أما الشرطي الشهيد حسام فلا بواكي له! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2017, 02:09 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أما الشرطي الشهيد حسام فلا بواكي له! بقلم الطيب مصطفى

    01:09 PM September, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    من يقرأ أو يسمع عما حدث للطالب قاتِل شهيد الواجب الشرطي حسام من تعظيم وتظاهرات مساندة يزيد اقتناعه بأننا لسنا جديرين بالممارسة الديمقراطية، بل الأنكى من ذلك والأفظع أننا أبعد ما نكون عن الأخلاق والرشد السياسي المطلوب لقيادة بلادنا المشتعِلة بالصراع السياسي المجرَّد من الأخلاق وللخروج بها من مأزقها الحالي.
    كادت مرارتي أن تنفقع حزناً وغضباً عندما قرأتُ في اليوم التالي لمحاكمة الطالب القاتل عصام عمر سيلاً من التمجيد المصحوب بالصور لذلك الطالب، بينما لم تحفل الصحف بالشرطي القتيل، ولم تُبرز صوره وكأنه كلب عقور قُتل في قارعة الطريق بينما كان يتحرَّش بطفل بريء!
    ماذا دهانا أيها الناس، وماذا أصاب ساستنا حتى تردّوا إلى ذلك القاع من الانحطاط الأخلاقي بالرغم من أنهم يعرّضون أنفسهم على الشعب لينصبهم حكاماً عليه ويملؤون الدنيا صخباً وضجيجاً بأنهم حُماة الأخلاق والمثل العليا الجديرون بأن يقودوا هذه البلاد إلى بر الأمان، وكأن ذلك الشعب السوداني الذي يخاطبونه ويحاولون إقناعه بتنصيبه عليهم مجرد مجموعة من البلهاء الذين تسيل (الريالة) على صدورهم!
    (شوفوا) بالله عليكم تلك المهزلة التي حكتها إحدى الصحف وهي تصف حال القاتل الذي كان يستعرض عضلاته من داخل قفص الاتهام ويطالِب فور إدخاله قاعة المحكمة من الحضور الوقوف حداداً على أرواح القتلى في معسكر (كلمة) بدارفور بما يعني أنه طالب متمرّد مكانه الطبيعي أن يكون في معية الرويبضة ومجرم الحرب عبد الواحد محمد نور، ثم ما لبث ذلك القاتل أن صرخ بعبارات (ثورية) ممثلاً دور دون كيشوت مع طواحين الهواء!
    سبحان الله! بدلاً من أن يكون حزيناً مطأطئاً الرأس على جريمته المنكرة يصرخ متحدياً داخل المحكمة ويسانده أولئك التافهون الواقفون إلى جانبه ويمجّدونه وكأنه قاتل مشركي قريش في غزوة بدر الكبرى!
    القاضي الذي كان في انتظار النطق بالحكم قام بحث أولياء الدم الذين حضروا تلك الجلسة على العفو عن المدان وتلا آيات بينات من كتاب الله حضَّ فيها أهل القتيل على إعمال قيمة العفو، ولكنهم رفضوا وأصرُّوا على أخذ حق ابنهم الشهيد حسام.. بالله عليكم ماذا تتوقعون منهم أن يفعلوا وهم يرون قاتل ابنهم متجهّماً ومتحدياً لا معتذراً باكياً على خطيئته.. كما يرون مسانديه من (المناضلين) التافهين والتافهات يتعاملون مع أهل القتيل ومع أمه الحزينة، وكأنهم يتعاملون مع ############ان حقيرة.. لا أحد يواسي أو يُعزي أو يُشاطِر الأم الثكلى بل كلهم يتجاهلونها بل يتعاملون معها كما لو كانت أماً للقاتل لا القتيل الشهيد!
    لقد والله العظيم شعرتُ بألم مُمضٍّ حينما رأيت صورة لوالدة الشرطي في تقرير لإحدى الصحف والحزن العميق يكاد يطفر صارخاً ومولولاً من بين ملامحها المنهكة وتخيلتُ ما يمكن أن يكون قد أصابها من سلوك أولئك الساقطين في امتحان الأخلاق الذين احتشدوا في قاعة المحكمة من طلاب وشُذّاذ آفاق.. إحدى عديمات الحياء من الشيوعيات - حسب التقرير الصحفي - (أشعلت الحضور بالهتاف) بعد صدور حكم الإعدام! .. هنا أدعوكم أيها الناس بل أسألكم بالله كيف تتخيلون حال أم الشرطي الشهيد وهي ترى بأم عينيها داخل المحكمة ذلك المشهد المخزي من (بني وطنها) المتعاطفين مع القاتل والمحتقرين والمزدرين للقتيل ولأمه المفطورة القلب على ابنها الشاب! دعنا من السلوك السياسي المنحط لأولئك الغرباء على أخلاق هذا الشعب وقيمه ممن نسوا أن ذلك الشرطي القتيل إنسان سوداني من لحم ودم يستحق منهم ذات المعاملة التي يطلبونها لمنسوب حزبهم القاتل!
    هؤلاء الناس ينسون الله رب العالمين، بل ينسون ما ظللنا ندعو إليه في كتاباتنا ونعيد تكراره أن العدالة قيمة مطلقة وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبّر عن ذلك بمقولة خالدة (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) فما بالك بالقتل الذي يستوجب الحد؟!
    هؤلاء المناصرون لطالبهم القاتل وحزبهم المرتمي في أحضان الشيوعيين عليهم أن يضعوا أنفسهم موضع الحاكم الذي يسعون إلى بلوغ منصبه من خلال نشاطهم السياسي .. كيف سيكون حالهم لو قتل طالب معارض شرطياً في دولتهم ؟! هل كانوا سيلطمون الخدود ويشقون الجيوب حزناً على القاتل المعارض لحكومتهم أم إنهم سينحازون لحكم القضاء؟!
    هؤلاء يحتاجون وقاعدتهم الحزبية لدروس في الأخلاق قبل أن يتعلموا ممارسة السياسة، ويا ويل السودان لو تولى هؤلاء الأمر في هذه البلاد المنكوبة بهم وبأمثالهم.
    نفس التصرّف حدث من هؤلاء (المناضلين) في أحداث جامعة بخت الرضا التي وقفوا فيها مع الطلاب المتمردين التابعين للحقير عبد الواحد محمد نور والذين قتلوا رجال الشرطة!
    لم يتعلموا ولن يتعلموا لأن مشكلتهم أنهم أناس عديمو الأخلاق.



    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de