|
أنتم لا تخشون الله، لكن تخافوننا! بقلم عثمان محمد حسن
|
03:35 PM Aug, 13 2015 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
في لقاء تلفزيوني، زعم د. إبراهيم محمود- نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني.. و مساعد رئيس الجمهورية أن الفساد في السودان لم يبلغ مستوىً شاذاً.. و أكد أن الفساد ليس كبيراً!. لم يقل: " الفساد كبير!"، لو قالها، لشعرنا بأن حكومته ( شبه جادة) في استئصاله.. لكن أن يقلل من شأن الفساد و يستخف به لهذه الدرجة، فتلك جريمة ترقى إلى الكذب الضار لإبعاد نظر الرأي العام عن جريمة ترتكب يومياً و بإصرار و ترصد أمام الأجهزة الأمنية و العدلية.. و أمام الرأي العام نفسه.. حدثنا الرسول الأعظم أن من يكذب و يتحرى الكذب يصير عند الله ( كذَّاباً) - سيدي النائب/ المساعد.. و قد اكتسبت صفة ( الكذاب) عند الله و عندنا، عن جدارة، في جلسة تلفزيونية واحدة.. كما اكتسبها من تنوب عنه في رئاسة الحزب اللعين.. و تساعده في رئاسة الجمهوريةً في لقاءات تلفزيونية و جماهيرية كثيرة فالمعلوم، يقينَ ممارساتٍ لدى كل السودانيين، أن سرطان الفساد لم يترك مؤسسسة من المؤسسات في السودان إلا و استشرى فيها في تخَفٍّ ( واضح!).. و المعلوم، بالأرقام و البيانات الأخرى و المؤشرات العلمية المستخلصة من تلك الأرقام و البيانات لدى منظمة الشفافية الدولية، أن السودان ثالث ثلاث دول هي الأكثر فسادا في العالم... لكن نظامكم يتسم بانكار ( الشينة) التي تغطي كل أفعالكم و أقوالكم.. بينما الجماهير تتندر: " قالوا بسويها و داسيها!" سيدي مساعد الرئيس، إن مشكلتا هي أن أياديكم مرتاحة في ماء الفساد و أيادينا تحترق في جحيمه، و عزاؤنا أن الآية سوف تنعكس يوم القيامة إن لم تنعكس، قبل ذلك، يوم ننتفض انتفاضة لا تبقي فساداً و لا ترحم فاسداً.. و تحدث النائب المساعد عن أموال البترول.. و أشار إلى أن مليارات الدولارات البترولية قد ذهبت لإنشاءات البنى التحتية.. و هو يعلم أن غالبيتها قد أخذت طريقها لإنشاء شركات و فنادق في ماليزيا و دول الخليج.. و الايداع في البنوك ( الربوية) الأوروبية.. و ما تم رصده للبنى التحتية كان ذراً للرماد في العيون.. و حتى البنى التحتية التي أنشئت- ذراً للرماد- كانت مواصفاتها بمستوى ( أديك و تديني!).. و فكان أن رأينا الجقور تقرض الكباري.. و سمعنا والي الشمالية يحتج على مواصفات أحد كباري الولاية و شوارعها جراء أن تموضع الكبري لم يكن يتسق مع طبوغرافية المنطقة.. و لا زالت السيول و الأمطار تكشف عن الفساد الذي صاحب انشاءات البنى التحتية المزعومة.. و تحدث ( سعادته) عن الجامعات المنتشرة في كل البلد و عن أن الخليج يتلقف خريجي تلك الجامعات بسبب مستواهم الرفيع! و قد لا يكفينا ما جاء بصحيفة الجريدة أنقل فقرتين منه من صحيفة الراكوبة الاليكترونية:- " برأ محمد عبد السلام ساحة اساتذة الجامعة اوالكلية من تهمة تحديد الرسوم وقال :(انا كمستثمر أو صاحب عمل أملك جامعة او كلية فليس هناك ما يمنعني أو يقيدني بأن أقوم بفرض الرسوم التي أراها مناسبة لان الهدف الأول والأخير هوالسعي للربح......" ...."و أستاذ جامعي : الواقع يؤكد فشل ثورة التعليم العالي والقبول الخاص في جامعات حكومية كارثة" و الغريبة أن أصحاب تلك المدارس و الجامعات تلقوا تعليمهم على حساب الشعب المسكين.. دون أن يكون الهدف الأول والأخير هوالسعي للربح......" كلهم كلهم و قد زاملت بعضهم.. لكن نقول شنو؟ هل تعلم، سيدي مساعد الرئيس، أنني حرمت من الجلوس لإمتحان ( العلوم) لأنني فصلت من خورطقت الثانوية.. قبل إكمال المواد العلمية ( عملياً) و كان هناك شرطان للجلوس للمواد العلمية، عدا الرياضيات، و هما إكمال دراسة تلك المواد نظرياً و عملياً Practical and Theoretical.. حتى إذا التحق الطالب بإحدى الكليات العلمية بالجامعة يكون جاهزاً لاستيعاب المحاضرات و السمنارات بدون ( درس عصر) .. و قد كان مستوى التحضير في المعامل بالمدارس الثانوية أفضل من مستوى نظيراتها في الجامعات الحكومية و ( الاستثمارية) الحالية التي نبتت كما النبت الشيطاني.. و كانت الدراسة في المدارس الثانوية بمثابة دراسات فوق الجامعية مقارنة بمستويات جامعاتكم المنتشرة في البيوت و الأسواق.. فكانت تتفوق على جامعاتكم في كل شيئ في مبانيها و مواضيعها و معانيها.. و التزام تلاميذها بالعلم و القراءة و الاعتماد على النفس في التحصيل.. و ليس على ( الشيتات).. و جاي تقول لي أنشأنا العديد من الجامعات..؟ إنه عديدٌ ( أخير قِلٌّو).. و تحدث مساعد رئيس الجمهورية عن أن جميع دول العالم تشكو من الفساد.. و ينسى المساعد المحترم أن جميع تلك الدول تسعى لكبح جماح الفساد بالبحث عن مكامنه لمحاسبة مرتكبيه.. لكن مكامن الفساد عند حزب المساعد المحترم ( مستورة).. و الحزب دائب المحاولات لإبعاد الأنظار عنها بأحاديث تناقض نفسها مرة بإنشاء مفوضية.. و أخرى بتحدي السيد الرئيس لصافري صافرات الانذار أن يأتوه بمسئول واحد تسلم رشوة.. و يتحدث النائب الأول عن ( العض) و يتحدث المساعد عن أن الفساد ( ما كبير)! و كلها تدل على وجود الفساد بكثافة في حضرتهم.. و لا يملكون سوى الإنكار لوجوده.. حتى يحتفظوا بوهم أنهم إسلاميون شرفاء و أتقياء و أنقياء.. و صفة الاسلام لم تعد تغطي عوراتهم المكشوفة.. و لن يلبث غباؤهم أن يودي بهم إلى مصير غير كريم.. كما أودى ب( أخوانهم في مصر).. فكيل الفساد قد طفح! أما عن إدعاء مساعد الرئيس بأن الحركة الشعبية قد شاركت في سياقة الدستور الحالي و التوقيع عليه، فالفرية تحتاج فقط إلى تاريخ التوقيع على التعديلات التي أدخلت على الدستور الحالي و المسمى ( دستور الست يدرية) المؤرخ بعد خروج الحركة الشعبية إلى الغابة.. و هو يختلف جوهرياً عن الدستور الذي شاركت في سياقته الحركة قبل ذلك.. و أي تغيير أو تعديل يجريه طرف واحد على أي وثيقة ممهورة بتوقيع طرفين، يبطل مفعولها فور توقيع الطرف الواحد- دون شريكه- عليهاً.. أنتم- سيدي نائب رئيس المؤتمر الوطني و مساعد رئيس الجمهورية- لا تخشون الله، لكن تخشون (غضبة الهبباي) التي تمور في صدورنا.. و شمسكم على مشارف الغروب- بإذن الله؟!! أحدث المقالات
- مواقف وحكايات تبعث علي الضحك أو الأبتسام بقلم هلال زاهر الساداتي 08-13-15, 02:29 PM, هلال زاهر الساداتى
- الدولب وجيب الله ، ملك حر!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-13-15, 02:27 PM, حيدر احمد خيرالله
- نحن اصحاب المهن الوضيعة بقلم شوقى بدرى 08-13-15, 02:26 PM, شوقي بدرى
- يا أبناء العباس أعطوا الناس: هكذا كان صيتنا في يثرب الرسول بقلم عبد الله علي إبراهيم 08-13-15, 02:23 PM, عبدالله علي إبراهيم
- كي لا يتم تضليلنا بقلم هشام عوض عبد المجيد 08-13-15, 02:21 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- نتانياهو وأوباما، لمن الغلبة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 08-13-15, 00:10 AM, فايز أبو شمالة
- للحالمين والجراقيس ..لا أحد يستطيع عزل القائد عبدالعزيز الحلو.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 08-13-15, 00:09 AM, عبدالغني بريش فيوف
- المعالجة المطلوبة والتغيير المنشود بقلم نورالدين مدني 08-13-15, 00:07 AM, نور الدين مدني
- المنافق و الكذاب و انهيار الاخلاق بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-13-15, 00:06 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- كيف صارت إدارة اوباما وإدارة البشير كقرني التور ؟ الحلقة الثانية ( 2- 3 ) بقلم ثروت قاسم 08-13-15, 00:04 AM, ثروت قاسم
|
|
|
|
|
|