|
أقصر الطرق لاستعادة السودان من قبضة نظام الانقاذ ... !!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
August 18, 2014 mailto:[email protected]@hotmail.com بعيد الانقلاب العسكرى الذى فكرت فيه و قررته و خططت له و من ثم نفذته و وفرت له رعاية كاملة و لصيقة فئة من كوادر الاسلاموىين السودانيين و قد كان فى مقدمتهم شيخهم حسن عبد الله الترابى علما فان الترابى كان رئيسا لحزب الجبهة الاسلامية القومية و الذى يمثل جماعة الاخوان المسلمين فى السودان .. فى عام 1989 استولدت جماعة الاخوان فى السودان مولودا غير شرعى اسمته ثورة الانقاذ الوطنى وضعت العميد فى الجيش السودانى عمر حسن أحمد البشير فى قيادته متدثرا بثياب الوطنية كذبا و افتراءا ... !! فرض نظام الانقاذ الديكتاتورى العسكرى سيطرة تامة و شاملة على كافة مستويات الحكم فى السودان و احكم قبضته على كل مفاصل الدولة الرئيسية مشردا كل الكوادر السودانية فى مختلف الوزارات و مارس فيهم فصلا تعسفيا لا قبل للخدمة المدنية و العسكرية به فيما عرف بالإحالة الى الصالح العام ... !! و بفعل تلك العلمية الاجرامية اصبح السودان عن بكرة ابيه تحت سيطرة و قهر و جبروت حكم عسكرى ديكتاتورى قاسى و دموى لا رأفة فى قلوب و نفوس زبانيته الاسلامويين .. و ظل نظام الانقاذ الفاشستى يمارس كل ضروب التهديد و اشكال الوعيد لمن يجرؤ على المطالبة بمساحة للحريات العامة ايا كانت و الويل و الثبور و العذاب لمن برز معارضا لنظام الانقاذ فى وضح النهار و ظلت هذه الفئة الضالة الباغية تمارس على المعارضين دون استثناء ضغوطا لا قبل لأهل السودان بها و بالفعل فلقد انتهك جهاز الامن الانقاذى "الحارس الامين لنظام الانقاذ الاسلاموى" اعراض الكثيرين من المعارضين بصور او اخرى كبرت او صغرت .. في سجون خاصة اقامها النظام فى امكان متفرقة من العاصمة و مدن أخرى من السودان عرف ببيوت الاشباح ... !! و قد سجل و وثق بعض الذين تم حبسهم فى بيوت الاشباح شهاداتهم بعد ان اثبتوا وقائع الاعتقال و التعذيب .. و دونكم الاسافير فهى تعج بقصص واقعية وقعت فعلا لمواطنين سودانيين على ايدى كوادر جهاز الامن الانقاذى قصص هى اغرب من الخيال ارتكبها جهاز الامن السودانى حتى يخيف المعارضين له و فى الحقيقة هؤلاء المواطنين لم يرتكبوا جرما غير انهم طالبوا باسط حقوق المواطنة و هذا و من جانب فلقد شهدت كثير من منظمات حقوق الانسان الاقليمية و العالمية بالانتهاكات الفظيعة و الفظة التى ظلت تمارسها الانقاذ فى حق السودانيين .. و مؤخرا قد برز الى الساحة شهود على تلك الجرائم من أهل الانقاذ انفسهم بعد ان بعد اختلفوا فى قسمة المسروق و المال المنهوب من مقدرات الدولة السودانية و دائما حينما يختلف اللصان يظهر المسروق ... !! ولم يقف الامر عند حد الاقصاء و التشريد و السجن و السحل و التعذيب و القتل للمعارضين بل تعداه الى ما هو اسوء من كل ذلك فلقد ارتكب نظام الانقاذ جريمة الابادة الجماعية و التطهير العرقى و شهد العالم على التطهير العرقى الذى مارسه نظام الانقاذ فى بدرجة غير مسبوقة فى تاريخ العالم و جرائم التطهير العرقى فى دارفور تقف شاهدا سوء اخلاق قادة الانقاذ اضافة الى ما يجرى حاليا فى جنوب كردفان من ابادة جماعية منظمة و ممنهجة فى حق الابرياء من ابناء كردفان .. و ما خفى كان اعظم ... !! و لكى يحسنوا و يتمكنوا من السيطرة على السودان خطط نظام الانقاذ الباغى بليل بهيم على فصل جزء من الوطن و ذلك حتى يسهل عليه السيطرة على ما سيتبقى من السودان .. فانفصل و ذهب الجنوب لحاله .. و بالطبع فان اساطين دولة الانقاذ لا يهمهم انفصال اجزاء اخرى من الوطن .. و الذى يهمهم هو الاستمرار الحكم .. حتى لو تبقت لهم جزيرة توتى كما قال احدهم ... !! فى خلال ربع القرن الذى حكم الاسلامويون فيه السودان استطاعوا ان يجعلوا من السودان دولة صفوية طبقية بالدرجة الاولى يسيطر عليها قادة نظام الانقاذ .. دولة محصورة و محجورة و خالصة لهم و لعائلاتهم و لكل من سار فى دربهم و اصبح طوعا لأوامرهم ... !! و بذلك نصبوا انفسهم سادة لهم القدح المعلى فى امتلاك السلطة و الثروة دون غيرهم من خلق الله .. فلم يدعوا منصبا لغيرهم كبر ذلك او صغر و بتطويعهم القوانين من اجل مصالحهم الحزبية و الشخصية تمكنوا من الاستيلاء على كل معظم الممتلكات العامة من مؤسسات و هيئات خدمية و اراض زراعية و سكنية الى غير ذلك الى خاصتهم دون غيرهم ... !! و بذلك فرض نظام الانقاذ على غيرهم من السودانيين القبول بالواقع بواقع مرير قهرا و جبرا .. خيارين احلاهما مر ... !! اول الخيارين هو : القبول بعبودية العصر الحديث .. و تلك هى العيش تحت رحمة الاسياد من الانقاذيين الاسلامويين ... !! و أما ثانى الخيارين هو صيام رمضان فى رجب .. و ذلك يعنى مغادرة السودان لا أسف عليك... !! لابد ان نذكر ان نظام الانقاذ قد ابرم عددا كبيرا من الاتفاقيات مع كل الاحزاب السياسية السودانية ال قليا .. و مع عدد كبير من الحركات المسلحة التى تحارب فى كل من دارفور و كردفان و الشرق السودانى و لم يفى نظام الانقاذ بواحد من تلك الاتفاقيات الظاهر منها و الذى لم تكشف عن كنهه الايام ... !! و لاحظنا انه سرعان ما ينقلب المعارضون الى اعقابهم اكثر معارضة ثورية ضد نظام الانقاذ و اكثر تشددا و تشبثا بالمعارضة مما كانوا عليه بعد ان تبين لهم بالدليل القاطع و البرهان و التجريب المرير ان نظام الانقاذ غير جاد على الاطلاق فى الايفاء بعهوده و انما يمارس الف و الدوران و التسويف حتى ان أكثر صفة أصبحت لصيقة بالإنقاذ و بقادته صفة النكوص عن الاتفاقيات و العهود ... !! و دوما تسعى الانقاذ ان تدرج المعارضين المتفق معهم تحت طائلة بند العبودية و الاستغلال ... !! فلم يعد لنظام الانقاذ رصيد من الثقة مع اي من المعارضين إلا قليل من النفعيين و ذوى الافاق الضيقة و المصالح الشخصية ... !! و بحال من الاحوال لا يمكننا نظل نكرر تجريب المجرب و لا يمكننا اعادة التجارب الفاشلة مع نظام عسكرى ديكتاتورى مجرم و متسلط .. . !! اذا اردنا وطنا يسع الجميع آمن و مستقر واعد لمستقبل زاهر ... !! فأمام أهل السودان خيار واحد لا بديل له... !! خيار اوصلتنا اليه زمرة الانقاذ المتسلطة الحاكمة ... !! ازالة و اسقاط نظام الانقاذ "المؤتمر الوطنى" المجرم و ذلك بالقوة العسكرية نهارا جهارا و القبض على كل قادته المجرمين المطاريد دوليا و كل من تبعهم من السياسيين الفاسدين القدامى و الجدد .. اضافة الى كل اذياله من النفعيين ... !! و هذا خيار لا عودة لأهل السودان الوطنيين الشرفاء عنه طال الزمن او قصر هذا ان اردنا خيرا للسودان و اهله ... !! و هذا يتطلب ان نقف وقفة رجل واحد فى وجه المؤتمر الوطنى مدججين بالسلاح شاهرين السلاح فى وجوه الاسلامويين الكالحة اينما كانوا و ان نحاصرهم حصارا فى كل ركن ركين من الدنيا .. و لا بديل غير هذا الخيار و إلا فان نظام الانقاذ سوف يحكمنا لقرون قادمات ... !! و من هنا لابد من تنظيم الصفوف من اجل حرية الوطن و المواطن و لابد من البداية الفورية فى هذا العمل الذى ينتظره كل موطن حر و شريف من اجل غد مشرق .. فلقد بلغت القلوب الحناجر .. فليتكاتف كل الاحرار من السودان .. فى داخل السودان و خارجه و ليجتمعوا فى قلب رجل واحد فالعمل المسلح و الثورة الشعبية المحمية بالسلاح هو اقصر الطرق لاستعادة وطن .. مسروق .. منهوب .. ومغتصب الى احضان ابنائه المخلصين ... !!
|
|
|
|
|
|