أمس واليوم وغداً الفنان الكابلي وقراءة في دفتر الهجرة بقلم د. م. مأمون محمد أحمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2017, 09:31 PM

مأمون محمد أحمد سليمان
<aمأمون محمد أحمد سليمان
تاريخ التسجيل: 02-28-2015
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمس واليوم وغداً الفنان الكابلي وقراءة في دفتر الهجرة بقلم د. م. مأمون محمد أحمد سليمان

    08:31 PM November, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    مأمون محمد أحمد سليمان-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [email protected]


    توطئة: بينما الطائرة تعبر بك الأطلنطي متجهة لأمريكا يٌقدم لك استبيان مصلحة الهجرة للدخول للولايات المتحدة لتملأه قبل النزول، ومع الاستفسارات المتعددة عنك وعن أسباب قدومك الى آخره هناك استفسار من نوع آخر لا تجده في محطات وموانئ الدخول العالمية الأخرى وهو يسأل عن عرقك هل أسود من أفريقيا أم أبيض من شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط أو أوروبا أم ياباني أم هندي؟ وهم يضعون الإجابة في فمك يذيلون السؤال بأنه لدواع احصائية، والحقيقة أن اجابتك ستلاحقك مع رقم بطاقة الضمان الاجتماعي -- ان طال مكوثك -- طوال وجودك في بلاد العم سام وفي حلك وترحالك شئت أم أبيت كونك نزعت هوية وطنك الأم وأصبحت أسوداً أو أبيضاً بمئات علامات الاستفهام! فلت لمحدثي انها تجربتي الأولى في كل أسفاري أن أقابل هذا الاستفسار العرقي الرسمي.
    حزنت لفقد السودان وأنا أرى صورة الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي يلوح بالعلم الأمريكي سعيدا بعد نيله الجنسية الأمريكية! هذا المبدع الذي تغنى للسودان وبالسودان بالقصائد العصام المقتنيات بعناية منه وذوق رفيع من شاكلة "ضنين الوعد" و"شذى زهر" و "زينة" و"أوبريت مروي" و"تفشى الخبر" و"المولد" و "أراك عصي الدمع" ومن أغاني التراث "ما هو عارف قدمو المفارق" و "خال فاطنة" و "مناحة بنونة بت المك،" ومن الأناشيد "آسيا وأفريقيا" لمؤتمر باندونج و "صوت المرأة/الاتحاد النسائي" و"ناصر" و "اللؤلؤة الجزائرية" و "هبت الخرطوم" الأكتوبرية، وغناؤه تخليدا لغيره من أساطين الفن مثل مجموعته من روائع حسن عطية وأبو داؤود، والقصائد التي نظمها وبعضها لحنها ووهبها لغيره من الفنانين "جبل مرة" وغيرها الكثير الكثير. لقد شب الكثيرون من أبناء وبنات الوطن على صوت الفنان الكابلي غناءً وفصاحة وثقافة فهو موسوعي في تأريخ الغناء السوداني وألوانه وله محاضرات قيمة في المجال، ولذا فان السودان قد فقد جزءاً عزيزاً غالياً منه بابتعاد الكابلي لبلاد أنا في شك – لتراثها الغربي الغالب -- من أنها ستستوعب نبوغه وحسه المرهف وروحه في مجاله الا في الحيز الضيق من دائرة السودانيين هناك، عدا أن تهبه العطاء المادي والزخرفي والمكاسب الحياتية التي يعجز عنها بلده الأم، والتي متى ما تعود الانسان عليها يصيبه السأم والملل ويفطن للثمن الباهظ الذي يدفعه -- وهو الفنان المرهف -- في بلاد تعج بمشاكل أخرى لم يعتدها بل ولم يتصورها في وجهته.
    هل سألنا أنفسنا يوما ما دها هذا الشاب الصومالي الغض (عبد الرزاق علي-18 سنة) الذي جاء مهاجرا من بلاد الضنك والعوز وأصبح اليوم في رغد من العيش والملبس والمسكن والتحق بجامعة مرموقة (أوهايو استيت) وركب سيارة نظيفة أراد في الآخر أن يدهس بها زملاءه في بلاده الجديدة ثم يترجل منها ليطعنهم بسكينه قبل أن يُقتل بالرصاص! ومن قبله الآسيوي فيصل محمد (18 عام) الذي طعن أربعة في جامعة كاليفورنيا قبل أن يُصرع وهو يحمل علماً لداعش في حقيبة ظهره، وذلك السوداني الجنوبي المهاجر اليافع الذي ناوشه البوليس وهو يتسكع في الطريق لمنزله في ليلة سكر فأقتلع العلم الأمريكي بقائمه من أمام أحد المحلات مندفعا بحماقة تجاه رجل البوليس فما كان من الأخير الا أن يرديه قتيلا في الحال برصاص مسدسه! أو ذلك الباكستاني المولود في أمريكا وتزوج من باكستانية أحضرها وعاش معها في كاليفورنيا وعمل في وظيفة مريحة مع كل مستلزمات الحياة الكريمة، ولكن فجأة يخرج من حفل عمل ليرجع شاهراً سلاحه ليقتل ويهرب بسيارته ليُطارد وفي الآخر يُصرع هو وزوجته! أليس هذا مدعاة للحيرة، واستعادة للسؤال القديم الذي نطق به الأمريكان المستنيرون بعد 9/11 "لماذا يكرهوننا؟" دون تلقي إجابة؟ وهناك المهاجر مرتكب مذبحة أورلاندو في فلوريدا، والأخان المهاجران الأوزبكيان منفذا الهجوم على متسابقي ماراثون بوسطون، والضابط الدكتور الأردني الأصل الذي فتح النيران في القاعدة العسكرية (فورت هود) وهو الآن يقبع في طابور عقوبة الإعدام، ومنفذ هجوم نيويورك الأخير. هؤلاء نُعتوا بالإرهاب مثلهم مثل الذين قادوا عمليات مماثلة في أوروبا من فئة المسلمين المتطرفين المتأثرين بنداءات داعش، ولا استثني هنا الجيل من السودانيين وغيرهم الذين ولدوا ونشأوا في إنجلترا لأسر مهاجرة من نخبة الاخصائيين ثم التحقوا بداعش خفية ومن وراء ظهور آبائهم ليُصرعوا في الموصل والرقة. لكن السؤال يبقى: لماذا لم توفر لهم ملاذهم الجديدة أرض الهجرة الحماية والمناعة الضرورية ضد هذا التطرف الأعمى؟ بل لماذا أصبحت هذه الملاذ هي التربة الخصبة لاحتضان التطرف؟ ولا نعفي الآباء هنا عن مسئولياتهم تجاه مرض الانفصام في الشخصية الذي اعترى أبناءهم بسبب البون الثقافي الكبير بين الوطن الأم والوطن الجديد وما يلاقونه من مصاعب نفسية وعنصرية في بلاد الهجرة. وعلى الطرف لآخر نرى أيضا مجازر اليمين العنصري المتطرف والمعتوهين والحاقدين في هذه المجتمعات الغربية ضد الأقليات وفي المدارس والجوامع والكنائس ومحلات التسوق التي لا تفرز بين أبيض وأسود، غير جرائم الشرطة ضد الأقليات خاصة السود التي أخذت منحى خطيرا في بلاد العم سام. قالت امرأة سوداء بعد تصاعد مسلسل اصطياد السود بسلاح البوليس "انني بت أقلق على أبنائي متى ما خرجوا من المنزل هل يعودوا بسلام؟"
    ولا ننسى أن نذكر هنا أن أمريكا اليوم يجلس على رأسها من هو نتاج لأصوات المتطرفين اليمينيين والعنصريين مثل جماعة الكوكلاس كلان، وكل قراراته وتصريحاته تضرم النيران بدل أن تخمدها في الأحداث الخلافية، وتدفع أمريكا للخلف بشأن منجزات الحقوق المدنية والهجرة ومحاربة العنصرية التي دفع فيها الملونون أثمانا باهظة بمساعدة اللبراليين والديمقراطيين البيض النافذين من الرؤساء والشيوخ وعلى رأسهم آل كندي. أذكر هنا ما قاله الراحل السناتور ادوارد كندي في دفاعه عن قانون الكوتة للأقليات Affirmative Action Law : "لا يمكن لمن يرزح في الأغلال أن ننزعها عنه ثم نقول له أدخل السباق مع من هم أصحاء أقوياء! لا بد من مساعدة لهؤلاء." والحق يقال ان هؤلاء الليبراليين العظماء بما فيهم قادة حركة الحقوق المدنية من السود والبيض هم الذين فتحوا أذرع أمريكا للمهاجرين من كل بقعة في الأرض وابتدعوا قرعة الهجرة (التي عرفناها في السودان ويريد ترامب الغاءها) بوصف أمريكا أمة خلقت من المهاجرين، وأغدقوا على المهاجرين بكرم ليسهلوا حياتهم في وطنهم الجديد وفي كل مجال. ولكن تباً للعنصريين والآريين الجدد الذين يمثلون قوة لا يستهان بها فهم وراء انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي يتهمه الكثيرون بالعنصرية بل يشك بعض الخبراء في قواه العقلية! هؤلاء العنصريون المتغلغلين في المؤسسات الحكومية والخاصة هم الذين يتولون إحالة حياة المهاجرين خاصة الأقليات الى جحيم، ويزرعون الكراهية والحقد ضدهم وهم في نظري سبب تنامي الغضب ضد دول الهجرة خاصة أمريكا.
    سبب آخر للغضب تجاه أمريكا هو سياستها الخارجية العدوانية والمتسلطة التي ساندت الأنظمة الفاشية في العالم ضد الشعوب المضطهدة وشنت حروباً بذراعها الطويلة في كل القارات بدواع حماية أمنها القومي والحفاظ على مصالحها أو الحفاظ على الأمن والسلم العالمي، وما حروب كوريا وفيتنام وجرينادا وبناما والصومال -- التي بدأت كحملة إغاثة خيرية من الرئيس بوش الأب وانتهت كحرب ضروس-- وأفغانستان والعراق و التي قتلت الآلاف وشردت الملايين ببعيدة عن الذاكرة، غير مشاركتها في حروب إسرائيل في الشرق الأوسط، وتورط أصابع مخابراتها الخفية في الانقلابات العسكرية ضد النظم المارقة (مصدق في ايران وسوكارنو في اندونيسيا والندي في تشيلي وما خفي أعظم) ومحاولات الاغتيال للقادة والسياسيين المناوئين (كاسترو وعبد الناصر؟). بسبب هذه السياسات الامبريالية كانت المظاهرات تندلع في بقاع شتى من العالم ومن بينها السودان منددة بالجبروت الأمريكي وحارقة للعلم الأمريكي، بل أثناء حرب الخليج الأولى مزق متظاهرون عرب في الأردن جوازاتهم الأمريكية أمام عدسات التصوير! هذه الحروب هي أيضا جزء من ثقافة العنف التي تسود المجتمع الأمريكي في كل شيء مع توفر السلاح دون قيود تذكر، وأي مجرم سابق أو معتوه أو متظلم يمكنه الحصول على قطعة سلاح أو أكثر يروع بها ضحاياه لأتفه الأسباب فيقتل من يقتل ويجرح من يجرح خاصة من كان هناك في المكان الخطأ في الوقت الخطأ! ولا أعرف لماذا في بلاد العم سام تجد رجال الشرطة لا يصوبون بنادقهم ومسدساتهم لإعاقة من يواجهون مثل ما يحدث في البلاد المتحضرة اجلالا للنفس البشرية واهتماما بالتحقيق مع الجاني بقبضه حيا لمعرفة أسباب الجرم وأركانه وتفاديه مستقبلا، ولكن في الغالب يقتلون في الحال دون تردد ولأدنى حركة مريبة من المشتبه به خاصة إذا كان من الأقليات المغضوب عليهم! ولا غرو هنا أن أمريكا لا زالت تحتفظ بعقوبة الإعدام في ولايات كثيرة خلاف العالم المتحضر، بل لا زال معتقل جوانتانامو مفتوحا رغم محاولات الرئيس السابق أوباما واستماتته في غلقه بحجة أن وجوده والممارسات فيه تسئ لسمعة أمريكا.
    لا يفوتني أن أذكر أن أمريكا الدولة الرأسمالية لا تعرف الرحمة فيمكن فقد وظيفتك بالتسريح بين عشية وضحاها، والشارع ملئ بذوي الياقة البيضاء من المهندسين وغيرهم من الذين يفقدون وظائفهم لإفلاس شركاتهم أو لتقليل منصرفاتها، مع العمال والمشردين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء تحت ظلال ناطحات السحاب وفي عز الصيف والزمهرير! زجر أحدهم رجال المطافئ الذين تعودوا على نقل المشردين الى مراكز ايواء في فصل الشتاء بأن يتركوه لوحده -- في عز البرد -- رفضاً للحل المؤقت! والمنافسة هناك بين العاملين على أشدها فإما أن تنتج أو الشارع، وهذا يؤدي -- مع التقدم والتفوق المنشود -- لانتشار الاحتيال في المجتمع حتى في البحوث والشهادات العلمية (أنظر تحقيق الإعلامية البارزة بربارا والترز بعنوان "الخداع والكذب والسرقة في أمريكا"). برر طبيب جراح أمريكي هجرته الى كندا بأن ضميره أنبه إذ أدى عجز أحد مرضاه في وطنه الأم في اقتناء بوليصة تأمين طبية الى تعذر اجراء جراحة لازمة لذلك المريض؛ لذا هو اتخذ قراره بالعيش والعمل في كندا لوجود مظلة الـتأمين الطبي لكل المواطنين هناك!
    هذه قارة أنعم الله عليها بكل شيء: جمال طبيعي خلاب ومناخ متعدد متنوع من الشرق للغرب والشمال والجنوب، وثروات هائلة. فهي بحق ولا افتراءً سلة غذاء العالم، فسهول البراري التي تذخر بالبترول تُزرع بالقمح على امتداد البصر بالأمطار التي لا تنقطع والآليات التي لا تتوقف، وفلوريدا تزرع كل الحوامض مطرياً، وكاليفورنيا تنتج كل شيء حتى التمور ناهيك عن صناعة السينما ومخرجات السليكون، وتجد مصانع العربات في ديترويت والبوينج في سياتل، ومراعي الأبقار وحقول البترول في كل مكان، وشعبها عُرف في العالم بالنبوغ والابتكار فهم وارثو القارة العجوز في الاختراع وحصد جوائز نوبل وذلك نتاج دعمهم للبحث العلمي دون قيود وتسخيرهم لكل الإمكانات المادية من أجل ذلك، وأيضا هناك الابداع في الفن والسينما والمسرح والموسيقى. حتى شبكة الانترنت هم الذين وضعوا اللبنة الأولى فيها حين بدأوها بالبريد الالكتروني نهاية الثمانيات من القرن المنصرم؛ ولدورهم الرائد والقيادي في ذلك جعلوا عناوين مواقعهم تُكتب دون رمز للدولة، وأيضا لزعامتهم في وضع أسس واجراءات شبكة الاتصالات العالمية فان رمز المكالمات العالمية لهم يبدأ برقم الولاية دون رمز للدولة خلافا لباقي دول العالم؛ وغير ذلك من الإنجازات والاختراعات التي خدمت البشرية في مناح عدة. والولايات المتحدة بلا منازع أقوى دولة في العالم عسكريا واقتصاديا وبذراعها الطويلة يملي قادتها ويفرضون سياساتهم في معظم أنحاء المعمورة، والغريب أنهم من فرط اعتزازهم ببلادهم ومكانتها في العالم يخالفون بازدراء بعض المتعارف عليه خارج بلادهم فأطلسهم يضع أمريكا في وسط الكرة الأرضية وما يطلقون عليه كرة قدم تلعب باليد الا ما ندر! ومنافسة البيسبول المحلية يطلقون عليها السلسلة العالميةWorld Series ، وكتابة التاريخ تبدأ بالشهر فاليوم ثم السنة (قال لي بروفسور بريطاني يعمل هناك مازحا "لقد مكثت عشر سنوات حتى أتقن كتابة التأريخ") والنظام البريطاني في القياس (الياردة/الميل والرطل) هو السائد، وابتدعوا اللغة الأمريكية للإنجليزية وتكاد تكون هي الغالبة في الكتابة نسبة للسيل الهائل من المؤلفات الأمريكية في التعليم والبحوث وتطبيقات الصناعة والتقانة والاعلام والمسرح والسينما والفنون قاطبة، ولسهولتها في الكتابة بتقليل الحروف في كثير من الكلمات!
    قلت لمحدثي لو أن جحافل المسلمين وأساطيلهم اتجهت للغرب بعد فتح الأندلس لتغير وجه الـتأريخ إن وضع المسلمون أيديهم على تلك الدنيا الجديدة البكر الغنية بكل شيء والقفر الا من بعض قبائل الهنود الحمر، ولتغير ميزان القوى يومئذ لمصلحة الحضارة الشرقية الإسلامية وليس للحضارة الغربية المسيحية كما حدث بعد قدوم كولومبوس اليها من الأندلس نفسها بعد سقوط الدولة الإسلامية فيها وعودة أسبانيا لسابق عهدها مع ارث اسلامي غني في العلوم والآداب والفنون!
    أتمنى من الله أن يوفق كل المهاجرين وعلى رأسهم أستاذنا الكبير الكابلي في العيش في رغد وأمن وأمان في أوطانهم الجديدة وألا يبخلوا على وطنهم الأم بالزيارة كما يفعل الكثيرون من وقت لآخر. وهنا استحضر ما قاله لي أحد الزملاء عن أهله "الدناقلة" حاملي الجواز الأمريكي أنه حينما يحال البعض للتقاعد في بلاد العم سام فانهم يعودون للسودان ويتمتعوا بالعيش والأنس وسط أهليهم في الشمالية وكل شهر يأتون للخرطوم لصرف معاشهم من السفارة الأمريكية ولقضاء بعض حاجاتهم. وأخرى قالت لي حين زيارتها للسودان ووقوفها بثوبها السوداني في صف جوازات الأجانب في المطار، أصر أحد العاملين هناك على جرها من ثوبها مؤشرا لصف السودانيين ولم يتوقف الا بعد أن نفد صبره ونفد صبرها! قالت ضاحكة “هذه هي طيبة أهل السودان البسطاء”.

    الخرطوم في 26 نوفمبر 2017م
    د. م. مأمون محمد أحمد سليمان
    مهندس وأستاذ جامعي -الخرطوم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de