|
أقلام الشباب بين ألجرأة والوقاحه السياسيه.. صلابة بقلم دكتور/ عبدالله ادم كافي
|
04:18 PM Sep, 27 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إمتلات مواقع التواصل الاجتماعيه والاسفيرية بكثير من الاقلام الشابة التي تعبر عن ارائها السياسية المجرده بحرية و وتجرد و التي تمثل إتجاهات سياسية وايدلوجية مختلفه خرج منها هؤلاء الشباب وخاصة فئة من بعض الشباب وليس جلهم داخل تنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ... وليس عيباً عن يعبر الشخص عما تجيش به نفسة من اراء وافكار ورؤي تعكس وجة نظره الخاصة في بعض مشاكل التنظيم وتحدياته ولا مانع ان يكون ذلك في حدود اللباقه والادب والكياسة .. ولكن ما نعيبه في هذه الاقلام الشابة التي تدعي الثورية هى الجرأة التي تفتقد الحكمة والخبرة وتتسم بقلة الادب والوقاحه السياسية في التعبير عن الراي والزج بأنفسهم في سجال اكبر منهم عمراً وخبرةً وتدنسهم بقاذورات السياسه النتنه التي تأجل بنهايتم ومستقبلهم السياسي مبكراً لان اغلب هؤلاء الشباب ربطوا أنفسهم بقادة معينين وتدثروا بثيابهم حتي اختلط الامر علينا في التفريق بينهم وبين صاحب الشخصية الحقيقيه المعنيه بالامر .. ويحس القاريء من خلال مقالاتهم وكتاباتهم بأن المعلومات التي يتداولونها قد تم تلقينهم اياهم بطريقه محكمة تفتقد المنطق والموضوعية وتميل إلي التجريح الشخصي وبث الالفاظ العاجزة التي تعبر عن سلوك التربية والتنشئة السياسية الغير كاملة ومتوازنة .. إلا أن كتاباتهم الضحله تعبيرياً تكشف حقيقاً عن ضعف الفكر والموضوعية وقصر النظر وشخصنة المواضيع بطريقه افقدتها الموضوعية في الطرح .. وقد اختلف مع تلفون كوكو وجلاب ودانيال وعبدالعزيز الحلو في طريقة إدارتهم للاشياء داخل الحركة الشعبية واختلافي معهم لا يخرج من نطاق الادب السياسي الموزون الذي لا يحفظ لهؤلاء القادة التاريخيين حقوقهم ولا يعطيني الحق في الإساءه إليهم مهما بلغت درجة الاختلاف ومهما ارتكبوا من أخطاء أثناء ممارستهم للعملية السياسية والتنظيمية لان ارثهم التاريخي يجعلنا نغفر لهم زلاتهم وإن أستفحلت حلقاتها .. واصبح الحديث عن القاده الكبار والمؤسسين للحركة الشعبية والاساءه لهم ( تلفون كوكو واسماعيل جلاب ودانيال كودي وصديق منصور ) هو المعبر الحقيقي للحصول علي الوظائف المرموقه داخل تنظيم الحركة الشعبية وبالتالي الفوز برضاء القيادة الثلاثية ومن ثم عربون الولاء والطاعه . عزيزي القاريء عندما يتحدث اللواء / تلفون كوكو او اسماعيل جلاب او دانيال كودي عن سلبيات الحركة الشعبية او التدني المؤسسي او المناداه بالإصلاح داخل هذا الجسم المهتك والمهتري فهم يتحدثون حديث العالمين ببواطن الامور بحكم تجاربهم التاريخية والمؤسسية والميدانية اي ان كتاباتهم تنطلق من واقع حقيقي مليء بالخبرات الثرة والتجارب الطويله المعتقه لان ثلاثتهم قد افنوا زهرات شبابهم في النضال المسلح والعمل من أجل قضايا جبال النوبة والحركة الشعبية والسودان عموما وليس من اجل أرضاء شخص معين او منصب اوغيرها من حاجات الدنيا التي يسعي إليها هؤلاء الشباب . أيها القاريء الكريم.. عندما يتحدث الناس عن الشباب في كل بقاع الدنيا فإن اول ما يتبادر إلي ذهنك هو التغيير الإيجابي والاصلاح الذي يصب في المصلحة العامه وليست الغوغائية المتبلده والمقلده التي تعبر عن أفكار الغير ورؤاها لان الشباب مربوطين دائما بعملية التغيير والاإصلاح داخل المؤسسات المختلفة وهم الحاملين لمشاعل المعرفة والعلم الرؤي المعتدلة التي تحفظ التوازن بين الاطراف المختلفة باعتبارهم شعرة معاوية التي تربط بين الحدايث والقديم ... وليس كل من قرأ كتاباً لتشفي جيفارا وكارل ماركس وانجلز فهو ثوري ومثقف وتحرري لان التحرير ليس في حمل افكار الغير والدفاع عنها والتحرير الحقيقي هو في التحرر من افكار التبعية التي تهيمن علي عقولنا وتحرمنا من رؤية الحقائق الماثلة امامنا والتحرير هو في التعبير عن واقع شعبنا الحقيقي .. ومادمت تحمل افكار الغير وتعبر عنها فانت لم تتحرر بعد و كنت اتمني أن يتخذ هؤلاء الشباب أتجاهات معتدلة في الراي تعبر عن وعي حقيقي قادم وجيل مستنير يعول علية في عملية الإصلاح والتغييروالمصالحه التي تصب في مصلحة التنظيم ككل وكان الاحري بهم المناداه بالاصلاح و المصالحات وإعادة هيكلة التنظيم بطريقه ديمقراطية وبناء مؤسساته التي تم حلها عشوائياً وليس سب طرف أخر لصالح الطرف الثاني بطريقه توضح بأن القادم اسوأ والمستقبل يحمل في طياته الكثير من السموم المثيره .. واذا كان يعتقد هؤلاء الشباب أن مايدور في رؤوسم هي الثورية الشبابية فلا يمكن لهذه الثوريه الشبابيه ان تنظر للامور من إتجاه واحد وتغض الطرف عن الجانب السلبي الأخر وإلا فان هذه الثورية التي يتحدثون عنها تعتبر ناقصه بمفهوم العقل والمنطق فلا يستقيم عقلاً ان تتحدث عن امر من الامورالحقيقيه الواقعيه مع تغييب واضح لمنطق الاشياء التي تكذب الواقع وتقف مع التاريخ حقيقاً وحكماً.. وإذا كان هؤلاء الشباب يملكون من الجرأة والشجاعة الثوريه التي تجعلهم يسبون قادتهم الكبار التاريخيين والإساءه إليهم دون ادني قدر من الاحترام والتقدير ( تلفون كوكو وجلاب ودانيال كودى ) فليتحلوا بنفس القدر من الشجاعة والجرأة في مواجهة القياده الحالية للحركة الشعبية والضغط عليهم ومطالبتهم بإجراء المصالحات والاصلاحات والتغيير داخل مؤسسات الحركة الشعبية التي تتدهورت وشاخت بفعل سياسات الثلاثي الرعناء والتي تعتمد علي الإقصاء والتهميش والفصل التعسفي .. فليتحدث هؤلاء الشباب عن دستور عن الحركة الشعبية 2013م المعيب شكلاَ وقانوناً ولغاً والذي يفتقد الديمقراطية في صياغته ويكرس للديكتاتورية ويجافي الحرية والعدالة والمساوراة كمباديء نادت بها الحركة الشعبية وسفكت من اجلها الدماء .. وكان من باب اولي لهؤلاء الشباب أن يكرسوا اقلامهم لمواجهة القيادة الثلاثية بالنصح والارشاد ومطالبتهم بالكف عن إصدار القرارات العشوائية والخاصة بإحالة بعض الضباط المناضلين إلي المعاش وتجميد نشاط بعض الاعضاء البارزين والكوادر التي يحتاج إليهم التنظيم في هذا الوقت العصيب التي تمر به سفينة الحركة الشعبية والتي اصبحت قاب قوسين او ادني من السفينه تيتانيك التي بدأت اكثر شهراً ومن ثم قضت مصيرها المحتوم واصبحت حديث التاريخ .. وفي ختام حديثي اقول لهؤلاء الشباب بأن قطارالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قد خرج عن مساره المحدد التي رسم خطاها القائد الدكتور/ جون قرنق في مشروع السودان الجديد وان مايحدث حاليا هو تغريد خارج السرب .. ايها الشباب الثوري عليكم ان تسألوا انفسكم وقادتكم المكنكشين في كرسي السلطة الوثير والمحمي بدستور 2013م المعيب والدكتاتوري .. أسالوهم واسالوا انفسكم بتجرد وثوريه الاسئلة التالية:- 1-لماذا الاصرار والتمسك بدستور 2013م بالرغم من ان 90% من كوادر الحركة الشعبية رفضت هذا الدستور؟. 2- لماذا قام الامين العام للحركة بحل مؤسسات الحركة الشعبية شمال و المنتخبة وديمقراطيا وانتم في حالة سكون متبلد وصمت ؟. 3- رفض قيام المؤتمر العام للحركة الشعبية /شمال لتقنين وجود القيادة الثلاثية . 4- لماذا الإنقسامات الحاده الذي حدثت داخل تنظيم الحركة الشعبية وظهور تنظمات أخري موازيه وتحمل نفس الافكار والرؤي ( الحركة الشعبية _ جناح السلام دانيال كودى / الحركة الشعبية مجموعة التغيير – سيد حماد كافي / الحركة الشعبية اصحاب القضية الحقيقين _ عبدالباقي قرفة / الحركة الشعبية الاغلبية الصامتة _ تلفون كوكو واسماعيل جلاب ) . 5- لماذا فشلت الحركة الشعبية سياسياً ودبلوماسياً في السياسة الخارجية ( زيارة موسفيني للخرطوم ومناقشته للقضايا الامنية كاولوية / غياب النشاط السياسي في القاهرة وجوبا واديس ) ودول الاتحاد الاوربي واغلب هذه الدول كانت تمتع بعلاقات جيده ودعم واضح للحركة الشعبية أبان فترة القائد الفذ الدكتور جون قرنق . 6- لماذا يرفض ويخشي القياده الثلاثية الحوار النوبي نوبي بحجة انه فكر ومشروع المؤتمر الوطني وافيدكم علماً بأن فكرة الحوار النوبي نوبي هي من بنات أفكار الحركة الشعبية وقائدها الدكتور جون قرنق وليس ببعيد عن الاذهان الحوار الجنوبي جنوبي التي نادي بها جون قرنق حتي يوحد رؤية الجنوبين حول مصيرهم وكانت النتيجه هو اتفاق الجنوبيين (حركة شعبية / ومؤتمر وطني ) وانفصال الجنوب عن الشمال وقد دعت الحركة الي حوار القبائل العربية بجنوب كردفان وإذا كانت الحركة الشعبية سابقاً وحاليا قد نادت بالحوارات فيما بينها والاطراف الاخري .. لماذا يحرم أبناء جبال النوبة من هذا الحق الاصيل لتحديد مصيرهم في المفاوضات التي تجري حالياً إذا كنا نؤمن بالديمقراطية مبداً وسلوكاً وليس شعاراً زائفاً للاستهلاك السياسي فقط. 7- ارسي القائد اسماعيل خميس جلاب فقه المؤتمرات القاعدية في الحركة الشعبية وفي عهده كانت كل الولاية علي بكرة ابيها تدين بالولاء للحركة الشعبية حتي تم تسليمها لدانيال كودي وما النتائج التي حصل عليها عبدالعزيز الحلو في إنتخابات الولاية 2011م إلا نتيجة مجهودات هؤلاء القاده ينبغي ان لا نبخس الناس اشياءهم . 8- دخول اللواء / تلفون كوكو إنتخابات الولاية وهو في السجن وحصوله علي عشره الف صوت او اكثر هي فبركة من فبركات المؤتمر الوطني التي صنعها لإضعاف موقف الحركة الشعبية الانتخابي و مع الاسف الشديد صدقتها الحركة الشعبية وعملت بها ولاشك ان اللواء تلفون كوكو زادت شعبيته بعد خروجه من السجن وثبوت براءته . 9- أيها الشباب ان وجود تلفون كوكو واسماعيل جلاب ودانيال كودى ويوسف كره داخل عرين الحركة الشعبية هو إضافة حقيقية للحركة الشعبية وتقويه لموقف ابناء جبال النوبة التفاوضي وتوحيد للحركة وقوتها إلا إذا كانت هناك اجنده أخري . .. وفي الختام لابد من الاعتراف والاقرار بوجود إشكال حقيقي داخل تنظيم الحركة الشعبية وهذا الاشكال لايمكن حله إلا إذا امتلكنا الشجاعه الحقيقة في مواجهة أنفسنا اولاً والغير بتجرد ونكران وطلب الدعم للإصلاح وتوحيد الحركة الشعبية وليس بسب الغير واتهامه بالعمالة والخيانة دون مبرر وسند. ولان الشباب في كل التنظيمات السياسية والاجتماعية هم وقود التنمية التي تحرك عملية الاصلاح في توازن وإعتدال دون محاباة او تحييز.. اتمني ان اري شباب ثوري حقيقي يبحث عن المصلحة العامه ويصلح ما أفسده الدهر وليس الزج بانفسهم في أتون صراع قد يدفعوا ثمنه كثيراً . ونواصل ,,,,, دكتور/ عبدالله ادم كافي 26-9-2015م
أحدث المقالات
- الخلاف بين المعارضة والحكومة ..... هل نحن في الطريق إلي صوملة السودان بقلم هاشم محمد علي احمد 09-27-15, 06:06 AM, هاشم محمد علي احمد
- حرب عالمية علي الابواب وايران تزايد علي قضية الحجاج بقلم محمد فضل علي..كندا 09-27-15, 06:04 AM, محمد فضل علي
- الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....4 بقلم محمد الحنفي 09-27-15, 06:02 AM, محمد الحنفي
- مأساة الحج وفاجعة المسلمين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-27-15, 06:01 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- والدواعش الصهاينة... بقلم محمد الحنفي 09-27-15, 06:00 AM, محمد الحنفي
|
|
|
|
|
|