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de