أيها النائحون على غزة، إليكم حكاية أبو عوني بقلم ألون د. فايز أبو شمالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2017, 09:17 PM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها النائحون على غزة، إليكم حكاية أبو عوني بقلم ألون د. فايز أبو شمالة

    08:17 PM September, 04 2017

    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما زال أبو عوني حياً يرزق حتى يومنا هذا، ويسكن معسكر خان يونس للاجئين!.
    يقول أبو عوني: كنا في مخيمات قطاع غزة للاجئين لا نمتلك خبزاً، ولا ماءً، ولا حذاءً، ولا كساءً، سوافي رمل، تفتقد لمقومات الحياة، حتى صار الجوع رفيقنا، ولا يفارقنا إلا حين ندخل "الطُعمة"، وهي مؤسسة التغذية التابعة للأونروا، ولكن دخول "الطُعمة" كان مشروطاً بوجود بطاقة خاصة اسمها "كرت الطُعمة"، الذي يجيز تناول الطعام لفرد واحد فقط.
    يضيف "أبو عوني": ولما كان أخي يشاركني في "كرت الطُعمة"، فقد كنت آكل في يوم، وأجوع في اليوم التالي، ليأكل أخي في يوم، وأجوع في اليوم التالي، وهكذا!.
    يقول أبو عوني: في أحد الأيام التي كنت أقف فيها خارج أسوار "الطعمة" أتضور جوعاً، كنت أتخيل أخي وهو يأكل الطعام، فيسيل لعابي، وأتمنى أن يخرج لي أخي مع قطعة خبز مهربة، أو حبة كفتة لحمة من التي كانت توزعها الأونروا.
    كنت شقياً بالجوع في ذلك اليوم، ولا أرى من الدنيا إلا رغيف الخبز، حين خرجت من باب الطعمة امرأة تحمل طفلها، وترفع في يدها نصف رغيف خبز محشو بحبة كفتة، ترفعه بفخر وثقة وفرح واطمئنان، وكأنها تسترجع قريتها التي طردها اليهود منها سنة 48، ولم تنتبه المرأة لأنفي الذي تشمم رائحة اللحمة المشوية، ولم تلحظ عيوني التي أكلت نصف الرغيف.
    يضيف أبو عوني: فجأة، ودون أن أدري؛ قفزت مثل قط بري على نصف الرغيف، وخطفته من يد المرأة، وطرت به كصقر، وسط صراخ أهالي معسكر خان يونس للاجئين، حرامي، امسك حرامي، هم يصرخون خلفي، ويطاردونني، وأنا أفر من أمامهم، وأقضم من نصف الرغيف، وأبتلع دون أن أمضغ، لقد صرت مطارداً لسكان معسكر خان يونس للاجئين، هم يصرخون، ويطاردنني، وأن أفر، وأقضم، حتى ابتلعت نصف الرغيف كاملاً.
    وبعد أن غاب الخبز في جوفي، قررت أن أسلم نفسي إلى الجماهير التي تطاردني، لقد سلمت لهم نفسي دون أن أبالي بالركلات واللكمات، كنت فرحاً، فقد أكلت نصف الرغيف!.
    يقول أبو عوني: فرحي بأكل نصف الرغيف يعادل ما تبقى من رواتب الموظفين بعد الخصم، ويؤكد أن ما نعانيه اليوم في غزة من حصار، وانقطاع كهرباء، وشح في الوقود، لا يساوي شيئاً من تلك الأيام التي مرت على شعب فلسطين، الشعب الذي قهر جلاديه بالصمود، ورفض أن يخون قضيته، ورفض أن يبيع الثوابت الوطنية بمال، ويرفض أن ينكس بندقية المقاومة مقابل حفنة كهرباء، ويرفض الاعتراف بإسرائيل على حدود 48 مقابل بطاقات vip ، ويرفض أن يقايض الرواتب المخصومة بالهتاف لمستنقع العفن والرذيلة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de