أمثال سودانية تدعو للتخذييل... طوبا مردم بكرة بتموت بتهدم/سامي عطا المنان مصطفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2014, 05:00 PM

سامي عطا المنان مصطفي
<aسامي عطا المنان مصطفي
تاريخ التسجيل: 03-16-2014
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمثال سودانية تدعو للتخذييل... طوبا مردم بكرة بتموت بتهدم/سامي عطا المنان مصطفي



    الظروف الإقتصادية والسياسية والإجتماعية السودانية المعقدة والتي تذداد تعقيدا وسوءا يوما بعد يوم منذ مطلع الإستقلال الي يوم الناس هذا، وبالرغم من شهادة كل العالم بالإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها السودان من مياه، أرض صالحة للزراعة، بترول، ذهب، يورنيوم، قوة بشرية كبيرة، موقع جغرافي مميز، تمكنه من أن يكون سلة غذاء العالم مع استراليا، حسب تقارير منظمة الأغذية العالمية (الفاو) إلأ أنه فشل عن أن يقدم الطعام والأمن والمسكن والملبس المناسب لشعبه، فكيف يستطيع أن يقدمه للعالم.
    في استقصاء أسباب المشكلة التي أقعدت بالسودان والسودانيون في أن يحققوا طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الإنسانية الكريمة، بالإضافة الي مساهمتم في حل مشكلة الغذا في العالم، سكب مداد كثير في تحديد أسباب المشكلة واجتراح الحلول لها من العديد من الجهات المحلية والعالمية، يمكن أن نقف منها علي الملخصات التالية :
    أ) محاولات النخب السياسية السودانية :
    تعتقد النخب السياسية السودانية بلا إستثناء بأن إتباع نموذج سياسي محدد دون غيرة سوف يحل جميع مشاكل السودان الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، عليه تم تجريب الديمقراطية الغربية في ثلاثة فترات حكم متقطعة من (1956 – 1958 ) ، (1964- 1968 )، ( 1984 – 1989 ) إلا أن النخب السياسية أهدرتها في الخلافات والكيد السياسي مع الفشل الذريع في ايجاد معادلة سياسية مناسبة تمكنها من المحافظة علي الحكم وتقديم الخدمات للمواطنيين، الآمر الذي جعلها تذهب غير مأسوفا عليها من غالبية الشعب . أعقب كل فترت حكم ديمقراطية حكم عسكرى عقائدى مدعوم أو مدبر من نفس النخب السياسية السودانية، الحكم العسكرى الأول بقيادة ابراهيم عبود ( 1958 – 1964 ) تم تسليمه الحكم من حزب الأمة كيدا في الحزب الإتحادي الديمقراطي، فشل في إدارة الدولة مع تصاعد الحرب في جنوب السودان، بالرغم من تنفيذه لبعض المشروعات التنمية، التي مازال السودانيون يذكرونها بالخير، الحكم العسكري الثاني ( 1969 – 1984 ) كان بقيادة جعفر النميرى مدعوم من الحزب الشيوى السوداني بعد أن تم طرد نوابه من البرلمان بالرغم من قرار المحكمة الدستورية ببطلان الحكم، حاول النظام في بداية عهدة تطبيق النظام الإشتراكي، مبتدأ بتطيهر الخدمة المدنية من الكفاءات السودانية غير الموالية وتأميم الشركات والبنوك الأمر الذي أضر كثيرا بالإقتصاد السوداني، وبعد أن غدر به الشيوعيين، قام بسحلهم ومعادات الكتلة الإشتراكية والإتجاه الي الغرب والمصالحة مع القوي التقليدية التي دفعته الي تطبيق قوانيين الشريعة الإسلامية بصورة مشوه أضرت كثيرا بصورة السودان في الداخل والخارج وزيادة وتيرة التمرد في جنوب السودان الذي يعتنق غالبية سكانه ديانات غير الأسلام، مما عجل برحيله غير مأسوفا عليه، فترة الحكم العسكرى الأخيرة كانت بتدبير جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الدكتور الترابي عراب النظام وقائده العسكرى عمر البشير (1989 – الآن) والتي حاولت تطبيق ما يسمي بالمشروع الحضارى، الذي الي يوم الناس هذا لم يعرف الحاكمون ولا الشعب السوداني كنه، ولكن كانت النتيجة كارثية بكل المقاييس، حيث أنفصل جنوب السودان وأشتعلت الحروب في كل أقاليمه الطرفية غربا وجنوبا وشرقا وتدهورت فيه الزراعة والصناعة والبنية التحتية وأنتشر فيه الفساد الأخلاقي والمالي، هذا بالإضافة الي المقاطعة الإقليمية والدولية من معظم دول العالم بصورة تهدد وجوده كبلد موحد ناهيك عن أن يقدم الخير لمواطنيه أو العالم.

    ب) محاولات الإنتلجنسيا السودانية من مفكريين وكتاب ومثقفين :
    يرى بعض المفكرين السودانيين وأبرزهم الدكتور منصور خالد (وزير خاجية في عهد جعفر نميرى) بأن مشاكل السودان الأساسية تتمثل في النخب السياسية التي اتعاقبت علي الحكم لفقدانها للرؤية والبرامج السياسية المعنية بإنتاج معادلة سياسية وإقتصادية مناسبة تستوعب التنوع والتعدد الإثني والثقافي والديني للشعب السوداني ويحفزه علي التعايش السلمي والإنتاج، بسبب أن طموحات هذه النخب السياسية لا يزيد عن الجلوس علي كراسي الحكم وإعتباره غنيمة يستمتعون بها ومن بعد توريثه للأبناء والأحفاد، وفي الحقيقة أن هذا الزعم يدعمه الواقع في كل الأحزاب التقليدية والعقائدية بدون إستثناء، حيث أنك تجد زعيم الجزب ورث رئاسة الحزب أو أنه خالد في الرئاسة الي أن يتوفاه الله ( النخب السودانية وإدمان الفشل ), وغيره كثير من المفكرين والكتاب الذين ينحون نفس المنحي في تحميل النخب السياسة سبب الفشل في إدارة الدولة السودانية والنهوض بها.
    بعض آخر من المفكرين بقيادة بروفيسير محمد عمر بشير يرى أن مشكلة السودان، السبب الرئيس فيها الإستعمار البريطاني الذي اتبع سياسة فرق تسد الشهيرة بأن قفل جنوب السودان وأرسل البعثات التبشيرية المسيحية، وشحن في أذهان الجنوبيين بأن الشماليين العرب تجار رقيق ولا يعترفوا بهم كبشر، وبالرغم من أن هذا الزعم فيه كثير من الصاح إلا أن اصرار البريطانيين علي وحدة السودان، يتناقض مع الهدف المعلن من سياستهم، إلا أن كثير من السياسيين يرو بأن وحدة السودان كان الغرض منها ترك قمبلة موقوته تمكن الخوجات من الإستمرار في استنزاف موارد السودان في الحروب وتعقد به عن التنمية.
    ج) رؤية كاتب المقال، والتي يشاركه فيها عدد كبير من عامة الشعب السوداني :
    أنا أرى أن التحليلات المختلفة الواردة في صدر المقال فيها كثير من المنطق ولكن في إعتقادى أن مشكلة السودان الأساسية، ثقافية من الدرجة الأولي، تجعل كثير من أسباب المشكلة السودانية المطروحه في الساحة الآن عبارة عن أعراض للمشكلة الثقافية، وهنا أخص الثقافة الشعبية للمجتمع بصورة خاصة، وربما يقول قائل بأن المشكلة الثقافية نفسها هي عرض للمشكل السياسي والإقتصادى والإجتماعي، ولكن أرى أن الثقافة بمعني أنها طريقة ممارسة الحياة اليومية بكل تفاصيلها، سابقة لممارسة السياسة بشكلها الحالي، وهو الأمر الذي يشاطرني فية عدد كبير من الناس، الثقافة الشعبية ودورها في تحفيز المجتمع في تحقيق طموحاته وتطلعاته في الحياة الكريمة ، يمكن قرائتها من خلال أيراد بعض الأمثال السودانية الشعبية التي بدأت بها عنوان المقال.
    ونسبة لأن الأمثال الشعبية يمكن أن يكون لها أكثر من وجه في التفسير، معني قريب وآخر بعيد، معني ظاهر وآخر باطن إلا أنني سوف أحاول أن أجد أكثر المعاني تداولا في الحياة اليومية للشعب السوداني، لمعرفة مدي تأثيرها علي تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة.
    1) طوبا مردم بكرة بتموت بتهدم.
    هذا المثل منسوب للشيخ فرح ودتكتوك، عندما دعاه أحد الأحباب بزيارة منزله المشيد حديثا بغرض أن يباركه له لما أشتهر به من الصلاح ، فقال له طوبا مردم بكرة بتموت بيتهدم، المعني القريب يا أخي لا تفرح كثيرا بهكذا انجاز، في أغلب الظن أنه أعتمد علي نص الآية القرآنية الذي يقول ( لكيلا تأسو علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتآكم ) سورة الحديد الآية 29 وفي تفسير بن كثير لا تفرحوا بما آتاكم أي لا تفخروا علي الناس بما أنعم الله عليكم فأن ذلك ليس بسعيكم ولا بكدكم وإنما بقدر الله عليكم، والفرح يكون بالصبر وشكر الله علي هذه النعم ، المعني حسن ومفهوم، ولكن لوكان قول الشيخ أن هذا البيت جميل وفيه عمل متقن، أشكر الله عليه، وأتنمني أن يكون لك دافعا لمزيد من العمل والإنجاز، وهذا أيضا يمكن أن يستند فية علي الآية القرانية التي تقول ( وأما بنعمة ربك فحدث)، ألا يحفز صاحب البيت علي المزيد من العمل والتميز وفي نفس الوقت يدفع الآخرين لحذو نفس الشئ، في المقابل المعني الشائع في أذهان كثير من الشعب السوداني هو الزهد في الدنيا بترك عمارة الأرض بحجة أنها زائلة، والإكتفاء بأقل القليل من مباهج الدنيا من الطعام والمسكن والملبس، حوش كبير وغرفة واحدة أو غرفتين تكفي لعشرة أشخاص، صينية طعام كبيرة يتوسطها صحن ويكة ويا بلدي يا حبوب ابجلابية وتوب وسروال ومركوب وجبة وصيديرى وسيف وسكين، ، كلما عدا ذلك تبزير وتفاخر (بوبار) لا داعي له، فنعكس ذلك علي الصحة والسكن والتعليم تراجعا وتخلفنا يشهد به البعيد قبل القريب.
    2) إذا كثرت عليك الهموم إدمدم ونوم.
    هذا المثل لا يحتاج الي شرح، بإختصار شديد إذا كثرت عليك المصائب والمحن، لا تواجهها، بل أنساها ونوم، والزمن كفيل بحلها.
    3) المال تلته ولا كتلته.
    أحد المعاني الشائعة لهذا المثل هو إذا كنت دائن لشخص ما بميلغ من المال، وأعطاك جزء منه، يواسيك المجتمع بأن ثلث المبلغ الذي تحصلت عليه فيهو البركة، وإنشاء الله يكون تعويضا لك عن باقي المبلغ. وأحمد الله وأسكت علي كدة.
    4) جرادة في كفة ولا ألف طائر.
    هذا المثل يدعو علي عدم المخاطرة والإكتفاء بالشئ المضمون، علما بأن ليس هنالك شئ مضمون في هذه الحياة كما يفيد المثل، ونسبة لأن العلم بما سوف يحدث في المستقبل لا يمكن ضمانه، تبقي المخاطرة المحسوبة جزء أصيل من التطور في الحياة نفسها.
    5) دار أبوك كان خربت شيل ليك فيها شلية.
    دار أبوك كان خربت شيل ليك منها شلية، بدل أن تمنع أو توقف الخراب، فهو منتهي السلبية، ولا كلام كثير يقال.

    6) كان غلبك سدها وسع قدها.
    هذا المثل يشرح نفسه، إذا يأست من الإصلاح ساهم في الخراب.
    7) جلدا ما جلدك جر فيهو الشوك.
    هذا المثل يقول إذا تعارضت مصلحتك مع مصالح الآخرين، فأختار مصلحتك ولا تهتم بمصالح الآخرين مهما كان الأثر سالب عليهم ولو أقتضي الأمر جر الشوك علي أجسادهم.
    8) تجرى جرى الوحوش وغير رزقك ما بتحوش.
    يا أخي لا تتعب نفسكن الرزق مقدر، مهما إجتهدت أو عملت ما رايح تأخذ أكثر من رزقك، ولكن كيف تعلم أن هذا هو رزقك، يا جماعة الحياة تقول أن لكل مجتهد نصيب، والسعي جهد الإتقان هو المطلوب، وهو غاية كما تحقيق الهدف غاية.

    ولو أضفنا لهذه الأمثال من شعارات يتداولها أهل النظام الحالي بالسودان مثل هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه، وما لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء فلترق منهم دماء أو ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء. تكتمل الصورة الذهنية للعقلية الجمعية السودانية في ممارستها للحياة.
    ربما تكون أحد ثمرات هذا الزهد في الحياة أمانة السودانيين التي حكت عنها شعوب العالم وخاصة في دول الخليخ العربي، وقصة الراعي الأمين ليست ببعيدة عن الأذهان، ولكن نفس هذه الشعوب وصفت السودانيين بالكسل وبأنهم يثوروا في بعض الأحيان لأتفه الأسباب، شاهدهم في ذلك التخلف الإقتصادى والحروب التي تنتشر في مختلف بقاع السودان، وهذا ايضا فيه كثير من المنطق.

    في رأيي المتواضع إذا لم نفهم أن الحياة حق كما الموت حق، يكون التقدم الذي ننشده لبلادنا ضربا من الجنون. لا بد من أن نفهم أن الحياة البشرية إلتزام صارم، يجب المحافظة عليها بشتي الوسائل المشروعة، وأن التقدم مربوط فقط بالعمل الجاد ليل نهار وأن الدين يقول أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ........... وأعمل لآخرتك كأن تموت غدا. العمل علي تغيير الثقافة الشعبية يستلزم الكثير من الجهد والوقت، إذا كنا ننشد الحياة الإنسانية الكريمة. ونسأل الله السلامة.

    سامي عطا المنان مصطفي
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de