|
أها كدِي قول، الحوارالمفترى عليه قد تمَ وتفرقت اللمة/عباس خضر
|
وبما أن المؤمن مرآة أخيه فها إننا نحاول أن نريكم ما نرآه يدور ويجري في الساحة السياسية المتلونة الغشاشة المخادعة وينعكس حاله ونتائجه على مخيلة الشعب ويتنزل لواقعه الرديء هذا بعد ذلك مستقبل حياته ومعاشه.
فنجد أن هذه المِرآة السياسية تعكس لنا مستقبلاً قاتماً لصورتين متناقضتين تماماً :ـ *لنقول إحداهما صورة متفائلة قليلا.
• أوالأخرى صورة متشائمة كثيرا.
فجاء لذلك مقالان متناقضان أيضاً تصفان ويتلمسا الوضع المسموم وتحسان وتحللا الواقع المأزوم ومآلات المصير إلي :
متفائل والآخر عكسه أي المتشائم والإثنين متوقعان.
أها كدِي قول، الحوارالمفترى عليه قد تمَ وتفرقت اللمة بداية السنة الجديدة القادمة:
المقال ذو التحليل المتفائل يتوقع:
فالنفترض ونعتبر أن الوثبة قفزت مداها وجرت مجراها ووصلت منتهاها بعد أن مضغنا ولٌكنا الحوار الممجوج والنقاش الدائري المعلوم المحفوظ وفي القاعات المكندشة إجتمع الجميع المسلح الخطير المريع والمتظاهر الفظيع والمناطح الصنديد والمتوالي والموافق الرعديد والمهادن الوديع والقريب والبعيد والحوار المفضوح قد تم بعد كل هذه الهيصة و اللمة.
ولقد تم ذلك في الشهر الأخيرمن سنة 2014م وإنتهى الحدث الفريد بتاريخ الأول من يناير 2015م
فمنذ خروج الإمام الصادق من محبسه بالسجن العتيق كوبر والإفراج عن مريم من سجن النساء العريق بأم درمان ونجا الإثنان من الإعدام إنخرط الجميع في ذلك الحوار الساخن المحموم وهاك يا شد وجذب وتهديد وعض أصابع ومعيط شعر وقريص جضوم ويخرج البعض هائجاً ثم يعودون للقاعة ووفود تأتي وأخرى تسافر وشعرة تنقطع ثم تلحق وترتق تلتيقا وترقيعا والدولار يحازي الإثنى عشرألف ومشاريعلن إغلاق البلف وصحن الفول طارللعشرة ألف وإنتظمت البلاد حالة تشنج من الترقب الحذر والصمت الرهيب في إنتظار ذلك الحدث الفريد والشعب في حالة من التوتر ويخشى المجاعة التي بدأت إرهاصاتها في التوقف الكامل للمزارعين عن الزراعة والإنتاج طبعاً القطن والصمغ والقمح والفول إنهيار تام وحتى الخضروات البصل وطماطم السخينة والدخن والذرة طارت أسعارها لأرقام خرافية وأغلقت معظم الأماكن والمتاجروالمحال العامة وعاش الناس في تنشن وتحفز وغضب وأوشك أن يفلت العيار وتشتعلت المظاهرات في كل المدن وتحركات في كل الإتجاهات شمال وشرق وغرب وجنوب من الحركات المسلحة والجبهة الثورية ويغير الجيش والجنجويد والمليشيات مواقعها بالقرب من العاصمة مما يعني نذر حرب مسلحة في العاصمة المثلثة وإرهاصات ربيع شعبي ثوري سوداني ملتهب،
لكن فجأة تخرج الوفود من القاعة الوفد الأمريكي والصيني والإفريقي ثامبو أمبيكي ورؤساء الأحزاب وفي منصة المؤتمرالصحفي يقفون جميعهم ويعلن بكري حسن صالح إنفراج الوضع والإتفاق على تشكيل حكومة إنتقالية مكونة من جميع الأحزاب المعارضة بما فيها الجبهة الثورية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني يرأسها بكري إلى حين خروج البشير وجماعته لمكان أو دولة آمنة لم يحددها وهذه الحكومة الإنتقالية لمدة سنة واحدة والتي ستجيزفيها قانون إنتخابات جديد و ستهيئ لها بمراقبة دولية وإشراف قضائي لصيق وتعمل وفق الدستور الإنتقالي لسنة 2005م مع تجميد كل قوانين الأمن والصحافة وأي قانون مقيد للحريات لحين البت فيها تغييرها أو تعديلها أو إلغائها .
هذا وقد صدر قرار إيقاف كل الحروب في دارفور وج. كردفان والنيل الأزرق وإعادة كل المفصولين للصالح العام لمواقعهم الأساسية فورا وتعويض كل الذين تضرروا بالحرب والفصل للصالح العام مادياً وأدبياً وعودة كل اللآجئين وتعمير قرى دارفور المحروقة.
ويذهب الوفد الأمريكي والإيقاد بقيادة ثامبو أمبيكي والإجتماع مع مشار وسلفاكير ويتم الإتفاق ويفتح البلف.
وهذا هوسيناريو المقال المتفائل قليلا أما سيناريو المقال المتشائم فأعكسوا ماذكرنا كله وضعوا مكانه فقط الربيع الملتهب وسيكون طبعا قبله هناك إعدامات سريعة لزوم التخويفة على الرغم من التدخل الدولي لإيقافها. فقولوا الله يجيب العواقب سليمة.
|
|
|
|
|
|