|
أما ان الأوان لهذا الوطن ان يترجل ؟؟ بقلم صفيه جعفر صالح
|
مقوله شهيره لأسماء بنت أبي بكر الصديق عندما قتل الحجاج ابنها الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضوان الله عليهم اجمعين ورضا الله عنهم وارضاهم ومثل بجثته وعلقه في جذع نخله عاليه ومرت عليه ابنه الصديق وقالت مقولتها الشهيرة أما ان لهذا الفارس ان يترجل.......وهذا مختصر القول من قصه عظيمه من الثبات علي الحق مهما كثر الأعداء .....
هذا الوطن الذي ظل دائماً عاليا بقيمه وأخلاقه وبمكانته وبكل الناس كبارا وصغارا هذا الوطن الكبير الواسع الذي اتسع الجميع بكل ألوانهم ولهجاتهم جنوبا وشمالا وغربا وشرقا .... الوطن الذي كان يعرفه الداني والقاصي الغني باهله وبصفاتهم النادرة ونسيجه الذي لا يشبه احد .... وطن الجدود والأبطال وطن الخال والعم والحبوبه والجد وطن شامل كامل الأوصاف. مشهور بأخلاقه بقيمه بوطنيته بي كرامته بي شجاعه رجاله الذين تابي نفوسهم الذل والهوان والضيم ويشتهرون بالمروءه والدافع عن الحق والشرف بارواحهم ودمائهم هذا الوطن كان اسمه السودان.
ربه قرن من الزمان وهذا الوطن انتهكت حرماته واهتزت قيمه وماتت نخوته وتقطعت اوصاله وفسدت أخلاقه وضعف إيمانه وتكبل بالقيود من كل جهه وسقطت أخلاقه في مستنقع الفساد والإفساد وماتت وطنيته وعمته الانانيه العمياء وفقدت إنسانيته وتكاسل كباره وأصاب الوهن صغاره وحرمت نسائه من الأمان واختلطت عليه الأوليات وتفشت فيه الأمراض وتثاقلت الهمم وطغت عليه إلانا وحب الذات وانتشر الفساد وكثرت الأمراض واندثرت ثقافته الفريدة وتسربت الحكم الموروثة من بين يديه ونزع الطغاة شجاعته ووهنت مقاومته واستسلم للهوان والذل ولم يعد يحرك ساكنا وما حدث بالأمس من اغتصاب نساء بلادي ولم ينتفض احد وصرخت النساء واه إسلاماه ولا مستصرخ لب النداء وحمي النساء فاي وطن هذا وقد تغنت له النساء مناصره له في كل المواقف وفي موقف واحد عجز الرجال عن استجابه الإغاثة ولم يعلمن أنهن يخاطبن ميت حي خارت قوته وذهبت شهامته مع الريح !!!!!
أما ان لهذا الوطن الجريح الحي الميت الذي لا يزال معلقا بين السماء والأرض ينتظر الفارس المغوار الذي يترجل من صهوه جواده ويتقدم شاهرا سيفه وهو يقول أنا ابن الوطن أنا السودان لا كذب ويرفع سيفه ويترجل هذا الوطن من مشنقته علي حد السيف سيف الحق ولكن أما ان لهذا الفارس المجهول ان يتقدم وينال هذا الشرف التاريخي وكفانا المقولة المغلوطة المتداولة بين الناس "الخواف ربي عياله" وللأسف يربي عياله دون ان يدري علي الخوف والذل والمشي جنب الحيطه وهو لا يدري انه سيكون ضحيه سقوط الحيطه عليه لانه اتكي علي حيطه مايله مهزوزه ضعيفه!!
اتمني ان يكون هذا الصمت الذي لا يحرك ساكنا هو الصمت الذي يسبق العاصفه عاصفه الكرامة الإنسانيه ....عاصفه الحق المهضوم الحق الذي لا يضيع ومن خلفه مطالب...عاصفه تقتلع كل الفساد والمفسدين من وجهه الأرض عاصفه تعيد للناس حقوقهم الضائعة المسلوبه ... عاصفه تعيد للناس ثقتهم وإيمانهم بان الحق دائماً يغلب الباطل وان طال الزمن ....عاصفه تسوي بهؤلاء الطغاة الأرض بما رحبت وتضيق الدنيا بهم وتلقي بهم الي المهالك في الدنيا قبل الممات عاصفه تمسح بهم الأرض ولا يجدون ملاذا ويتيهون في الأرض حتي قيام الساعه....عاصفه تنتقم لنساء بلادي إلاتي دفعن الثمن غاليا في صراع أطماع بغيض وفي لعبه سياسيه قذره
وأختم قولي بأبيات للمتنبي وفيها وصف بليغ لما أصبحنا عليه.......... لا افْتِخارٌ إلاّ لمَنْ لا يُضامُ مُدْرِكٍ أوْ مُحارِبٍ لا يَنَامُ لَيسَ عَزْماً مَا مَرّضَ المَرْءُ فيهِ لَيسَ هَمّاً ما عاقَ عنهُ الظّلامُ واحتِمالُ الأذَى ورُؤيَةُ جانِيـ ـهِ غِذاءٌ تَضْوَى بهِ الأجسامُ ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ حُجّةٌ لاجىءٌ إلَيها اللّئَامُ مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ
|
|
|
|
|
|