المواصلات وسيلة حياة يومية تُساعد المواطن غير المُستطيع من إمتلاك سيارة للتنقل بها من مكانٍ لأخر لقضاء حاجاته اليومية عمل ، مدارس..الخ. ولكن هذه الأيام صارت تعريفة المواصلات هماً للجميع والشغل الشاغل. لأن عدم مراقبة الجهات المختصة لتعريفة المواصلات جعلت أصحاب المركِبات يستغلون حوجة المواطنين في أوقات الزروه بزيادة التعريفة المعروفه سلفاً. من المسؤل عن وضع تعريفة المواصلات؟ ومن المسؤل عن رقابة التعريفة؟ ولماذا هذ الغياب عن الرقابة؟ لقد تفنن أصحاب المركبات في الحِيل والدهاء وصاروا يتلاعبون على المواطن بتقسيم خط سير العربة الى جزئين، حتي يستطيعوا الشحن مرة اُخرى وبسعرٍ جديد بدلاً من أن يكون خط السير مباشرةً لأخر محطة ، ولقد شاهدت بِاٌم عيني وسمعت باذنى التعريفة من السوق العربي الى محطة الشهداء أمدرمان بمبلغ عشرة جنيهات. هل يعقل أن تضاعف التذكرة أربعة اضعاف ؟ لذلك عليك أخي المواطن التحوط بمبلغٍ كبير إن كان لك مشوار تنوي القيام به فربما تستطيع الذهاب الى مشوارك، ولكن طريق العودة محفوفٌ بزيادة التعريفة الغير مبرر بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ ولا جهاتٍ مسؤلة ولا يحزنون. صارت زيارة الأسعار الغير مبرره هذه الأيام موضه للجميع اللحوم و الخضار المواصلات وعند السؤال ياتيك الرد الشافي والكافي "كل شي زايد والدولار زايد ونحن بنشتري بالغالي" كلام مقنع في الحقيقة والسؤال الذي يتبادر الى الذهن أين الحكومة من كل هذا؟ لماذا لم توجد الحكومة الحلول لزيادة الأسعار الغير مبرره ؟ هنا تايى الإجابة من الخبراء الإقتصادين إن إرتفاع سعر الدولار سببه عدم وجود صادرات تغطي حوجة الدولة من النقد الاجنبي (الدولار) وهنا مربط الفرس. تعلم الدولة علم اليقين بان الإنتاج هو الوسيلة الوحيدة لتوفر العملة الصعبة ولكن أين الإنتاج من البترول والزراعة ... الخ؟ لماذ وصل بنا الحال الى هذا المنعطف الخطير بلدٌ كامل يعتبر سلة غذاء العالم بلا صادرات! دولة غير قادرة على التحكم بسعر صرف الدولار! البلاد يضرِبُها غلاءٌ فاحش يقضي على كل أحلام المواطن البسيطة من غذاءٍ ودواء وحتى المواصلات. في نهاية المقال لدي طلب وأحد لكل الورزاء والمعتمدين والمسؤلين في الدولة بلا إستثناء وحتي الرئيس أنزلوا من الفارهات وتنكروا وأنزلوا الشارع حتي تشاهدوا بِاعيُنِكُم وتسمعوا بِأذانكم مايعانية المواطن من شظف العيش والغلاء الطاحن الذي أصابه. اتركوا التقارير الغير واقعية وأنزلوا بِانفسكم الى أرض الواقع لتحكُموا على الحالة التي وصلت اليها البلاد والمواطن من تدني في الخدمات الأساسية وماذا أنتم فاعلون؟ وتسمع أذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي. والله من وراء القصد د.إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
والله ما قلت الا الحق والمشكلة الكبرى أن المواصلات دي (حقت الناس المساكين)... يعني جنيه زيادة ممكن يفرق معاهم ... ورغم ذلك لا ضابط .. لا رقيب ... لا حسيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة