|
أعرف وطنك يا سوداني ... محلية الميرم (الوليدة !)
|
بهـــدوء حامد ديدان محمد
فوكس
الغرب السوداني (غربان !) غرب اقصى ، ونعني به: دارفور الكبرى وهي الآن (6) ولايات ! ... غرب أدنى ونعني به: كردفان الكبرى وهي الآن (3) ولايات ! ولاية شمال كردفان ، وعاصمتها مدينة الأبيض ... ولاية جنوب كردفان وعاصمتها مدينة كادقلي ... ولاية غرب كردفان ، وعاصمتها مدينة الفولة وفي هذه الولاية ، (ترقد!) محلية الميرم ، موضوع مقالنا هذا والذي نأمل أن يكون مفيداً . قبل ان ندلف إلى محلية الميرم ، (نمر !) على الولاية: غرب كردفان ، إنسانها وأرضها ومناخها وتاريخ تكوينها ، فقد كانت ولاية (قائمة !) قبل عام 2005م العام المشؤوم حيث وقعت إتفاقية نيفاشا ، إحدى ضواحي كينيا ، بين الشمال والجنوب ولدواعي سياسية في زعم المفاوضين ، (فككت !) ولاية غرب كردفان لتكون (عربوناً !) للسلام وصارت المنطقة الغربية لولاية جنوب كردفان ! ... وفي عام 2013م – بعد بطلان العجب ذهب السبب – إعيدت ولاية غرب كردفان وعاصمتها مدينة الفولة . إنسان المنطقة (قبائلها !) هي: المسيرية ، حمر وزرق ... حَمَر ، النوبة ، المعالية ، ودينكا نقوك ! ... أهم مدن الولاية هي: الفولة ، لقاوة ، النهود ، المجلد ، الدبب ، الميرم ، التبون ، أبو زبد ، أم جاك ، أم طوجوك وأبيي وبالطبع هناك وافدون من (اصقاع!) السودان مثل: الفور والزغاوة إضافة إلى التجار وخاصة القادمين من (شبشه) بالنيل الأبيض . مناخها هو مناخ السافنا الغنية وأمطارها غزيرة في فصل الخريف وإقتصادها قديماً وحديثاً ، يقوم على رعي الأبقار (المسيرية) ورعي الأبل (حَمَر والمعاليه) بالإضافة إلى الأغنام والماعز ... الولاية غنية بالمعادن (وأهمها!) البترول والتي تقول الأبحاث الجيولوجية ، الغربية ، أن منطقة أبيي ترقد على بحيرة من البترول ! وهذا هو سبب لهث (الإمبريالية!) – وذلك بلغة السياسة القديمة وهي الرأسمالية وهذا تعبير (إتحاد سوفيتي !) شيوعي وهو كان العدو اللدود لها (الرأسمالية!) ... بها مدينة هجليج البترولية وحقل أبوجبارة النفطي ... يجري فيها (نهير!) بحر العرب وهو (قنبلة!) ونزاع مسكوت عنه بين الدينكا في بحر الغزال الكبرى والمسيرية ... بها بحيرة كيلك التي تجود بالماء والأسماك طوال أيام السنة ! . تلك هي: ولاية غرب كردفان ... نعود إلى محلية الميرم وهي تقع غرب الولاية ويفصلها عن بحر الغزال بحر العرب (الجّرف!) ومحطة سكة حديد بحر العرب ، تبعد عنها مسافة (13) كيلو متر تقريباً ... تعاني المحلية من عدة مشاكل أهمها: الأمن ، الطرق المعبدة ، الماء والكهرباء ... فلا يوجد أمن في المحلية ! ... لا توجد طرق معبدة ، لا توجد كهرباء مستقرة ولا توجد مياه كافية في فصل الصيف خاصة ، للناس والمواشي والأبل ... يوجد (سد!) واحد فيها وهو في محطة الوادي (18) كيلو غرب مدينة المجلد ... لاتوجد آبار إرتوازية (دوانكي!) كافية وتنعدم فيها الحفائر ! . بعد توقف (قطار!) بابنوسة واو وذلك لأسباب معروفة ، بات لزاماً إنشاء طرق معبدة فيها ... ففي الخريف تنعدم وسائل النقل من وإلى الميرم والوسيلة الوحيدة هي (التراكوترات!) فقط وتقطع المسافة بين الميرم والمجلد في يومين ذهاباً ويومين إياباً ، تلك (4) أيام (عجاف!) ... وتنقل المؤن الغذائية ! توقف العمل في طريق الفولة – المجلد – الميرم لأسباب (إشيع!)أنها امنية فقط ... والواقع (المدموغ!) بالأدلة يدلل على أن هناك سبب آخر وهو ذهاب مال التنمية وبالذات ميزانية الطريق إلى جيوب (حثالة!) من أبناء المنطقة الذين (تتوسدهم!) حثالة من النافذين ! وإذا عرف السبب بطل العجب ، فطريق بابنوسة – المجلد (30) دقيقة فقط بالعربة (طلعت!) ميزانيته مراراً ومنذ عام 2005م ولم تتم (سفلتته!) حتى كتابة هذا المقال ! والسؤال الحائر هو: أين ذهبت ميزانية هذا الطريق !؟ . أمر (جلل!) آخر وهو: أنه رُصد للمسيرية ما مقداره (2%) من عائدات البترول ولدينكا نقون إيضاً (2%) وذلك بغرض تنمية المنطقة وهذا منذ عام 2005م ! ... مبلغ يكفي لتعبيد كل طرق الولاية والسؤال الحائر مرة أخرى: أين كل تلك المبالغ (المهولة!؟) تأتي مسألة الكهرباء ثم مسألة الماء والمحلية تعاني منهما ... وإذا عرفنا أن بالمحلية مدارس أساس ، بنين وبنات خاصة في مدينة الميرم وقرية المقدمة ، ومدارس ثانوية (تتولد!) مشكلة أخرى وهي: المعلم ، الكتاب المدرسي والإجلاس ! ... تمر عبر الميرم بإتجاه بحر الغزال الكبرى في فصل الصيف أكثر من (15!) شاحنة وهي تمر بدون ضرائب تعود إلى خزينة الدولة ! لماذا ثم لماذا !؟ ... ابناء المنطقة يقومون الحواجز امام الشاحنات وهي لا تمر منهم إلا بدفع مبالغ (باهظة!) وذلك على عينك يا تاجر . توجد بالولاية – محلية الميرم – جزء منها ، توجد بها: جامعة غرب كردفان بالنهود ، كلية البترول بالمجلد ، كلية الشريعة في أبوزبد ، كلية الإقتصاد ببابنوسة ، أكاديمية للعلوم الصحية في الفولة وجامعة السلام في الفولة كذلك ... توجد مشافي في الفولة ، بابنوسة والنهود وغيرها . من أسباب كتابة هذا المقال (المزعج!) لبعض (الأقوام!) أن مسؤول (إدارة أبيي!) بالمحلية (بلال داؤد ضبي) إتصل بي وقال أنهم في المحلية بحاجة (لعكس!) مشاكلهم إلى صناع القرار بالخرطوم ، فوجدت الأمر (دسم!) فكتبت هذا المقال والغرض منه (الذكرى!) إذا يقول عز من قائل:(فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) ختاماً نختم بهذا الخبر الشيق والطريق وهو أن الأستاذ (بابكر حنين) عبر برنامجه الناجح (نجوم الغد) قد إستوعب (فتاً) من محلية الميرم وهو: حمدون الزمزمي واسمه الفني هو(فوكس Fox!) وقد إختار الغناء للفنان الراحل (العاقب محمد حسن) مطرب المطربين ! وهو الآن أي (فوكس) لا زال بالعتبة الأولى إذا أنه دارس حتى يخوض تجربة المنافسة ... إستمعت إليه وإرتحت لصوته وهو: رسول النغم من محلية الميرم إلى كل السودان ... والغناء (الحلو!) والموسيقى هما بدون شك (جواز!) سفر المنطقة إلى كل ولايات السودان نتمنى له التوفيق ... ترقبوه ! وأن آخر دعوانا إن الحمدلله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين إلـى اللقاء
|
|
|
|
|
|