|
إستباحة ديار البرتى بقلم ابراهيم رمضان المملكة العربية السعودية
|
دخلت حركة منى مناوى الى الجزء الشرقى من شمال دارفور فى 13 مارس 2014 م وإستهدفت كل من حسكنيتة وأنضراب وعاصمة المحلية مدينة اللعيت جارالنبى ومن ثم قفزت الى الطويشة وكلمندو ومن ثم مليط العاصمة التاريخية لقبيلة البرتى ومقر نحاسها وبين هذه المساحة الشاسعة تقع مناطق عدة ، حسب البيانات التى اصدرها المكتب الاعلامى للحركة انها إجتاحت هذه المناطق ردا على التجاوزات التى إرتكبها الجنجويد بقيادة حميدتى على مناطق حجير وقونجا بجنوب دارفور حيث كانت تتمركز قوات منى مناوى هناك وهربت لتمارس ممارساتها الشنيعة بمناطق البرتى ، الا إننا فى هذه المناطق نفسر غير هذا التفسير نسبة للمناطق التى إستهدفت فى شرق واقصى شمال الفاشر ، حيث ان هذه الخطوة برهنت الحقد الذى تكنه حركة منى مناوى على قبيلة البرتى باعتبار ان والى الولاية عثمان محمد يوسف كبر ينتمى الى هذه القبيلة ولكنها أخطأت ، لانه لا يمكن محاسبة القبيلة بجريرة شخص ينتمى الى المؤتمر الوطنى مثله مثل محمد بشارة دوسة إبن الزغاوة الذى يجلس على قمة هرم العدل بالسودان ويجتهد لايجاد مبررات قانونية للجرائم التى يرتكبها المؤتمر الوطنى فى حق اهل دارفور. التجاوزات التى إرتكبتها حركة مناوى بتلك المناطق منافيا تماما للشعارات التى رفعتها الحركة وهى استرداد حقوق المهمشين من أهل دارفور ، بقدر ما هى مصالح شخصية وحقد تجاه ابناء قبيلة البرتى ، حيث انها دخلت مدينة اللعيت جارالنبى دون مقاومة نسبة لعدم وجود عسكرى واحد ينتمى للقوات المسلحة عدا نفر من الشرطة لحفظ الحقوق المدنية لانسان المنطقة ، ومع ذلك دمرت كل المؤسسات الخدمية التى يستفيد منها المواطن كمبانى المحلية والمستندات التى بداخلها كملفات الموظيفين الذين غالبيتهم من المعلمين ، كما أحرقت ونهبت البنوك التى بها ودائع مواطنين ودمرت ابراج الاتصالات ومحطات الوقود وغيرها ، بعدها تفرغت لنهب الممتلكات الخاصة بالمواطنين من محلاتهم التجارية . و تكررت نفس الممارسات فى الطويشة مسقط راس الوالى بل الاخطر من ذلك دمرت المستشفى وآبار مياه الشرب حتى صهاريج المياه (خزانات) تم ضربها بالاسلحة الثقيلة ، بالله إخوتى هذه ممارسات شخص يحمل ذرة من الاسلام بل الانسانية فى قلبه ، ما الفرق بينكم وبين الجنجويد، قد يقول لى احدكم هذه تصرفات افراد متفلتين وليست فكر حركة ، ولكنى اقول لكم فكر الحركة بدليل ان رئيسها وكبير مساعدى رئيس الجمهورية السابق مناوى كان من ضمن هؤلاء المخربين النهابة ومحتفلا معهم بهذه الممارسات. فى تقديرى إنحرفت الحركة تماما عن الافكار والمبادئ التى قامت من أجلها وبدأت تنفذ مخططات المؤتمر الوطنى وهى ضرب قبائل دارفور ببعضها البعض . بالتأكيد الآن تفكيرنا سيختلف تماما عن السابق ، حيث عرفت قبيلة البرتى بالتسامح والسلم والاخلاق النبيلة وإستيعاب الآخر ، لا نقول نتخلى عن ذلك ولكننا ندافع عن أنفسنا كما أمرنا الله عزوجل فى قوله (وان إعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما إعتدوا عليكم ) صدق الله العظيم نسى مناوى فضل منطقة حسكنيته التى تنتمى الى شرق دارفور عليه ، حيث انها قدمته للعالم وعرفته السياسة فى الوقت الذى عجزت فيه ديار اهله عن ذلك ، وبالتالى على اقل تقدير يجب ان يكون له قدر من العرفان تجاه تلك المناطق . كما نستنكر بشدة قصف حكومة المؤتمر الوطنى لمواطنينا العزل الذين هم بين سندانها ومطرقة الحركات إذ انها قصفت قرية العزبان ولا توجد بها حركات مسلحة مما نتج عن ذلك حرق ما يقل عن ثلاثمائة منزل وقتل مواطنين أبرياء ، فعليها أن تكف عن ذلك وتصفى حساباتها بعيدا عن المواطنين.
بقلم ابراهيم رمضان المملكة العربية السعودية
|
|
|
|
|
|