أستاذ> عن السوداني.. وعن الدولة وعن الرقابة.. لا نحتاج مجلدات> فالسوداني ما يرسمه هو> أغرب (قهوة) في الكرة الأرضية تقوم في السودان> ففي وسط الصحراء / وسط الصحراء تماما" />
أول الدرب.. وآخره بقلم إسحق فضل الله أول الدرب.. وآخره بقلم إسحق فضل الله
أول الدرب.. وآخره بقلم إسحق فضل الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:07 PM الصفحة الرئيسية
> أستاذ > عن السوداني.. وعن الدولة وعن الرقابة.. لا نحتاج مجلدات > فالسوداني ما يرسمه هو
> أغرب (قهوة) في الكرة الأرضية تقوم في السودان > ففي وسط الصحراء / وسط الصحراء تماماً/ أحدهم يقيم مبنى خشبياً..( يزوره مرة واحدة في الشهر.. لتجديد الماء والاحتياجات) > وسائقو اللواري في الأربعينات والخمسينات السائق منهم يصل إلى هناك بعد يومين من الإرهاق المتواصل وفي المبنى يتوقف > والمبنى ليس فيه أحد على الإطلاق والسائق يجد دقيقاً وزيتاً وبهارات ولحماً مجففاً ويجد البن ويجد الموقد والجازولين > والسائق المرهق يصنع طعامه وقهوته ويضطجع على فراش هناك > بعدها.. السائق إما أن يضع دقيقاً وزيتاً ويضع ما يستطيع من احتياجات الصحراء أو أن يضع شيئاً من المال في علبة هناك > ثم ينصرف > كل أحد يصنع ما يلبي حاجة أشخاص لم يرهم في حياته ولا هو سوف يراهم > ولا أحد ينصرف دون أن يضع شيئاً > والقهوة تصبح هي الإشارة الأعظم للمجتمع السوداني.. المجتمع السوداني الآن يحتاج إلى فلسفة القهوة هذه التي ابتكرها من دون العالمين (2) > والمجتمع هذا الإنجليز يستخدمون طباعة هذه لإدارته بدقة > فالمفتش كان يبدأ يومه باستقبال ثلاثة أشخاص كل صباح > يستقبل من يقدم تقريراً عن الأمن > ثم يستقبل من يقدم تقريراً عن التموين(مخزون الدقيق والوقود واحتياجات البيوت) > ثم يستقبل من يقدم تقرير المخابرات > بعدها.. لا شيء يهم فما يدير الدولة هو هذا (3) > ثم ما يدير الدولة هو > أحدهم .. أيامها.. في شرق النيل كان من الهجانة (والهجانة هم الشرطة التي تركب الجمال) > والرجل في لحظة غرام يبيع الجمل ويدفعه مهراً ويتزوج > وحين يأتي (للبلاغ عن أن جمله هرب) يقول له الجاويش (الذي يعرف كل شيء) : اسمع .. الحكومة ما بتخلي حقها.. دحين امشي شوف لك جملاً ميت في أي مكان وبلغ أنه هو جملك.. مات > والرجل يفعل > والدولة تعرف أنه يكذب لكن (السياسة) هي ألا تعلن أنك تعرف (4) > بالقهوة وصاحب الجمل وأصحاب التقارير (كل صباح) كان كل شيء يمضي هادئاً > والاستقلال يبدأ (بالفلاحة) وناسي وناسك > ولماذا ناسك إنت وليس ناسي أنا > وما بين صراخ البرلمان وحتى صراخ الكلاشنكوف كان الداء هو هذا > السأم يجعلنا.. مثل العجوز النائحة.. نهتز ونهتز ونحن نكتب هذا > اللهم احفظ أهلي وأرضي > واحفظ الإسلام.. الإسلام الذي نسيه الناس
ياراجل يامضلل صحيح ان السودان بدأ في التدهور الاقتصادي والسياسي منذ زمن ... ربما بعد الاستقلال غير ان التدهور الاخلاقي وهذا الكم الهائل من الفساد المالي والاداري لم يعرفه السودانيون الا بعد مجئ قومك. هذه الدراما التي تكتبها ومحاولاتك لتضليل الناس وربط فكرة ان معاناة الناس امر قديييييم مجرد محاولة تافهة من قلم تافه ....... ..........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة