|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: هاله أحمد)
|
بعيدا عن خندق النظام القائم الجائر ، وبعيدا عن رقصة تلك الأقلام التي تجاري أمنيات أحلامها ، نترقب الأحداث عن كثب فنجد الأحوال تسير بوتيرة العادي وفوق العادي ، ثم نضحك من ضحالة بعض الأقلام التي تجتهد لتجعل من الحبة قبـة !! ، فالانتفاضات ليست بالأقلام والعناوين الصارخة المبتكرة ، كما أنها لا تنطلق من مدافع التخاذل ،، ولا تعرف المواقف المترددة ،، إنما هي تلك الغضبة الشعبية العارمة ، تلك الحمم المتدفقة من أعماق البراكين الهائجة المدمرة ، فالإجماع الشعبي شرط في زلزلة القلاع المحصنة ، والوقفة الجماهيرية الهادرة هامة في إنجاح الانتفاضات ، وبالتالي فإن الحركة تكون مهزلة ومضحكة إذا انحصر الأمر فقط على فئة ساخطة تشعل الانتفاضة في صفحة الأوراق وتلك الشوارع خالية ، نسمع الجعجعة ولا نشاهد الطحين ، أفراد هنا وهنالك تظهر علامات السخط وعدم الرضا .. بينما أن الأغلبية مترددة وتتفرج ، وصوت العقل يتطلب بحث الحالة بطريقة واعية متفهمة ، والسؤال الكبير الذي يفرض نفسه هو : لما تلك الوقفة السالبة التي لا تحظى بالإجماع ؟؟ ، ولما استجابة الجماهير غير متحمسة لصيحات المعارضة ؟؟، ولما تعج الصفحات بنبرات الانتفاضة بينما أن تلك الشوارع تخلو من الزمجرات الغاضبة ؟؟ ، فهل النفسيات السودانية غير مقتنعة بالفكرة من الأساس ؟؟ ، أم هنالك أسباب أخرى تمنع الحراك الشعبي العارم ؟؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: نهــا عبد الكريـم)
|
عدم توفر البديل الصالح هو السبب الأول والأخير في عدم الحراك الشعبي ،، واليأس قد سيطر على الشعب السوداني لكثرة البدائل الطالحة المتوفرة في الساحة السودانية كزبد البحار ،، تلك البدائل المجربة من قبل مرارا وتكرارا ،، بجانب تلك البدائل المتطرفة التي تحمل السلاح لتخوض معارك السجال في يوم من الأيام ،، والشعب السوداني يرى ويشاهد مجريات الأحوال في الكثير من الدول التي شهدت انتفاضات الربيع العربي ،، وهو ذلك الشعب الواعي المدرك الذي يحرص على سلامة الوطن ولا يريد للسودان نفس المصير ،، نجده صابرا محتسباَ رغم تلك الحياة في جحيم الأحوال ،، ورغم الغلاء وقلة الدواء .. ورغم تردي الأوضاع في كل مسلك من مسالك الحياة ،، فأين الحكمة في انتفاضة تجلب المزيد والمزيد من الويلات والأوجاع ؟؟ ،، وأين المصلحة في تبديل صورة قاتمة واقعة مظلمة بصورة أكثر قتامة وأكثر ظلاماَ ؟؟ ،، والبدائل المتوقعة هي تلك البدائل المجربة مئات المرات والمرات ،، وهي تعودت أن تهلك الوطن وتهلك الشعب السوداني كلما تمكنت من السلطة ،، بجانب تلك البدائل المسلحة التي تمثل العائق الأكبر في تحرك الشعب بالانتفاضة ،، يضع الشعب صورة المستقبل أمامه ،، فإذا اندحر النظام الظالم القائم الآن فسوف يأتي دور الحزبين الكبيرين دون الأحزاب الأخرى التي تمثل الهوامش كالعادة ،، وما زالت الساحات السودانية تعج بنمط التابعين والمتبوعين ،، تلك الشعوب البدائية المتخلفة التي لم تبلغ مراحل النضوج الفكري الديمقراطي ،، وعند صناديق الاقتراع سوف تكون الأصوات كالعادة هبة خالصة للأسياد والأشراف !! .. وعند ذلك سوف تدخل البلاد في نفس النفق المظلم المجرب عشرات المرات منذ استقلال البلاد ،، وحيث يدخل السودان كالعادة في دائرة الخلافات والمنازعات الحزبية الضيقة .. وحيث ينهار الوطن كالعادة ليكون في نهاية المطاف رجل أفريقيا المريض ،، وهي تلك التجارب المريرة التي لا يريدها الشعب السوداني مرة أخرى إطلاقاَ ،، وهي التجارب التي تجعل الشعب السوداني يتحمل عنجهية ومفاسد وخرابات نظام البشير الجائر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: موسى حسن سعيد)
|
العناوين إذا أجتهد أصحابها بالتحايل لا تفيد الوطن في شيء .. وإقناع النفوس الحائرة من أصعب المحاولات في عالم الإنسان .. والبعض يجتهد كثيراَ في تصوير جنان الفردوس خلف أبواب الانتفاضة القادمة .. وتلك حيلة قديمة قدم التجارب السودانية منذ رفع علم البلاد .. واللسعة واللدغة تلو اللسعة واللدغة كانت أليمة للغاية في تلك التجارب الماضية المريرة .. وهي تجارب مع الأسف الشديد مثلت حاجزا مانعا استفاد منها ذلك النظام الجائر بقيادة عمر حسن البشير .. والشعب السوداني صاحب تجارب الانتفاضات الباسلة لا يتردد كثيرا حين يريد التخلص من قوة الجبابرة .. ولكنه هذه المرة يتقاعس ولسان حاله يماثل لسان حال سعد زغلول باشا عندما قال : ( ما فيش فائدة يا تفيـدة !! ) .. ومن البلاهة والغباء إهدار الأرواح الطاهر النبيلة من أجل قضية هي خاسرة بمقتضيات التجارب .. والشعب السوداني لا يلام حين يفعل ذلك وقد ضحى كثيرا وتفانى كثيرا .. ثم كان جزاءه في كل تلك التجارب هو الشقاء والبلاء والغلاء والمعاناة .. كما أن الوطن السودان في كل تلك التجارب كان مصيره الفشل والتأخر والحروب الأهلية والتناحر وعدم اللحاق بركب الدول المتحضرة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: عبدالمنعم)
|
صفا واحد لا عصيان سجل سجل يا سودان لا في تآمر لا عصيان نحن بنصبر رغم الحاصل شان البلد الفيها أمان ما بعجبنا تعم الفوضى ونصبح مسرح لي النيران وفينا تعم الفوضى القاتلة ونار الحقد الفي الشيشان والترويع الفي مقديشو والتدمير الفي الجولان وحال اليمن الأصبح محزن وحال الضعف الفي لبنان والآلام العمت ليبيا وسفك الدم الفي ملكال وحالة الذعر العمت سينا وحال الفتن الفي بغداد نحن بناكل القرضة المرة ونصبر وندفع بي إحسان وما برضينا العايزة تولع ونفقد بهجة أم درمان ونلقى أماتنا صفوف تتباكى ونلقى بلدنا بلا عمران ويصبح حالنا صفوف وإغاثة طفل عريان وطفل عيان والأعراض في كف اليانكي وياما نشوف منو الأحزان وشان البلد الطيب ينعم بخيراتو وكل أمان صفا واحد نحمي بلدنا لا في تفرق لا عصيان صفا واحد رغم الحاصل لا في تراجع لا خذلان شان الأمن الفي السودان
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: أدم مادبو)
|
يا آدم مادبو التحيات لكم وللقراء الكرام • أنت تقول : الشعب يريد إسقاط النظام . • وأنا أقول : الشعب يريد إسقاط النظام . • أنت تتحدث باسم الشعب من غير توكله منه . • وأنا أتحدث باسم الشعب من غير توكله منه . • والشعب هو سيد نفسه الرافض للحديث باسمه . • وذاك حديثه ومواقفه في ساحة الأحداث في هذه اللحظات . • حيث خذلني وخذلك بتلك الوقفة السلبية القاتلة . • ثم ألجمني وأسكتني كما ألجمك وأسكتك بتلك الوقفة . • فماذا يفيد قولك وقولي أمام خيارات الشعب ؟؟ . • أنا أتعذب من قسوة النظام القائم . • وأنت تتعذب من قهر النظام القائم . • والشعب يتعذب من أحوال النظام القائم . • ومع ذلك فالشعب هو سيد الموقف في نهاية المطاف . • وهو الذي يقرر متى تكون الصحوة والانتفاضة . * وعليه لا يفيد قولك ولا يفيد قولــي في شئ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنقسام السودانيين بين مؤيد ومعارض للعصيا� (Re: جبال النوبة نعم للعصي)
|
يا من كتب تحت اسم ( جبال النوبة نعم للعصيان ) تلك الشجرة ليس من السهل اقتلاعها من الجذور .. والسبب في ذلك توفر تلك النوايا السوداء في قلوب البعض من السودانيين .. حيث التحدث من منطلقات العنصرية والألوان .. تلك النغمة الكريهة التي فرقت شمل الشعب السوداني في مواجهة النظام .. وكانت السبب في إطالة عمر تلك الشجرة لأكثر من ستة وعشرين عاماَ .. وطوال تلك السنين كانت الساحات السودانية تعج بالأقزام وبأشباه الرجال الذين كانوا يجتهدون ليلا ونهارا لاقتلاع تلك الشجرة عن طريق الحروب والقتل والدمار .. وقد فشلوا في إزالة تلك الشجرة عن طريق الحروب التي دامت لسنوات عديدة .. تلك الحروب التي كانت حصادها الأطفال والنساء والدمار .. ولما فشلوا في ذلك الدرب الطويل المجهد اليوم نراهم يتعلقون بتلك القشة الطافية .. ويأملون في اقتلاع تلك الشجرة عن طريق العصيان المدني .. فكيف يكون الجميع في صف العصيان المدني وأنت تقول جبال النوبة ولم تقل الوطن السودان ؟؟ .. وهنالك من ينادي بالجهوية والعنصرية ؟؟ .. والعصيان المدني ليس يمثابة فرض الكفاية إذا قام به البعض يسقط عن الباقين .. ولكنه بمثابة فرض العين على كل صغير وكبير وعلى كل منطلق باسم السودان وليس على كل منطلق باسم الانتماء والقبيلة .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|