|
أكذوبة حقن الدماء بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
أيدتم الانقلاب حقنا للدماء ناصرتم الحاكم المتغلب وما هو بمتغلب حقنا للدماء بينما تنازلتم عن الحاكم الشرعي حقنا للدماء باركتم قتل المعتصمين حقنا للدماء صمتم عن فرية جهاد النكاح حقنا للدماء بينما سترتم الزاني والزانية بثيابكم حقنا للدماء دافعتم عن جهاد الكارتيه حقنا للدماء أفتيتم بترك نسائكم للغاصب يكمل نشوته حقنا للدماء كنتم أول من دافع عن الساقطين والساقطات حقنا للدماء تبرأتم من مشايخكم حين مُنعوا من الخطابة حقنا للدماء ما اعترضتم على إهانة أفرادكم المؤيدين للانقلاب حقنا للدماء ساندتم القاتل الظالم الخائن حقنا للدماء تجسستم وغررتم بإخوانكم حقنا للدماء انحزتم للدولة العميقة السحيقة الفاسدة حقنا للدماء اعلنتم دعمكم لمرشح غير اسلامي حقنا للدماء زعمتم أن القاتل سيطبق شرع الله حقنا للدماء صرتم صم بكم عمي حين وصف رموزهم بالانبياء حقنا للدماء استمتم فى تبييض وجه الانقلاب ورموزه حقنا للدماء رضيتم بالذل والعار وتنازلتم عن مبادئكم حقنا للدماء أيدتم الكنيسة حقنا للدماء ضيعتم عقيدة الولاء والبراء حقنا للدماء تحالفتم مع أعداء الإسلام حقنا للدماء رددتم أكذوبة أخونة الدولة حقنا للدماء وقفتم في صف إبليس ومعسكره حقنا للدماء خنتم أمتكم ودينكم حقنا للدماء أكلتم الميتة حقنا للدماء خضتم ورتعتم في النجاسة حقنا للدماء واطأتهم أعداء الشريعة حقنا للدماء فرقتم الشمل حقنا للدماء تركتم مكارم الأخلاق حقنا للدماء طأطأتم الرؤوس حقنا للدماء استعملتم ووظفتم النصوص والأدلة الشرعية في غير موضعها حقنا للدماء كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حقنا للدماء خنعتم وأنكرتم على أهل العزم أخذهم بالعزيمة حقنا للدماء أكثرتم الحديث عن الإمام أحمد بن حنبل وصموده وثباته ولم تنتهجوا نهجه حقنا للدماء هاجمتم الشيعة واستخدمتم تقيتهم وأساليبهم في الخداع والكذب والتدليس حقنا للدماء بررتم سفك الدماء حقنا للدماء دافعتم عن القتلة حقنا للدماء الغاية عندكم تبرر الوسيلة فإسلامي مع الاسلاميين وعلماني مع العلمانيين وكاذب من الكاذبين وفاسد مع الفاسدين و######## مع الجبناء وخائن مع الخائنين وفاجر في الخصومة وشامت مع الشامتين كل ذلك حقنا للدماء شديد على الاسلاميين وضعيف رخو على غير الاسلاميين حقنا للدماء أقمتم الدنيا لترهات وقضايا وهمية ومعارك جانبية ثم إذا جد الجد تنازلتم حقنا للدماء واليتم غير المسلمين حقنا للدماء سلكتم طريق بن سلول حقنا للدماء شغلتم الناس بفقة دخول الخلاء ########تم وجوب تنصيب الإمام حقنا للدماء سلم الكفار والمنافقون من ألسنتكم ولم يسلم منكم إخوانكم حقنا للدماء أخرتم الواجبات وقدمتم المستحبات حقنا للدماء قدمتم ما حقه التأخير وأخرتم ما حقه التقديم حقنا للدماء حفظتم الفروع ########تم الأصول حقنا للدماء صغرتم الكبير وكبرتم الصغير حقنا للدماء عظمتم الحقير وحقرتم العظيم حقنا للدماء صنتم السنن ########تم الفرائض حقنا للدماء حملتم الضحية ما لا تحتمل من ظلم الظالم حقنا للدماء تنازلتم عن حلم الضعفاء حقنا للدماء ضيعتم جهود الاصلاح والوفاء للشهداء حقنا للدماء اكفهِرُّيتم في وجوه إخوانكم وانبسطت ضحكاتكم في وجوه إعدائكم حقنا للدماء أغظتم إخوانكم وأفرحتم عدوكم حقنا للدماء فعلتم الشيء ونقيضه حقنا للدماء فهل حقنتم حقا الدماء أم كان آخر ما يهمكم هو حقن الدماء والله الذي لا إله غيره ما حقنتم الدماء بل وقفتم في صفوف من أراقوا الدماء هل نصرتم حقا الدين أم تعريتم وظهرت سوأتكم وصرتم كالذين (لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) وما بين خلع ثوب الذل وارتداء ثوب الحرية تظهر عورات الكثيرين ووقفتم في صفوف الظالمين الخائنين ونطقتم بآيات القرآن الكريم يقول ابن الجوزي رحمه الله: (إنه بقدر إجلالكم لله عز وجل يجلكم وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم وحرمتكم ولقد رأيت - والله - من أنفق عمره في العلم إلى أن كبرت سنه، ثم تعدى الحدود؛ فهان عند الخلق، وكانوا لا يلتفتون إليه مع غزارة علمه، وقوة مجاهدته. ولقد رأيت من يراقب الله - عز وجل - في صبوته مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم؛ فعظم الله قدره في القلوب، حتى عَلِقَتْهُ ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير). يقول الغزالي رحمه الله: "فهذه كانت سيرة العلماء وعادتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقلة مبالاتهم بسطوة السلاطين؛ لكونهم اتَّكلوا على فضل الله تعالى أن يحرسهم، ورضوا بحكم الله تعالى أن يرزقهم الشهادة، فلما أخلصوا لله النيَّة؛ أثر كلامهم في القلوب القاسية، فليَّنها، وأزال قساوتها. وأما الآن؛ فقد قيَّدتِ الأطماع ألسن العلماء؛ فسكتوا، وإن تكلموا؛ لم تساعد أقوالَهم أحوالُهم، فلم ينجحوا، ولو صَدَقوا وقصدوا حقَّ العلم؛ لأفلحوا. ففساد الرعايا بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء، وفساد العلماء باستيلاء حبِّ المال والجاه، ومن استولى عليه حب الدنيا؛ لم يقدر على الحسبة على الأراذل، فكيف على الملوك والأكابر"(إحياء علوم الدين2/ 357) [email protected]
|
|
|
|
|
|