|
أصدقكم القول:أستأجروا وإستعينوا ببلاك بيري أو المارينز بقلم عباس خضر
|
وأقول قولي هذا كما قلت بكل صدق وأمانة وتجرد حباً للوطن المرتهن وحثاً ولكزاً للحاكم والمسؤول المؤتمن الذي ما أنفك و مافتيء ومازال يضيع في أمانته بلاثمن.
فهو أي الحكم القابع وراكد أكثر من خمسة وعشرين سنة كبيسة على رؤوس المواطنين وجاثم في الصدور وبمجرد توقيع معارضين على ورق وثيقة إتفاق يصاب برهاب الأمكنة والمقاعد وتدوير الكراسي وتغيير الوجوه والبيئة والأزمنة وفوبيا تبديل الأسرجة وركوب الأحصنة وكأنها مسجلة حصرياً له فيسب ويسخط ويشتم بأن هؤلاء خونة وعملاء وأن إتفاقهم خيانة للوطن ، هكذا بكل بساطة يلسع لسانه الحاد المشقوق المسنون بالسباب والذي وعلى مدى ربع قرن لم يلهج بالحمد أو الثناء والشكرلأحد رغم ما وقعه من مليون إتفاقية معهم ووثائق ضاعت هباءاً وسراب ولم يقدم للوطن إلا التشريد والفصل والحروب والدمار و كل هذا الخراب.
على الرغم من كل هذه السلطة والثروة والصولجان والجيش والأمن والشرطة والدفاع الشعبي والجنجويد والمال والذهب والتمرس بالبيوت والفلل والقصور والبروج المشيدة والأنهر والجبال والبحروالأودية والتلال والخلجان والصحاري وتلال الرمال المحيطة كحماية ووقاية والشجر ووسط البيوت والدروع البشرية للشعب الموجوع المكلوم ، أصيب الحكم الإنقاذي بالهلع والرعب من مجرد توقيع إتفاق للمعارضة المتشظية المشرزمة ربع قرن ويزيد ونعتها بالخيانة. لذلك أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم جميعا وأدعو هذا الحكم المتحمير المتصابي أن يستأجر وهو غالباً بل ومؤكداً أن له أموالاً طائلة مكدسة في أمريكا ودبي وماليزيا والصين ومن قبل زمن قيادة صلاح قوش للأمن ندعوه ليستأجركتائب مدربة من قوات البلاك بيري أو من قوات المارينز الضاربة لحمايته من وثيقة نداء السودان هذه الموقعة من المعارضة في أديس أبابا، وبعد ذلك ينوم مطمئن البال من كوابيسه وهواجسه المميتة التي هدت حيله وشتت أفكاره ومجهوداته ربع قرن لم يفعل فيها شيء غير خراب هذا الوطن أرضه وشعبه ومكوناته وموارده وخدماته كلها أضحت سراب.
وبنفس المستوى فإن هذه الدعوة بإسلوب آخر نبثها لجمع المعارضة كلها وبدون فرز وخاصة الموقعة على وثيقة نداء السودان والتي أرعبت كل أجهزة الحكم المتهالك هذا أن ترجعوا وتعودوا كلكم لدياركم للداخل وحتى لاتبلو وثيقتكم هذه بالموية وتشربوها يجب أن يتبعها فوراً عملاً مكثفاً قوياً ومنظماً وسط الشعب السوداني في كل مدنه وحلاله وحضره وريفه وبكل شجاعة وإقتدارونكران ذات لتأتي أٌكلها وأهدافها ونتائجها المرجوة ويخضع المغتصب الغاشم لإرادة الشعب.
أما إذا كنتم مثله في مستوى الخوف و الرعب والإرتجاف والهلع ورجل برة ورجل جوة فندعوكم أيضاً بنفس تلك الدعوة الواضحة بإستئجار تلك القوات وطرد الحكم الإنقاذي وتحملوا في الحالتين النتائج والتبعات وعاقبة الأمور وتلك هي شيمة القادة تحمل العبء والنتائج دون ثمن.
فهؤلاء قد رهنوا وإستباحوا كل الوطن، ولاشيء يعدل هذا الوطن.
|
|
|
|
|
|