تابعت في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الإلكترونية خبر يتحدث عن إعلان السودان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حليفتها في السابق ايران بداعي تأزم العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران والتي نشبت نتيجة لإعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
بدءاً فلنتسائل لماذا معظم وسائل الإعلام تركز وتتحدث بإسراف عن شيعه وسنه دون اعطاء ادني اهتمام لمسببات قضية اعدام نمر النمر؟ ولماذا نمر النمر دون الآخرين؟ علماً بأن هنالك 47 شخص تم اعدامهم معه بتهمة الارهاب،
فاذا كانت حكومة الانقاذ تري في طرد السفير الايراني من السودان دعماً لحكم الاعدام ووقوفاً بجانب السعودية باعتبار أن الذين اعدموا جماعة ارهابية ويجب على الدول السنية اتخاذ نفس المواقف. اذن هذه ليست سبباً مقنعاً لأن تتخذ إجراءات طرد السفير الايراني لعدة أسباب منها
* معظم الشيعة في السعودية يؤيدون حكم الاعدام
* السودان ليست دولة شيعة ولا سنية ولا حتي دولة صوفية
* لماذا لم تتخذ مصر نفس مسلك ايران باعتبار أن احد الذين اعدموا شيعي ومصري الجنسية (محمد فتحي عبدالعاطي السيد)
ندرك تمام أن مشكلة السعودية وإيران في المقام الأول مشكلة دينية مذهبية (سنة و شيعه )، منذ عمد طويل يتصارعون على توسعة نفوذهم في الخليج العربي والشرق الأوسط برمته، حتي في وقت قريب كانت ايران تدعم بشكل سخي السودان في جميع المجالات خاصة العسكرية متمثلة في اسلحة وذخائر ومتفجرات وآليات ومؤن حربية بل تدفق الدعم الي ان منحت السودان ايران اراضي لتشيد فيها مصانع اسلحة مطورة فضلاً عن القواعد العسكرية السرية. مما دعت السعودية باتخاذ موقفاً من الحكومة السودانية حتي وصلت مرحلة تأزم علاقتها مع السودان وفي سبيل ذلك منعت مرور طائرة الرئيس السوداني فوق اراضيها.
فبعد أن اهلكت الانقاذ الزرع والضرع السوداني ونهبت ثروات البلاد والعباد وافقرت المواطنين وادخلت السودان في حروبات وضائقة مالية كبيرة، لم ترى مخرجاً لتلك السياسات سوى الارتماء في احضان اسيادهم آل سعود ليأكلون من اموالهم متاجرة بارض وشباب السودان، فمنحت آل سعود ألاف الافندنه الزراعية والاستثمارية دون عائد وفوائد مجديه للشعب السوداني، كما اقحمت ألاف الشباب السودانيين فيما يسمى بـ عاصفة الحزم الحرب التي تشنها السعودية في اليمن، لا لشيء فقط لارضاء آل سعود الذين لا يبخلون في سبيل ذلك بدفع مليارات الدولارات شراءاً لزمم وارواح الشعب السوداني الذين يموتون الآن في اليمن مبايعة من قبل حكومة الظلم والاضطهاد الآثمة في صدر الشعب السوداني، فلم تخجل الحكومة السودانية لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اي دولة، فقط تهما مصالحها الذاتية ولمن يدفع اكثر مستعدة لفعل اي شي حتي لو كان ذلك علي حساب السودان والمواطن البسيط، بفعل تلك السياسات والنهج النفعي الانقاذي ليس للسودان اى حليف سوى الشيطان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة