|
ألم يعد لبنان كدولة مكان ؟؟؟. بقلم : مصطفى منيغ
|
ألم يعد لبنان كدولة مكان ؟؟؟.
بقلم : مصطفى منيغ
لبنان بأرزه المنسق الأفنان ، جميل الجمال في أعين كل إنسان كان ، لغاية المصيبة التي حلت بجنوبه منذ زمان ، غيرت ملامحه لكآبة لا يستحقها صراحة ذاك المكان ، المستعمر (في شخص المدعو حسن) من طرف طهران ، فغدى نصف دولة وما بقي باعه خائن الوطن ، المرتمي في حضن "بشار" مجرم العصر والأوان ، بأمر حاكم"قم" صاحب الكرسي والصولجان ، الذاهب في تبسيط نفوذه على المنطقة لغاية سلطنة عُمان ، بمباركة المستعمل في حصد المنافع وجهان .
لبنان ، وما الفائدة في حكومة ، ورئاسة للجمهورية ، وجيش ، وكل تلك المؤسسات الدستورية ، إن عربد فيه حزب أعضاؤه كقيادته حتى في هندامهم ارانيون يتحدثون اللهجة اللبنانية ، بل يتفرد بأخذ قرار إعلان الحرب على أحرار دولة أخرى في تحدي سافر لشرعية الدولة اللبنانية المفروض أن تشمل سيادتها الجنوب ذاته مادام جزءا لا يتجزء من وحدة ترابها ، الواقع واقع لا تمحوه خطب رنانة ولا مسرحيات مقامة لدى طائفة كأخرى أو اتصال لطلب الحماية من دول هنا وهناك ، إذ ثمة خطوط حمراء أقامها المدعو حسن بكلمات فاه بها اثناء احتفاء وزمرته الشيعة بمناسبة يوم عاشوراء كأنه الآمر الناهي داخل الدولة اللبنانية التي جعلها بالتدرج عاجزة تماما عن إيقافه عند حده بالقانون وبالقوة إن حتم الأمر ذلك . بل متروك ذاك الحزب ليزحف متى شاء على القصر الجمهوري ليعلنها ولاية من ولايات المنتصرة طهران ، لا فرنسا ولا الأمريكان ، على زحزحة المخطط الرهيب والمؤامرة الدنيئة المزمع تنفيذها في ذاك القطر قادران ، حتى السعودية بآل الحريري لن تجد ما يسعفها من صدمات قادمة إليها تعيدها حتما لإعادة تركيبة حساباتها كدولة من العالم الثالث ما فكرت يوما أن الحرب خداع والهجوم ليس كالدفاع ، والمال في مثل الاختيارات لا ينفع ، بل الرجوع للأساس القائم على مبدأ القوة في المواجهة الند للند ساعة الجد هو أكيد الأكيد .
... مصر الدولة الكبرى منهمكة في تنظيم شؤونها ، ماضية لترتيب أولوياتها ، واعية بدورها في الداخل حيث الشعب المصري العظيم منتظر نتائج ثورته على الظلم والحيف والإقصاء والفقر وخيبة الأمل ، لن تتجه لإرضاء أي كان ، فقد تحملت ما فيه الكفاية لتهدأ للراحة من صداع المنطقة ، وتضع يدها المحملة بالإصرار ، على استعادة الاستقرار ، المفعم بالاستثمار، في يد الشعب لينعم بما يرضيه ولو في الحد الأدنى ، اتقاء أية فتنة . فلا لبنان ولا القابع في جنوبه كمندوب لطهران ، ولا السعودية ولا الأمريكان ، مسموعة كلمتهم إن كان جوهرها الاستعانة بمصر للحفاظ على توازن كفتي الميزان ، في منطقة شابها الغليان ، ولن تهمد حتى يصبح فيها للحق كيان .
مصطفى منيغ
مدير النشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
المحمول : 00212675958539
البريد الالكتروني :
[email protected]
|
|
|
|
|
|