|
إذاً.. أنت كوز.. زاهر بخيت الفكى
|
يا أهلى فى كل مكان ...سلام من الله عليكم.. من منا يُنكِر أن مجتمعنا هذا بلا سوءات..وبلا خطايا..؟ من منا يُنِكر كذلك أنه ما زال يذخر بكثير من الخير والفضيلة..؟ هى بقعة أوجدنا الله سبحانه وتعالى للعيش في رحابها حيث إقتضت حكمته سبحانه أن يجعل بيننا كما كل بقاع الدنيا تبايناً فى جميع أشياءنا وتنوع فريد استطعنا العيش فيه بسلام يحكمنا العرف ورباط إجتماعى وثيق لا يخلوا من حميمية كانت تسود وكل ما طرأ عليه من متغيرات آنية هى نتاج طبيعى لسياسات عقيمة وأطماع شخصية وأخطاء ساسة أصابت مجتمعنا فى مقتل وكانت عاقبتها صراع وفقر وترهل فى نسيج إجتماعى كان متماسكاً قويا.. نحيا فيه وبيدنا قلماً نكتب به بعضاً من كلمات يتفق معنا فيها البعض ويختلف فيها البعض الأخر وكلاهما يظن الحق فيما يقول نحرص فيه على الحياد فى الحكم على ما نتناوله ، هو رأى لا يُمليه علينا أحد ولا هو صوت يؤيد جماعة دون الأخرى ، نخشى فيه أن نكتب ما نخجل منه أمام الله وأمام الناس أو أن نسخره للإساءة لهذا أو ذاك وسنمضى نحن ويخلُد ما نكُتبه.. ننحاز للفضيلة وأهلها وعبرهم ننظر للمجتمع وكأنه بلا رزيلة رغم إدراكنا التام بأن المجتمع لا يخلو منها بل تنتشر فيه صنوف شتى منها ولكن هى رسالة وهل تعاليم ديننا السمحة تحضنا على الدعوة والتبشير بها أم محاربتها ونشر القيم النبيلة بين الناس مكانها .. المثلية الشاذة التى (أعلنت) عن نفسها هى ظاهرة لا تسُر ، من منا يتمناها فرداً من أفراد أسرته وهى كذلك كتبنا عنها ونحن نحذر من إنتشارها بيننا وقد إنبرى بعض من القراء الأفاضل فى الدفاع عنها معللين ذلك بأنها حرة فى ما تفعل والمجتمع لا دخل له بها وهو ما يعتبر إنتهاك للخصوصية ، أى خصوصية هذه يا هؤلاء وهى من أعلنت وعلى الملأ عن شذوذها ومثليتها ولم نبحث وننقب عن أمثالها دعوها وشأنها وقد إنتهى عهد الفضيلة وكل القيم النبيلة التى تتحدثون عنها قد اندثرت وصارت جزء من ماضٍ سحيق أتركوها وما تريد وما تريده لا يقره شرع ولا دين ولا عرف.. أحدهم إجتهد كثيراً فى أن يربط المقال وكاتبه بكيان أو مجموعة وقد وجد ضالته فى مفردة أوردتها داخل المقال ( أحسب ) ومن يستخدمها غيرهم حسب ما يعتقد هو ويظن فسارع مشكورا بوصفى ( إذاً أنت كوز ) وكعادتنا دائماً فى خلافاتنا نترك أصل الموضوع المُختَلف فيه ونذهب بخلافاتنا الى أخر.. أتركوا المسميات وتعالوا نُعلى من قيم الخلق النبيل بيننا... والله المستعان....
بلا أقنعة.. صحيفة الجريدة السودانية...
|
|
|
|
|
|