|
|
 ألــ- (.........)س ! بقلم حامـد ديدان محمـد
|
بهـــدوء
أميركا وما أدراك ما أميركا ! أميركا بلد العجائب وتلك العجائب قد تكون روائع وقد تكون فظائع ! ومع ذلك كله ، فأميركا لا تزال العالم الجديد ... الدنيا الجديدة التي كشف عنها الغطاء البحار الانجليزي كريستوفر كولومبس منذ أكثر من قرنين من الزمان . استنفر إليها البيض في أوربا وتحديداً بريطانيا استنفر إليها جيش من مجرمي السجون حشرهم في سفينته ، ولما تم كشف أميركا سموها العالم الجديد مقارنة ً بالعالم القديم وهو : أوروبا العجوز وأفريقيا العجوز ثم آسيا التي هي عجوز كذلك بالتمام و الكمال !
لغرابة الأمور ، وجد البحار كولومبس جنس بشري ... ناس هناك في العالم الجديد (أميركا!) وهم الهنود الحُمر وعندما تكاثر البيض وطاب لهم المقام ، وجدوا أنفسهم بحاجة للزراعة ... زراعة القطن تحديداً لكن ، لم يجدوا الأيادي العاملة لاستزراع الأراضي البكر الشاسعة . فكروا و قدروا وجاءت الفكرة (الخبيثة!) وهي شراء السود من أفريقيا و تصديرهم إلى هناك ! لزراعة و تجهيز القطن للاستهلاك المحلي و التصدير ونصيبهم ملء بطونهم أي الأكل و الشراب لا غير ! هؤلاء هم زنوج أميركا الذين أنجبوا الزعيم ورئيس (العالم!) باراك اوباما الرئيس الأميركي الأسود الأول . وذلك بعد معاناة بسبب العنصرية و التمييز ولازالت العنصرية (تفج!) الطريق منبعثة من نفوس وقلوب الجنس الأبيض الأميركي ومن ذلك نورد هذا الإعلان الذي ثبت أمام مطعم للبيض وهو : ممنوع دخول الزنوج و الكلاب ! وفي هذا العام (2014م) قرأت الآتي : أن رجلاً ابيضاً معروف و مشهور قد قال ما معناه ، ذلك الزنجي الذي يسوس أميركا من البيت الأبيض ويعني الرئيس اوباما وعندما ألحوا عليه أن يعتذر ، رفض بشدة .
ثم حوادث اغتيال البيض وخاصة الشرطة لأفراد من السود والساقية لازالت مدورة في أمريكا بلد العجائب !
لهذا كله نبتت ظاهرة ( ال(.........)س Niggers) وهي منسوبة للزنوج وهم شبيبة دفعهم الغبن الاجتماعي والظلم المهني . وجماع ذلك كله ، التمييز العنصري الذي لا يماثله تمييز إلا مثلما كان يجري في جمهورية جنوب أفريقيا التي أذاب عنها التمييز شعب جنوب أفريقيا الأسود يتقدمهم الزعيم العالمي الراحل نيلسون مانديلا .
قامت شبكة ال(.........)س بالأهوال والعجائب هناك في أمريكا وأهمها : القتل ، السرقة والشذوذ بكل أنواعه ظناً منهم أنهم يبحثون عن حقوقهم التي سلبها منهم البيض .
إذاً ، مناخ ظاهرة ال(.........)س وهي ظاهرة عابرة للحدود هو : التمييز العنصري ، التمييز الاجتماعي ، التمييز السياسي والتمييز المهني ومن الآخر الإهانة المطلقة وعبرت تلك الظاهرة المخفية الحدود (وركت!) في دول العالم الثالث ومنها السودان لأن أسباب ظهورها قد توفرت فيها وسمعنا أخبار مروعة عن جرائم ال(.........)س في مدينة الخرطوم : القتل و السرقة ... قتل المواطن الذي يسير بمفرده في جنح الليل والاستيلاء على ما كان يحمل كالموبايل و النقود ! ... قتل ال(.........)س في الأحياء الطرفية أفراداً من الشرطة بينهم ضباط عندما حاولوا الاستيلاء عليهم . لإخماد ظاهرتهم المروعة في الخرطوم ... يسيرون في الظلام كالأشباح و الخفافيش حاملين المسدسات و السلاح الأبيض ... بهتوا المواطنين بتلك الأفعال الشنيعة وأهانوا السلطات لعجزهم عن إخماد نار تلك الظاهرة وأفرادها من الشباب و الغلمان وهم لازالوا يمارسون الفظائع حتى لحظة كتابة هذا المقال ... ما العمل !؟
مرة أخرى ... من الآخر يجب أن تردم السلطات في السودان هوة التفرقة و التمييز بين أفراد الشعب السوداني و أهمها التمييز الاجتماعي بحيث يعامل كل أفراد المجتمع سواسيا والعدالة في التعليم بأن يتعلم أبناء كل الشعب السوداني وأخيراً توفير لقمة العيش ولا يكون ذلك إلا بمنح فرص عادلة للعمل لجميع أفراد المجتمع السوداني .
الظاهرة (شبت!) عن الطوق أي استفحلت ولكن ، أن نبدأ بالتفكير حولها بهدوء واهتمام ثم إزالة أسبابها هو البلسم الشافي منها !
وأن آخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين
إلـى اللقاء
|
|
  
|
|
|
|
حامـد ديدان محمـد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست