ألا يدرك الفلسطينيون إستحالة المقاضاة أمام الجنائية الدولية؟ عبد الحق العاني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 04:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2014, 03:54 PM

عبد الحق العاني
<aعبد الحق العاني
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألا يدرك الفلسطينيون إستحالة المقاضاة أمام الجنائية الدولية؟ عبد الحق العاني

    إن الشعب الفلسطيني وبعد ثلاثة أجيال من نكبته التي لا تماثلها نكبة في التأريخ القريب لم يستطع حتى اليوم أن ينتج قيادة سياسية واعية وقادرة على قيادته.
    فلم يكتف القادة الفلسطينيون أنهم صموا آذاننا لخمس عقود بترداد أرقام قرارات مجلس الأمن التي برعوا في حفظها والتي لا تساوي الورق الذي كتبت عليه.... ولم يكتف أولاء بالكشف عن جهالتهم المذهلة بحقائق التأريخ التي تقضي أن للحروب حقوقاً وأن ما أخذ في حرب لا يرد مجاناً في سلم وأن الصهيوينة العالمية لا يمكن أن تكون خصماً ووسيطاً في الوقت نفسه! وأن توني بلير مهندس غزو العراق وخرابه لا يمكن أن يعطي الفلسطينيين وطناً...وووووو.
    ونسمع اليوم كلاماً يردده بكثرة عدد من أولاء القادة مما يجعل لعبارة ان "السكوت من ذهب" معنى متميزاً. فهم اليوم يتحدثون وكأنهم يهددون باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الصهاينة....وقد يجد المعتذرون لهم أعذاراً في انهم لا يفهمون بالقانون، لكن السؤال الذي لا بد منه هو أين هم المستشارون القانونيون واين خبراء القانون الفلسطينيين الذين يتسابقون في الظهور على شاشات التلفاز؟ وأين المحللون "الستراتيجيون" ، كما يسمون أنفسهم؟
    ألم يقل أي من هولاء للقادة الفلسطينيين: إن هذا كلام عابث حيث لا يمكن لكم الوصول لمحكمة الجنايات الدولية، وإن الإستمرار في الخوض فيه إشعار وتفاخر بجهالة نحن في غنى عنها!
    ولكي نعرف سبب إستحالة وصول الفلسطينيين لمحكمة الجنايات الدولية لا يحتاج الإنسان لأن يكون خبيراً في القانون الدولي بل ولا أن يكون رجل قانون. فكل ما يحتاجه المرء هو الدخول لموقع محكمة الجنايات الدولية وقراءة دستورها الذي يسمى "دستور روما".
    تعالوا معي لنعرف سبب الإستحالة.
    1. إن العضوية في المحكمة هي للدول وحيث إن فلسطين ليست دولة ولن تصبح دولة ما دامت الصهيونية تمتلك حق النقض في مجلس الأمن الدولي. وفلسطين لن تكون دولة إلا إذا وافقت الصهيونية على ذلك وهي، اي الصهيونية، لن توافق على قيام هذه الدولة إلا بموجب ما تحدد هي من أن تكون دويلة منزوعة السيادة والإرادة.
    2. إن كون فلسطين ليست دولة بالمفهوم القانوني يعني عدم مقدرة السلطة الفلسطينية على الطلب من المدعي العام في المحكمة التحقيق في أي من جرائم الصهيونية بموجب المواد (13) و (14) من دستور المحكمة.
    3. إن توقع أن يقوم المدعي العام من تلقاء نفسه، وبموجب المادة (15)، بالتحقيق في جرائم الصهيونية أقرب للمستحيل فقد أرتكبت كل الجرائم التي تقع تحت سلطة المحكمة في غزو العراق وبعده ولم يكلف المدعي العام للمحكمة نفسه أن يدرس إمكانية إحالة أي منها للمحكمة.
    4. إن النظام السياسي العربي وما يتبعه من نظام قانوني أجير لا يمكن له أن يتوقع إن ينصفه القانون الدولي حين يمتنع عن المساهمة فيه أو الإعتراف به. فقد إمتنعت كل الدول العربية إلا إثنتين بالتوقيع على دستور روما وقبول سلطة المحكمة وهذا أدى بالنتيجة إلى أن العرب ليس لهم دور في إختيار المدعي العام أو قضاة المحكمة والذين تنفرد الصهيونية الأوربية باختيارهم.
    5. ولو إفترضنا من باب الجدل النظري أن يقوم المدعي العام في المحكمة، بسبب شعور متميز بوقوع ظلم في فلسطين، بالتحقيق في جرائم الصهيوينة ويقرر إحالة القضية للمحكمة، فإن الصهيونية العالمية المتمثلة في الولايات المتحدة سوف تفعل المادة (16) من الدستور والتي تنص على ما يلي:
    "لا يجوز البدء أو المضي في تحقيق أو مقاضاة بموجب هذا النظام الأساس لمدة اثني عشر شهراً بناءً على طلب من مجلس الأمن إلى المحكمة بهذا المعنى يتضمنه قرار يصدر عن المجلس بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويجوز للمجلس تجديد هذا الطلب بالشروط ذاتها".
    6. وهذا يعني أن تدعو الولايات المتحدة مجلس الأمن ليوافق، وسوف يوافق، على قرار يلزم المحكمة بالإمتناع عن المضي في التحقيق أو المقاضاة. ذلك لأن الصهيونية لا يمكن أن تسمح باحتمال إدانتها. وسوف يجري تجديد هذا التأجيل كل سنة حتى يصبح الموضوع جزءً من التأريخً كما أصبحت قرارات مجلس الأمن في قضية فلسطين.
    بعد كل هذا ألا يغدو الحديث عن اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية عبثاً وجهلاً ومضيعة للوقت؟
    عبد الحق العاني
    دكتوراه في القانون الدولي
    6 تشرين أول 2014
    http://http://www.haqalani.comwww.haqalani.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de