|
إستفهامات الي المشهرون المتدثرون بثياب الإصلاح مبارك أردول
|
إستفهامات الي المشهرون المتدثرون بثياب الإصلاح
· مبارك أردول
ظللنا نتابع بكثب ما يكتب في الاعلام عن قضايا الحركة الشعبية من قبل الاصدقاء والاعداء معا، وكنا لا نريد ان نخوض في لج هذا البحر بحجة ان حزبنا ياخذ طابعا مختلفا فهو حزب أدخل في حرب من نظام الحكم وهو لم يكمل عامه الاول، وبررنا ان نعطي وقتا لتسير الامور في المسار الصحيح، وافتكرنا اننا نريد أيادي ناعمة لتبنيه وتصل به لبلوغ غاياته بدلا من مدافع خشنة تفتته، وقررنا اذا كان هدفنا الاصلاح فاحسن ان نتحدث الي المعنيين مباشرة ونبدي راينا حتى لوتطلب ذلك ان نتعارك بايدينا داخل بيتنا، مع العلم بان ما نقوله هو مجرد وجهة نظر حيث يحمل في طياته أوجه الصواب والخطأ أيضا، ليس الغرض من ما نقوله صنع بطولات شخصية والادعاء بأننا نقول الحق ولا نخشى احد ولا (نركب حمير الضيفان) وليست عندنا تصفية حسابات شخصية مع احد، ولا نجتر قضايا ومواقف ماضوية، ونحرص دوما ان لا نخلط العام بالخاص حتى يؤدي راينا غرضه وغايته وتعم المصالحة وينتصر مشروعنا في المقام الأول.
وحاولنا ان لا نخدش وقارنا واحترامنا لبعض حتى لا تهتز ثقتنا بانفسنا كعضوية لحركة عريقة يعلق عليها معظم السودانيين الغلابة آمالهم وصلاح حالهم، وتيقنا جيدا ان تماسكنا مع بعض تحت كل الظروف افضل لنا ولمشروعنا في هذه المرحلة بالتحديد، ونعلم إن من يقود حزبنا هم (كمرد) بشر عاديين لا هم مقدسين ولا منزهين من الاخطاء او الانتقاد بل علينا ان نقولها وعليهم ان يسمعوها، ويعطوه كل الاهتمام طلما نحن إلتزمنا أولا بالطريقة السليمة وعرضنا أفكارنا التي نعتقد إنها جيدة بصورة تحفظ كرامة حزبنا أولا وكرامة كل عضويته من القاعدة الي راس الهرم ولا أريد هنا ان اخبر احدا عن طرق تداول القضايا التنظيمية، لانه اذا جهلها فافضل له ان لايقدم نصيحته من الاول.
تابعنا الي ان اختلطت علينا كتابات واسماء الاصدقاء بالاعداء فاصبحنا لا نميز من خلال طرح المواضيع وطريقة تناولها من بين أناس نعتبرهم رفاق وبين اخرين هم اعداء ايدلوجيين يتحيزون كل فرصة للقضاء على مشروعنا، قررنا أن نستن أقلامنا والنزول في الملعب لننتصر لمشروعنا في كل الاحوال، عن طريق التوجيه والتأنيب للرفاق الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ولاننا عهدنا على انفسنا ان نتحرك عندما نرى هنالك خطرا علي مشروعنا أيا كان مصدره ودوافعه.
إليكم ايها الرفاق هذه الإستفهامات التسعة عشر أجيبوا عليها :
هل إمتهانكم شتيمة الاخرين بداعي وبدون داعي هو نضال وخدمة تسدونها للمهمشين ولمشروع السودان الجديد؟
ماذا يريد هؤلاء؟ هل هم فعلا يريدون ان يصلحوا حال تنظيمنا؟
هل هم يريدون ان يقدموا النصح والمشورة؟
أم هنالك أجندة وتصفية حسابات شخصية وبعضها عرقية ؟
إذا كان وضع تنظيمنا مائل، هل بهذه الطريقة التي تسلكونها يمكنكم أن تقوموه أم تخربوه وما الفرق بين الاثنين؟
الا توجد طرق اخرى للتعبير عن ارائنا؟
هل منا من يقبل النصح في أي شأن بهذه الطريقة؟
هل الدعاوي التي نطلقها وتخرج خارج سياق الاحترام هل نطلب من بعدها اصلاح ام إننا نؤسس لفراق وانشقاق او على الاقل ضغائن وفقدان للثقة والتماسك؟
هل عندما نريد ان نوجه شخصا ونرشده وندله على مصلحة الحزب والجماهير بغض النظر عن مدى صحة وجهة نظرنا، هل يجعلنا ذلك نفلس ونفقد الاحترام والتقدير بيننا؟
هل نحن نحتاج اصلا لسودان جديد نؤسس فيه وطن لكل القوميات ام اننا نحرف مشروعنا من مساره؟
هل في مشروعنا نحتاج لكل الناس ونستطيع ان نتحمل بعض ومن كل الاعراق ام نريد نقاءا عرقيا ؟
هل نحتاج لراس مال قبلي في هذا المشروع لامتلاك وسيادة اجهزة الحزب؟
والسؤال المحوري هل يقرأ العدو الحقيقي لنا كتاباتنا عن حزبنا؟
هل يستفيد منها لمصالحتنا ام لضررنا؟
ماذا ينتظر من حزب يشهر بقضاياه في الميديا هكذا من قبل اعضاءه وبشكل فوضوي غير مسئول؟
هل هي الديمقراطية وحرية التعبير مثلا، مع الاختلاف في المفاهيم ؟
طيب من هم الاعداء في وجهة نظركم؟
هل تنتظرون منا ان نصمت ونتلذذ وانتم تنخرون أخر منصات التغيير التي نعلق عليها امالنا؟
هل تعلمون ما تقومون به اكثر ضررا لحزبنا من ما تقولون انكم تصلحونه؟
رجاء" ما هكذا تورد الإبل
Mubarak Abdelrahman Ardol Sudanese Writer and Activist
|
|

|
|
|
|