أول من صرح بأيلولة منصب رئيس الوزراء للمؤتمر الوطني، هو الدكتور نافع على نافع، من أجل حيازة المنصب الرفيع، لكن ربما يكون لآخرين داخل التنظيم، ذات الإحساس، بأن مؤسسة الرئاسة،داخل كيان الانقاذ، قد استحوزت على كل شيء، بالتالي، جاء التمني، باستعادة جزء من الكيكة، وعلى الله قصد السبيل.. واستطراداً، على ذِكر هذه الأقسام المقسومة، فإن كيكة السلطة صغيرة، وخامِشيها كُثر،، أو كما قال الرئيس.. وأكثر الانقاذيين تطوافاً من أجل منصب رئيس الوزراء هو النائب حسبو بِن عبد الرحمن، الذي ضرب رقماً قياسياً في التِّسفار بين النجوع والبِطاح خلال الشهور الأخيرة، حتى أن بعض الولاة كان يُخلي له المايكرفون، كي يعلن بمنطوق لسانه، تلك الإنجازات التي (اقترفوها) في ولاياتهم. وكذلك دخل الشرتاي جعفر عبد الحكم، في (ديربي) سريع الايقاع مع شخصيات عديدة، إثر تفاقم الشائعات والتكهنات، بترشيحها لذاك المنصِب.. مِن أولئك، كان د. السيسي، وفيصل حسن إبراهيم، ومبارك الفاضل، أيضاً كذلك.. كان أملاً وحلماً، يسنده تيم من حَمَلة المباخِر. كما تعلّق خيط الأماني في قَدمي أكبر إداريي الانقاذ، عوض أحمد الجاز، وشاع تدوير أسماء قائمة مُختارة ضمّت ركائز حركة الإسلام في هذه البِلاد. كان مَن المؤمَّل أن ينظر السيد الرئيس بعين العطف علي ماتبقى من تركة الجبهة، حتى أن صفوة الإنقاذ من الشعبيين طمِعوا في الاستحواز على المنصب من زاوية الحوار الوطني، وبعضهم (حَقَصَ) له مِن زاوية (فليعُد للدين مجده)، وآخرون ترقّبوه مِن زاوية التعديلات الدستورية، المصالحة، ورتق النسيج الإجتماعي، وتماسك اللُّحمة الوطنية، إلى غير ذلك من الكلام الكُبار، كُبار! كان الأمل معقوداً في تنصيب الدكتور علي الحاج محمّد، أو أي مجاهِد آخر من رجالات المنشية.. رؤساء تحرير، من (أهل العَلَام) رفيعي المقام، قاموا بمحاورة من ظنوا أنه الخيار الجاهِز.. بعضهم أخد صورة (سيلفي) على صفحات مفتوحة على بعضها،، ثم تقاذفت مجالس المدينة أخبارها.. أخيراً..أنا مابفسِّر، وإنت ما بتقصِّر.. فبعد حسم موضوع رئاسة الوزراء لجناب الفريق بكري، تتطلع قوى التمكين، لاحداث اختراق نوعي.. تلك هي المعركة، معركة اختيار الوزراء والُمعتمدين ومدراء المؤسسات المركزية والولائية.. وبما أن تشاركية الحوار قد جُعلت قاعدة للاختيار، فإن كثيراً ممن شاركوا فيه، أعدّ العُدّة وأخذ البِدل إلى (الدِّراي كِلين)، بينما تضطلع حركات مسلحة بدور المُحاوِر، انتظاراً لتغيير مأمول. وبما أن المفاجأة عند البعض، كانت في اختيار الفريق بكري، المكلف مِن قبل بملف إصلاح ما أفسدته الإنقاذ، فإن الكثير من الوزراء والمسؤولين، يتوجّب عليهم تحسس مقاعدهم، ورؤوسهم، التي لا تخلو من بعض الرياش، إذا ما صح العزم من صاحِب السّعادة، في المضي قُدُماً بواجِب الإصلاح حتى آخر النهار.. ولأن ما خرّبته الإنقاذ، لا يُمكن أن يُحصى، علينا التحوُّط من إطلاق العنان للأحلام الوردية، لأن دولة الإخوان العميقة، لا تزال هُناك، تلعب بذيولها في عمق الأعماق! akhirlahza
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة