أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟! بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2013, 07:49 PM

أيوب عثمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟! بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان

    أي حفل تخرج هذا يا جامعة الأزهر؟!
    بقلم: الدكتور/ أيوب عثمان
    كاتب وأكاديمي فلسطيني
    أستاذ الأدب الإنجليزي والنقد المساعد
    كلية الآداب- جامعة الأزهر بغزة

    حينما تقام الاحتفالات بتخريج الطلبة، سواء في المدارس أو في الجامعات، إنما تقام تلك الاحتفالات من أجل إدراك قيمٍ أو لبلوغ أهداف ومرامٍ وغايات. مثل هذه الاحتفالات لا تقام، أبداً، لإنفاق المال والجهد والوقت، دون تحقيق الغاية وإدراك القيمة وبلوغ الهدف.
    إن من أهم ما تبتغيه الجامعة- أي جامعة تحترم نفسها وتحترم طلبتها وأكاديمييها وتحترم قيمها وأهدافها وغاياتها- من إقامتها حفل تخريج لطلبتها هو أن تعلن بالفعل وبالقول وبالصوت وبالصورة، وبكل وسيلة أخرى تتأتى لها، أنها قد أتمت مرحلة مهمة من مراحل صناعة مستقبل وطن هؤلاء الطلبة الخريجون هم عماده وبناته وحماته. والجامعة إذ تعلن أن هؤلاء الخريجين هم من صنعها ومن إبداع أكاديمييها، فليس أقل- والحالة كذلك- من أن تشير بالصوت والصورة وغير ذلك من الوسائل، إلى من تربعوا على عرش الجدارة العلمية والتميز الدراسي، فكانوا الأوائل على أقسامها.
    ألم أقل ذات يوم لبعض كبار الجامعة دون أن أهمل كبير كبارهم: إن كنتم لا تريدون أن تذكروا أسماء الطلبة الخريجين الذين تعبوا وجدوا واجتهدوا وأبدعوا فحققوا المراتب الأُوَل على أقسامهم، فما هي القيمة، إذن، من الاحتفال بتخريجهم؟! وما هي الطريقة التي لديكم لتميزوا هؤلاء الطلبة الذين ميزوا أنفسهم عن غيرهم؟! كيف تذكرون أسماء الطلبة الخريجين على النحو الذي يسوي بين المتخاذل المغمور والمجد المتميز دون تمييز منكم لمن استحق التمييز؟! كيف تذكرون اسم طالب تخرج بخمسة وستين في المائة وآخر تخرج بخمسة وتسعين؟! كيف تكون المساواة بين من هو في القاع ومن هو على رأس الجبل يناطح السحاب؟! كيف تساوون بين طالب يزحف زحفاً ويجر نفسه إلى المقبول جراً وآخر نال بجدّه واجتهاده وإبداعه مرتبة الشرف؟!
    وبعد، فهل تقام احتفالات التخرج هذه لمنح الجالسين على منصة التخريج فرصة الاستعراض بالتقاط صورٍ وإلقاء خُطَبٍ لم يعد لها قيمة أو رصيد، لا سيما إذا نظرنا إلى ما هو أهم وقد تم إهماله، على الرغم مما له من أهمية يعصف إهمالها بكل من جلسوا على منصة التخريج وهم مرتاحون مبتهجون منتفخون ومتورمون؟!
    لقد رأينا للجالسين على منصة التخريج صوراً وصوراً في صور تتصل بمزيد من الصور في مواضع مختلفة وأشكال متعددة ومتنوعة، لكننا لم نرَ ولم نسمع إشارة أو إشادة بالأوائل الذين حققوا لجامعتهم وأساتذتهم مجداً يعيب الجامعة أن تتجاهله أو أن تنكره على النحو الذي رأيناه. وهنا وجب السؤال: كيف يتحقق للجامعة مجدها؟ أما الجواب فهو: إنما يتحقق للجامعة مجدها من خلال عطائها أولاً، ثم من اعترافها بالمجد الذي يحققه لها منتسبوها، سواء من أكاديمييها أو خريجيها. أين ذلك المجد، إذن، وجامعة الأزهر تتجاهل أوائل طلبتها الذين حقق كلٌّ منهم أعلى مرتبة على قسمه وفي تخصصه، فلا تذكر في حفل تخريجهم أسماءهم وهم الأوائل، ولا تشير لهم وهم المجدون المبدعون المائزون؟! أي جامعةٍ هذه التي تجعل أوائل الطلبة فيها من المجدين المبدعين المتميزين كغيرهم ممن لم يبذل في تحصيل العلم جهداً مثلهم؟! أين هذه الجامعة من قوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"؟!
    إذا كان الطلبة المتميزون من الأوائل على أقسامهم قد دفع كلٌّ منهم 50 ديناراً ثمناً للشهادة كغيره، فأين هو تمييز هذه الجامعة للمتميزين من طلبتها؟! وإذا كانوا قد دفع كلٌّ منهم رسوم اشتراكه في حفل التخرج 30 ديناراً كغيرهم، فأين هو تمييز أولئك المتميزين من جامعتهم؟! وإذا كانت أسماؤهم قد ذُكِرت في حفل التخرج كغيرهم دون تمييز لهم، بل ودون مجرد الإشارة إلى أنهم حصلوا على المرتبة الأولى على أقسامهم وفي تخصصاتهم، فأين هو تمييز جامعتهم لهم ولتفوقهم؟!
    أما آخر الكلام، فقد كان لحفل التخرج سمات ثلاث: أما الأولى، فهي استعراض (المسائيل!) من الجامعة وخارجها بالصور والهمزات واللمزات والأحاديث الجانبية والخطب التي لا قيمة لها ولا مضمون فيها، والثانية صب المديح الطافح والطاغي دون كيل أو حساب (لمسائيل!) في الجامعة حتى بلغ المديح مبلغ استعراض أسمائهم وألقابهم وسجل حياتهم، ولكن دونما عدٍّ لأبنائهم وأزواجهم أو ذكرٍ لأعمارهم أو تواريخ ولاداتهم، وأما الثالثة، فهي التسبيح بحمد أبي مازن الذي منحه (المسائيل!) صفة النضال وهو الذي يصرّ على مواصلة مفاوضاتٍ تقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة ضدها، ثم يعلن عن استعداده الفوري لزيارة الكنيست الإسرائيلي!!!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de